إن أسوأ ما يمكن أن يعمله صحافي أو إعلامي، أن يحاول تضليل صاحب القرار، بعد أن يتوهم أنه نجح في تضليل الرأي العام.
هذه «المدرسة» قديمةٌ في الإعلام العربي، منذ صدور الصحف الأولى قبل مئة وخمسين عاماً، ولكنها لم تبلغ مرحلة الرشد بعدُ حتى تصحّح أوضاعها، وتغيّر من فلسفتها، فهي تنظر إلى الرأي العام كقطيع يسهل قياده، وتنظر إلى المسئولين كجهة يمكن خداعها بمعلومات خاطئة، وإقناعها بوقائع غير صحيحة.
إذا بحثت عن دوافع مدرسة التضليل هذه، فهي لن تعدو أن تكون المصلحة، شخصية أو أسرية أو فئوية، أما الوطن ومستقبله ووحدة نسيجه الاجتماعي، فليس لها قيمة أو اعتبار.
مدرسة التضليل، بعد انتهائها من لعبة تضليل قطاعٍ من الرأي العام، تحاول أن تلعب لعبتها اليوم في محاولة تضليل أصحاب القرار. فقد شرعت في لعبة التغطية على الحقائق والوقائع التي يعيشها الناس، وتثير قلقهم ومخاوفهم، بشأن التهديدات التي يطلقها تنظيم «داعش» باستهداف البحرين. هذه الجهات الإعلامية، لم تستطع إخفاء تعاطفها القلبي العميق مع هذا التنظيم الإرهابي، فالحب يفضح العشّاق!
الحديث عن «داعش» ليس حديثاً عن مخلوقات خرافية، وليس اختلاقاً لخطر وهمي، وإنّما هو خطر وجودي يهدّد دول الخليج وعموم المنطقة العربية. فهذا التنظيم بات يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسورية وليبيا، ويتغلغل في دول أخرى.
هذا الخطر الذي تهوّن من وجوده «مدرسة التضليل»، نفّذ قبل أيام هجوماً واحداً في مدينة سوسة التونسية شارك فيه عنصران فقط باستخدام كلاشنكوف وقنبلتين، أدّى إلى انهيار ما تبقّى من سياحة، وفرار جماعي للسياح الأجانب، وإصدار عدة دول غربية تحذيراتها بعدم السفر إلى تونس.
هذا الخطر الذي تحاول «مدرسة التضليل»، صرف النظر عن وجوده، بات يشكّل خطراً كبيراً على مصر، بعد سلسلة التفجيرات التي وصلت إلى قلب القاهرة بعدما كان منحصراً في جزيرة سيناء، حيث أوقع عشرات الجنود المصريين في يوم واحد، وكانت آخر ضرباته قتل النائب العام المصري، وتفجير السفارة الإيطالية بالقاهرة، وقد شاهد الناس حجم الدمار الذي لحق بها.
«مدرسة التضليل» هذه، تحاول أن تقنع المسئولين بأن «داعش» مجرد أفراد منبوذين، وهي بذلك تخدم أجندة «داعش» التي تبشّر جهاراً بنظرية «الإنغماسيين» للتغلغل في المجتمعات المستهدفة.
هذا التنظيم الذي نشر بعد أسبوعٍ من غزوة الموصل قبل 14 شهراً، خارطته الجديدة للمنطقة، التي ضمت الكويت تحت عباءته. وبعد التفجير الذي أودى بحياة 27 كويتياً وجرح 200، أصدر فرع تنظيم «داعش» في الخليج بياناً بعد ساعتين فقط، مذيّلاً بتوقيع «ولاية نجد». فهذا التنظيم الذي تهوّن «مدرسة التضليل» من خطره، لا يعترف بحدودٍ ولا حكوماتٍ، ويعتبر أغلب الشعوب الإسلامية كفّاراً أو مشركين، وقد قطّع البلدان العربية إلى ولايات تابعة للخليفة أبوبكر البغدادي.
الخطر الذي يمثّله «داعش» ليس خرافةً ولا يحتاج إلى إثباتات، بعدما بات خطراً يدقّ أبواب الخليج بعنف، وقد وضع البحرين بالاسم على خط الاستهداف، بعد ساعات من تفجير الكويت. وقد تداولت وكالات الأنباء العالمية الخبر في صدر تغطياتها، وأشارت إليه الصحف الأجنبية، ولا يعمى أو يتعامى عنه إلا أصحاب «مدرسة التضليل».
المؤكد أن الجهات المسئولة تعاملت مع الخطر باهتمام، فهي لديها من المعلومات ما استشعرت به حقيقة أبعاده، بعدما بدأ يزحف على الأرض. والتنبّه للخطر لم يكن وليد اليوم، فقد سبق لوزير الخارجية أن وجّه الشكر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، لرجال الأمن لتجنيبهم البحرين مثلما حدث في قرية الدالوة بالإحساء. وبعد أشهر كشف في تغريدةٍ على حسابه على «تويتر» وجود حوالي 100 شخص منتمين لـ»داعش». وقبل أسابيع كشفت صحف عربية ما وصلته بعض هذه العناصر البحرينية من مراكز متقدمة في التنظيم، وبعضهم مزّق الجواز وهدّد المسئولين بالقتل، وتفاخر بنشر ذلك في فيديوات موجودة على «اليوتيوب»... لتأتي مدرسة التضليل لتقول إن وجوده «لا يزيد عن بضعة أفراد منبوذين»!
إن «داعش» لا تدعو للخروج في مسيرة سلمية، وإنما شعارها «جئناكم بالذبح». وقد رأينا ذلك في سورية والعراق ومصر وليبيا وتونس.. فهلا تكفّ مدرسة التضليل عن الإمعان في التضليل؟
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4692 - الأحد 12 يوليو 2015م الموافق 25 رمضان 1436هـ
داعش الإرهابية المجرمة لا تحارب إلى بوحدة الشعب الخير
أم البعض المضلل المارق فلا مكان له إنشاء الله في البحرين وعلى الدولة كشف أعضائه ولا تهاون معاهم فهل هذا الناقوس يعجل بالمصالحة الوطنية ويسرع الإصلاح والمطالب الخيرة للشعب
القذافي احسن
..في داعش من أنتم ( الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى)
احم احم
ما في تضليل ؟ وداعش والقاعدة مو بشكل اخطبوط ليه ادرع في كل الدول داعش هو حدث عابر يتمدد ويضمحل مثل الربيع العربي ومثل ثورات الضباط الاشرار ومثل انتشار الاحداث والاديان ؟
حاليا التاهب والاستعداد مطلوب اكيد ؟ دول الخليج والعالم تحسست بخطر داعش وبقايا نظام صدام من سنة 1988 لكن ما حملته على محمل الجد في سنة 1998 تعثرت عملية التفتيش في العراق وكان على دول الخليج تحسس خطر وقوع اضطرابات في العراق وتمددها ؟
كان على دول الخليج ان تعمل بجد على على اسقاط صدام لكن الفاس وقع بالراس ؟ حاليا داعش انتهى كتنظيم
كل
كل الشعووب العربيه تعرف من امول داعش بالاموال والسلاح لقتل الانفس البريئه والحين هم يعانون منهم عقب ماصنعوهم اللهم اشغل الظالمين بالظالمين وخلصنا ....... همها علفها ولا تعرف شى فى الدنيا اله السفك والقتل باسم الاسلام لاكن الجيش العراقى لهم بالمرصاد
الولي الفقيه
الولي الفقيه اخطر من داعش واستغرب تساندون الارهاب في البحرين وتغضون الطرف عن الحرق والقتل والانقلاب على الشرعيه وتتكلمون عن داعش
لن يكفوا عن التضليل... ما دام العلف يصلهم باستمرار.
إن «داعش» لا تدعو للخروج في مسيرة سلمية، وإنما شعارها «جئناكم بالذبح». وقد رأينا ذلك في سورية والعراق ومصر وليبيا وتونس.. فهلا تكفّ مدرسة التضليل عن الإمعان في التضليل؟
داعش
داعش لا هوية له فهو يتلون بجميع الالوان حسب ما تقتضيه الحاجة ومنهالون العلمانية فالداعشي يمكن يكون كاتب وكذلك نائب ويمكن من عامة الناس ولكن اخطر الدواعش من يقول أسألوا اللوبي الصهيوني وكيف يستخدم هذه المدرسة في الاعلام الامريكي من هنا نعرف اخطر الدواعش ياسيد.
باعة ضمير
يا سيد اللي تحصل على 7000 دينار شهريا ستكتب ذلك واكثر من ذلك.
جئناكم بالذبح هذا هو شعارهم
إن «داعش» لا تدعو للخروج في مسيرة سلمية، وإنما شعارها «جئناكم بالذبح».
ليسوا أصحاب رأي
هم مسيرون لا مخيرون، ما يملى عليهم يقومون بإعادة تدويره في صور مختلفة. قيمتهم ما يقبضون لإشباع غريزتهم. ولو استدارت جهات الإرسال ناحية أخرى تستدير مستقبلاتهم تجاهها، إذا كان المرعى وفيرا، وحقل الفتنة خصبا.
ليسوا أصحاب رأي، فلو كانوا كذلك لارتجي منهم خير ولو خطأ، فلربما تخرج الحكمة من... ولكنهم عميت بصيرتهم حين أغشتها غشاوة الحقد، واستهوتها الطائفية.
الدواعش بالملايين بيننا فعلا وضعنا خطير
هم بالملايين بيننا هم خلايا نائمة هم تشيعوا بهذا الفكر المنحرف لانه مان مرسوما منه ان يكون موجها لدولة تختلف عقائديا معه فتم حرف بوصلة فلسطين وأقول هم جاهزين يننا ينتظرون الفرصة المواتية مع قوة القبضة الأمنية لدولنا ولا تستغربون تحركهم داخليا لفرض واقع جديد وسيكون الدم عندهم أرخص من شرب الماء وتبقى حكمة رب العباد الذي لا يترك المظلومين وستكون نهايتهم وداعميهم عل يد أناس اشراف ولكم بسقوط الطاغية صدام
زائر 2
لا تقعد تتذاكى علبنا المقصد كان تفجير السفارة او القنصليه لا تفرق انما هو يتكلم عن هدف الارهاب الاعمى وهذا لا يغير شي من واقع الدواعش وهم يدينون بدين غير الدين الاسلامي من يقوم بهذ الاعمال البربريه ليس من الاسلام في شي المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
التهم المعلبة
يبدو ان كل حلفاء ايران يستخدمون نفس التهمه المعلبة لضرب من يخالفهم و هي التعاطف او الانتماء الى داعش
هرار
لا احد يتهم الاخرين. ومن يتعاطف مع داعش او يتستر عليها او يضلل اصحاب القرار فهو داعشي.
مدرسة التضليل
المصلحه الشخصيه فوق كل اعتبار بالنسبه لهؤلاء العلامين فهم لا يهمهم البلد او الشعب او حتى اصحاب القرار ..هم يميلون حيث تميل المصلحه
التفجير بالقرب من القنصلية الإيطالية المهجور
شكرًا على المقال ولكن أودّ ان تتحري الدقة في معلوماتك حيث انه لم يقع اي تفجير لسفارة إيطاليا في مصر ولم تذكر اي جهه بأنه وقع تفجير وإنما وقع تفجير عند القنصلية المهجوره لإيطاليا ، فأرجو تحري الدقه لتكون لك مصداقيه . شكرًا
من يكتب ليضلل
ما هم الا سفلة منحطين اخلاقيا وسلوكيا شطار عز المعارضة فقط ويضللون عل داعس وغيرها ليبرزوا ويهولوا حرق تاير لكي يجنوا من ورائه المال والارباح . ولكن يا استاذ قاسم اتمنى من كل قلبي ان يكونوا ( اصحاب مدرسة التضليل ) اول ضحايا داعش وغيرها من خوارج العصر لان الجمر لا يحرق الا من يطأه . بعدها خل يكتبون لنا شعورهم .