نستمر في هذه الزاوية الرمضانية بتسليط الضوء على الرياضيين في شهر رمضان المبارك وعلى الذكريات الكثيرة التي يحملونها عن هذا الشهر الفضيل.
اليوم نستضيف اللاعب والمدرب السابق في كرة السلة البحرينية والمعلق الرياضي الحالي محمد سالم الذي برز بشكل كبير في التعليق الرياضي بأدائه المميز في الفترة الأخيرة.
محمد سالم كان لنا هذا اللقاء السريع معه عن الأجواء الرياضية في شهر رمضان المبارك، إذ أكد أن طعم شهر رمضان يختلف بين الماضي والحاضر؛ لأن الأنشطة الرياضية كانت تستمر وبشكل مكثف سابقا في الشهر الفضيل حتى أن دوري كرة السلة ينشط في شهر رمضان، وتقام مباراتان في اليوم وسط حضور جماهيري ومتابعة كبيرة.
وقال: «سابقا كانت الزيارات متواصلة بين الرياضيين واللاعبين والغبقات المشتركة والأجواء الاجتماعية المميزة».
وأضاف «الآن نجد الأجواء اختلفت فمعظم اللاعبين في المقاهي والناس أصبحت انطوائية بشكل أكبر».
واستعرض محمد سالم الدورات الرمضانية التي كانت تقام في شهر رمضان سواء قبل الفطور أو بعده، مبينا أن دوري الحواري كان ينشط في الشهر الفضيل وكنا نتابع مونديال السلمانية في فترة العصر وسط حضور جماهيري كبير، وفي الأندية كان النشاط الرياضي كبيرا في الفترة المسائية ودورات رمضانية متنوعة.
وأضاف «حتى التعصب الرياضي سابقا كان جميلا، فلم يكن مثل الوضع الحالي وكانت جماهير الفرق تحب نجوم الفرق الأخرى وتشجعها، كما أن مدربي الفرق كانوا في معظمهم تربويين، وهذا ينعكس على سلوك اللاعبين في الملعب عكس الوضع الحالي الذي يبحث فيه المدربون عن المادة فقط».
وعن الأجواء الاجتماعية في شهر رمضان، بين سالم أنه حاليا يقضي معظم الفترة المسائية في المنزل مع العائلة والأبناء والأحفاد على عكس السابق.
وقال: «أزور أيضا بعض المجالس وخصوصا المجالس الرياضية، إذ نتجمع كل يوم خميس في منزل اللاعب والمدرب السابق يوسف عبدالعزيز في مدينة عيسى، إذ يتجمع لاعبو كرة السلة القدامى وتدور أحاديث جميلة عن الذكريات القديمة، كما أزور مجلس جمعة هلال وبعض المجالس الرمضانية التي أدعى إليها، وشهر رمضان فرصة للتواصل مع الناس».
وأكد سالم على وجود تأثيرات لشهر رمضان على الرياضي من ناحية نوعية الأكل وقصر فترة التدريب أو الخمول الذي يؤدي إلى اكتساب المزيد من الدهون.
وعن أكلاته المفضلة في الشهر الفضيل، أكد محمد سالم أنه يحب المحمر والصافي وهي وجبته المفضلة التي لا يمل منها ولو أكلها طوال الشهر، مشددا على أنه يحب أكل المنزل في شهر رمضان ولا يميل للأكل من الخارج.
وفي ختام تصريحه، وجه محمد سالم كلمة أخيرة عبر فيها عن أمنياته بالشفاء العاجل لجميع الرياضيين وخصوصا يوسف النبهان لاعب المحرق السابق ومبارك بوشرار لاعب نادي الحد السابق، وأن يمن على جميع المرضى بالشفاء في هذا الشهر الفضيل، كما توجه لله سبحانه وتعالى أن يمن بالرحمة على جميع موتى المسلمين والمسلمات وبالأخص الرياضيين الذين يستذكرهم ويفتقدهم في هذا الشهر الفضيل أمثال أستاذنا الكبير عبدالمجيد الرقراق وكذلك محمد الباكر وابراهيم الهاشمي وابراهيم كانو ورضا بقال وأحمد سلمان وبقية الرياضيين الذين افتقدناهم. وتمنى محمد سالم للجميع الصحة والعافية والتوفيق من الحكومة الرشيدة ومن رياضيين وعموم شعب البحرين.
العدد 4692 - الأحد 12 يوليو 2015م الموافق 25 رمضان 1436هـ