نفذت بوليتكنك البحرين وعلى مدى ثلاثة شهور دراسة مسحية على كافة خريجيها بالتعاون والتنسيق مع جهات رسمية وبالتواصل المباشر مع عدد من الخريجين وذلك في إطار المتابعة المستمرة التي تنتهجها البوليتكنك، حيث أكدت النتائج المحصلة أن نسبة الطلبة ممن حصلوا على وظائف تعدت ما نسبته 90%، فيما توجه أكثر من 5% منهم لاستكمال دراساتهم العليا في مؤسسات تعليم عال عالمية مرموقة أو أنهم يستكملون متطلبات الحصول على شهادات احترافية متقدمة في مجالات تخصصهم، فيما بدأ ما نسبته 2.6% منهم مشروعه الريادي الخاص في عالم المال والأعمال.

وقد نفذت إدارة الجودة والقياس والتحليل والتخطيط التابعة للرئاسة التنفيذية للبوليتكنك الدراسة استنادا إلى المعلومات الرسمية المحصلة من الجهات ذات العلاقة، بالإضافة للمتابعة والتواصل المباشر مع شريحة واسعة من الخريجين، كما ساهم نادي خريجي البوليتكنك في دعم الجهود المبذولة لتنفيذ هذه الدراسة من خلال تسهيل عملية التواصل مع الخريجين.

وقد صرح القائم بأعمال الرئيس التنفيذي محمد إبراهيم العسيري قائلا: أن الاهتمام المتواصل الذي يحظى به كافة طلبة البوليتكنك وخريجيها من قبل مجلس الأمناء برئاسة الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة ومتابعته المستمرة والدقيقة لسير العمل وحرصه الدائم على التطوير يستوجب من كافة منتسبي البوليتكنك مضاعفة الجهود للتأكد من تحقق الأهداف التي أنشأت البوليتكنك من أجلها، ومن أهمها تجهيز طلبتها ليكونوا على أتم الاستعداد للالتحاق بسوق العمل والحرص على أن يكونوا مسلحين بالمهارات المطلوبة في عالم اليوم. لقد كانت البوليتكنك شديدة الحرص على الالتزام بتنفيذ هذه الأهداف والتي نؤمن أنها تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني وتدعمه، حيث لا يشكل خريجينا أعباء تذكر على جهات التوظيف، بل على العكس تماما، أصبح لخريجي هذه المؤسسة الفتية سمعة مرموقة بين أرباب العمل في القطاعين العام والخاص، على الرغم أن حفل التخرج الأول كان في عام 2014.

ومن جانبها صرحت مديرة إدارة الجودة والقياس والتحليل والتخطيط ريم البوعينين بأن إجراء مثل هذه المسوحات يساعد بوليتكنك البحرين على معرفة موقعها الحالي بالنسبة لأهدافها الاستراتيجية ومدى تحققها فيما يتعلق بسمعة الخريجين وجودة التعليم في الكلية، وعن مركزها بين بقية مؤسسات التعليم العالي في المملكة.

ومع انتهاء العام الأكاديمي 2014/2015 ستقوم الإدارة المعنية ممثلة في قسم القياس والتحليل بتنفيذ مسوحات جديدة، وسيتم متابعة الدفعة الأخيرة من الخريجين، وتحديث البيانات والمعلومات بشكل مستمر.