دخلت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في فيينا أمس الأحد (12 يوليو/ تموز 2015) مرحلتها الأخيرة، لكن لايزال يتعين على الطرفين تجاوز آخر نقاط الخلاف التي لاتزال عالقة من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج الإيراني.
وأكد مسئول أميركي أن «مسائل أساسية لاتزال عالقة» فيما قال دبلوماسي إيراني إنه أصبح من المستحيل لوجستياً إبرام اتفاق بحلول المهلة المحددة التي تنتهي اليوم (الإثنين).
وظهر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على إحدى شرفات قصر كوبورغ في فيينا وقال للصحافيين بشكل مقتضب إنه «لايزال هناك عمل لابد من إنجازه» اليوم. وفي هذا الوقت أكد رئيس منظمة الوكالة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي لوسيلة إعلام إيرانية أن «المفاوضات التقنية قد انتهت بالفعل».
فيينا - أ ف ب
دخلت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى في فيينا أمس الأحد (12 يوليو/ تموز 2015) مرحلتها الأخيرة لكن لايزال يتعين على الطرفين تجاوز آخر نقاط الخلاف التي لاتزال عالقة، من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج الإيراني.
وأكد مسئول أميركي أن «مسائل أساسية لاتزال عالقة»، فيما قال دبلوماسي إيراني إنه أصبح من المستحيل لوجستيا إبرام اتفاق بحلول المهلة المحددة التي تنتهي اليوم (الاثنين).
وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأميركية «لم نقدم أبداً تكهنات بشأن توقيت أي شيء خلال هذه المفاوضات، ولن نقوم بذلك الآن بالتأكيد، وخصوصاً حين لاتزال هناك مسائل أساسية عالقة».
وظهر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على إحدى شرفات قصر كوبورغ في فيينا، وقال للصحافيين بشكل مقتضب إنه «لا يزال هناك عمل لابد من انجازه» اليوم.
أما الرئيس الإيراني حسن روحاني فكان متفائلاً عندما قال في كلمة ألقاها خلال إفطار بطهران: «لقد أنجزنا الكثير ولابد أن نصل إلى القمة التي بتنا قريبين منها جدّاً».
وأضاف روحاني، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية «نحن اقتربنا جدّاً إلى حد أننا إذا تطلعنا من تحت نعتقد أننا قد وصلنا بالفعل، أما إذا كنا فوق فإننا نلاحظ أنه لايزال من الضروري القيام ببضع خطوات إضافية».
وتابع الرئيس الإيراني «الحمدلله لقد التزمت بوعودي الانتخابية بتسوية المسألة النووية».
إلا أن زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل أعلن أمس أنه «سيكون من الصعب جدّاً» تمرير الاتفاق المحتمل مع إيران بشأن برنامجها النووي في مجلس الشيوخ ذات الغالبية الجمهورية.
وكان الدبلوماسي الإيراني علي رضا ميريوسفي الموجود في فيينا كتب على موقع «تويتر» إن التوصل إلى اتفاق بحلول مساء الأحد «مستحيل لوجستيّاً» كون مشروع الاتفاق يتألف من نحو مئة صفحة.
وفي هذا الوقت، أكد رئيس منظمة الوكالة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي لوسيلة إعلام إيرانية أن «المفاوضات التقنية قد انتهت بالفعل».
ولايزال هناك الشق الأكثر حساسية وهو المداولات السياسية لوضع اللمسات الأخيرة على الوثيقة الواقعة في مئة صفحة؛ لأن الملف معقد جداً. وبعد الحركة الدبلوماسية المكثفة قبل انتهاء المهلة المحددة لإبرام الاتفاق، ظهرت أجواء تفاؤل بإمكانية تحقيق اختراق في المفاوضات.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس عن اعتقاده أن المفاوضات الدولية بشأن برنامج إيران دخلت «مرحلتها الأخيرة».
وقال عند عودته إلى فيينا في اليوم السادس عشر من المفاوضات «آمل أن نكون دخلنا المرحلة الأخيرة من هذه المفاوضات الماراتونية. أعتقد ذلك».
وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في وقت سابق: «نقترب من قرارات فعلية» وعبَّر مرتين عن «تفاؤله» على رغم «بعض النقاط التي لاتزال عالقة». من جهتها كتبت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على حسابها على موقع «تويتر» إن المفاوضات وصلت إلى «الساعات الحاسمة». ومنذ خمسة عشر يوماً تسعى مجموعة «5 + 1» (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، بريطانيا وألمانيا) إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع إيران يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.
ومع اقتراب انتهاء المهلة، تسارعت وتيرة الاجتماعات على المستوى الوزاري. وعقد اجتماع مساء أمس الأول السبت لمجموعة «5 + 1» ثم لقاء بين ظريف وكيري ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فاجتماع أخير لمجموعة «5 + 1» قبيل منتصف الليل.
والهدف من كل هذه الجهود هو التوصل إلى أقفال ملف يسمم العلاقات الدولية منذ أكثر من اثنتي عشرة سنة.
وتتعثر المفاوضات حتى الآن بسبب موضوع رفع القيود عن الأسلحة كما تطالب طهران بدعم من موسكو. لكن الغربيين يعتبرون أن هذا المطلب حساس بسبب ضلوع إيران في نزاعات عدة وخاصة في سورية والعراق واليمن. وهناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بوتيرة رفع العقوبات. ففيما يرغب الإيرانيون برفعها على الفور دفعة واحدة يريد الغربيون أن يكون رفعها تدريجيّاً مع إمكانية العودة إليها في حال انتهاك الاتفاق.
وتطالب مجموعة «5 +1» أيضا بأن يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع عسكرية «إن اقتضت الضرورة» وهو ما يرفضه بعض المسئولين العسكريين الإيرانيين. وأخيراً يختلف الجانبان على مدة البنود المفروضة على إيران.
العدد 4692 - الأحد 12 يوليو 2015م الموافق 25 رمضان 1436هـ
اوووووووه
ماسندرتونه عن هالاتفاق..كل لحظه. تم الاتفاق... ماتم الاتفاق.تم الاتفاق ماتم الاتفاق.لا يبين ان الامور طيبه