خطف الموت الأمير سعود الفيصل والفنّان عمر الشريف والفنّان سامي العدل، وتوالت اللحظات ثقيلة على قلوب محبّيهم، فمن منّا لم يسمع اسم سعود الفيصل في المواقف، ومن منّا لم يتابع الفن الأصيل والقديم لعمر الشريف، ومن منّا لم يتأثّر من التمثيل الرائع لسامي العدل؟
الأمير سعود الفيصل الذي وافته المنيّة بتاريخ 9 يونيو/حزيران 2015، شغل منصب وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية من 1975 إلى 2015 وفي عهد أربعة ملوك: خالد وفهد وعبد الله وسلمان. وبحلول موعد تقاعده، أصبح وزير الخارجية الأطول خدمة في العالم. وهو ابن الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود وجده الملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الثالثة.
والفنّان عمر الشريف الذي وافته المنيّة في اليوم التالي (10 يونيو)، هو من فنّاني مصر العظيمة، أم الدنيا، وهو من الفنّانين الذين لا تنساهم الشاشة الفضّية ولا النّاس، خصوصاً أفلامه التي مثّلها مع فاتن حمّامة، أم ابنه طارق، وكانت من أفضل الأفلام في الرومانسية والحبّ، وقد وصل إلى العالمية بعد فيلم «لورنس العرب» و»دكتور جيفاغو».
أمّا الفنّان سامي العدل، فلقد توفّي في اليوم نفسه أيضاً (10 يونيو) وهو ممثلٌ لا ينساه الوطن العربي أبداً، ذلك أنّ تمثيله كان يدخل القلوب ولا يخرج منها، فهو له الكثير من الأفلام ذات البصمات الاجتماعية، وعلى رغم كونه مخرجاً وصاحب شركة من أكبر شركات الانتاج في مصر باسم «العدل جروب»، إلاّ أنّ التمثيل كان يسري في دمه وعروقه.
هادم اللّذات أخذ منّا الأمير سعود الفيصل، والفنّانين عمر الشريف وسامي العدل، الذي كان أصغرهم سنّاً، ولا رادّ لحكم الله وقضائه، ولكن ليس سهلاً على محبّيهم الفراق.
فعلاً الدنيا قصيرة، ومن كان يصول ويجول في يوم من الأيام نشاهده تحت التراب، وهاهم هؤلاء الثلاثة قدّموا رسالة إلى جميع أبناء الوطن العربي، وكانت مواقفهم تشهد لهم كلّ يوم، وكلٌّ في حقله، وهذا ما يبقى ولا يفنى.
رسالة الأمير سعود الفيصل لأربعة عقود لا تُنسى في وزارة الخارجية، فاسمه سيظل مخلّداً كثالث وزير للخارجية في الدولة السعودية الحديثة، إضافة إلى ما يملكه من إلمام وثقافة وعلم ولغات، يظل ابن الجزيرة العربية، ومواقفه أمام «إسرائيل» والصهاينة بالذّات زادت من رصيد حبّه للعالم العربي.
أمّا رسالة الفنّان عمر الشريف، فلقد كانت في الحب والرومانسية، وكان محارباً للإقطاع من خلال أفلامه المصرية القديمة، وكانت الرسائل واضحة، فلقد عاش المواطن العربي فترة الحب العذري القوي من خلال أفلام عمر الشريف، في الأيام الذهبية للشاشة المصرية.
وأمّا الفنّان سامي العدل، فهو فنّان العرب الذي لمس قوت العيش وحارب الفقر والطبقية والوضع الاجتماعي المزري الذي عانته مصر إبان الثمانينيات، ولا ينسى أحد كيف كرهناه وأحببناه من خلال أفلامه الاجتماعية، وهذا دليل على وصوله لقلب كل من شاهد أعماله.
رحمهم الله جميعاً، فمهما اختلفت رسالتهم، يظل عملهم مخلّداً لا ينتهي، ويكفينا الاستشهاد بهم في حب الأوطان وحب العرب، ذلك أنّ المُرسل قد يموت وتنتهي حياته، ولكن رسالته لا تموت، فتبقى أبد الدهر، وبعد أن فارقونا وأصبحوا تحت التراب لا نقول إلاّ «لله ما أعطى ولله ما أخذ»، وعظّم الله أجورنا جميعاً في هذا المصاب العظيم.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4691 - السبت 11 يوليو 2015م الموافق 24 رمضان 1436هـ
صقر الخليج
خانك التعبير هالمرة .. شو جاب الثرى للثريا؟
عمر الشريف فنان من الزمن الجميل
جميع فناني الزمن الجميل رحلوا الى رحمة الله تعالى وآخرهم عمر الشريف رحمه الله هذا الفنان العالمي الكبير وكل يوم يخسر الوسط الفني فنان متميز رحم الله عمر الشريف وسامي العدل والفنان حسن مصطفى الذي رحل قبل أيام وهم رموز فنية لن تتكرر
دعاء من القلب
اللهم إرحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات وأنتقم من الظالمين .
قوية
ودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قويةودي اصدق بس قوية