اختفت أزمة تكدس الشاحنات على جسر الملك فهد، من الشوارع المحيطة بمدخل الجسر، مقارنة بالأشهر الماضية التي كانت الشوارع تكتظ بالشاحنات، وذلك بعد أن وضع الجانبان السعودي والبحريني السبل الكفيلة لمعالجة المشكلة.

وفي هذا الشأن، أشاد عدد من أصحاب مؤسسات النقليات، السرعة في إنهاء إجراءات عبور الشاحنات المحملة بالبضائع، فيما أشاروا إلى أن المعاناة لاتزال مستمرة على الشاحنات الفارغة.

إلى ذلك، قال عضو جمعية النقل والمواصلات فرحات البنوفة لـ «الوسط» إن أزمة الشاحنات وجدت طريقها إلى النور، من خلال السلاسة في إنهاء إجراءات تفويج الشاحنات على جسر الملك فهد.

وأوضح أن «آلية تفويج الشاحنات التي اتخذت خلال الشهرين الماضيين ساهمت كثيراً بانسياب حركة البضائع على الجسر، ونأمل أن تستمر الجهات المعنية من كلا الجانبين على بحث الحلول الجذرية لطي هذا الملف الذي يعد مؤرقاً للكثير من الشركات، فضلاً عن أن مشكلة تكدس الشاحنات لها تأثير سلبي على حركة العجلة الاقتصادية للبلد».

وتحدث البنوفة عن انتقال أزمة التأخير لعبور الشاحنات الفارغة من البضائع، قائلا:»يعاني سواق الشاحنات الفارغة من فترات الانتظار الطويلة التي تمتد إلى 3 أيام، على خلاف ما كان معمولا به في السابق، والأسباب لاتزال غامضة»، وبين «للأسف، أوجدت الجهات المعنية الحلول لتسهيل عبور الشاحنات المحملة بالبضائع فقط، إلا أنها أغفلت وضع الحل إلى الشاحنات الفارغة».

وطالب من المسئولين السرعة في إيجاد الحلول الملائمة لتسهيل إنهاء الإجراءات الجمركية لعبور الشاحنات الفارغة، وشدد على «أن استمرار أزمة الانتظار، سينعكس سلباً على أصحاب الشركات الوطنية، على اعتبار أن سواق هذه الشاحنات سيلجأون إلى نقل البضائع بأسعار زهيدة، لكي يتمكن من العبور بشكل سريع».

وذكر أن جمعية النقل والمواصلات سبق وأرسلت خطابين إلى إدارة الجمارك وغرفة صناعة وتجارة البحرين، من أجل تحديد موعد لعقد اجتماع لبحث المشكلة وإيجاد الحلول لها، إلا أن الجمعية لم تتلق أي رد منهما حتى الآن.

وفي (22 أبريل/ نيسان 2015) اجتمع رئيس الجمارك الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، مع مدير عام جمارك المملكة العربية السعودية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد، صالح الخليوي، بمدينة الرياض، وذلك بهدف التشاور بشأن الأمور الجمركية المتعلقة بانسياب حركة البضائع والأفراد بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة عبر جسر الملك فهد، كما بحثا حلول مشكلة تكدس الشاحنات.

وبناءً على اقتراح الجانب السعودي وافق الجانبان على آلية تفويج الشاحنات بحسب التصنيف التالي، من الساعة 6:00 صباحاً ولغاية 3:00 عصراً الشاحنات المحملة للأصناف المتعددة، ومن الساعة 3:00 عصراً يتم تفويج الشاحنات ذات الصنف الوطني كالألمنيوم والحديد والتمديدات الكهربائية وغيرها من المنتجات الوطنية، ومن الساعة 9:00 مساءً لغاية ثاني يوم عمل يتم تمرير الشاحنات الفارغة.

وعليه، أكد الجانبان التزامهما تطبيق هذه الآلية بدءًا من يوم الأحد 26 أبريل 2015 على أن يتم تقييم الآلية الجديدة بما يحقق زيادة كفاءة التفويج.