دعا الناطق الإعلامي للمبادرة الأهلية البحرينية لإغاثة الشعب اليمني محمد حسن العرادي مؤسسات المجتمع المدني وجميع أفراد المجتمع إلى التبرع العيني لصالح الشعب اليمني، وذلك تمهيداً لإرسال الشحنة الأولى من المساعدات خلال نهاية شهر يوليو/ تموز 2015 الجاري لتكون أولى المساعدات الأهلية التي تصل إلى الشعب اليمني من البحرين.

وقال العرادي في حديث لـ «الوسط»: «إن الحملة انطلقت بدوافع إنسانية بحتة بعيداً عن السياسة فهي تركز على المساعدات العينية فقط المتمثلة في الأدوية والإسعافات والحليب المجفف والأغذية المختلفة، وأما الأموال التي نتسلمها فتحول مباشرة إلى مساعدة عينية لإغاثة الشعب اليمني».

وأضاف «نسبة السكان في اليمن تفوق 26 مليون ونصف تقريباً وجميعهم اليوم يعانون من الحرب ويعيشون في ظروف معيشية سيئة، لذا انبثقت هذه المباددة والتي جاءت بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لإغاثة الشعب اليمني، وقد حاولنا أن نركز في المبادرة على المساعدات العينية لكون أن اللجنة الوطنية مختصة بالمساعدات المالية، لذا انبثقت المبادرة لتقديم عدة مساعدات كالأدوية وخصوصاً الخاصة بالطوارئ والتخدير والمضادات الحيوية».

وأوضح العرادي أن اللجنة على اتصال مع المستشفيات والصيدليات لتزويدهم بهذه الأدوية، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة طبية من أطباء للتواصل مع الهيئات الطبية في اليمن لمعرفة احتياجات الشعب اليمني من الأدوية وخصوصاً في ظل وجود العديد من الجرحى المحتاجين إلى العلاج.

وفي ما يتعلق بالمساعدات الغذائية ذكر العرادي أن اللجنة منذ إنطلاقها أكدت على أهميه المساعدات الغذائية وخصوصاً في ظل الظروف التي تمر بها اليمن حالياً، مشيراً إلى أن اللجنة تستلم الحليب وخصوصاً الحليب المجفف على أن يكون في علب معدنية ويكون متوسط الحجم وذلك لضمان وصوله إلى الشعب اليمني، مبيناً أن اللجنة حرصت أيضاً على أن تكون المواد الغذائية المستلمة من السهل نقلها؛ وذلك لكون الشعب اليمني يعيش حرباً والتنقل أمر وارد في ظل الظروف التي يمرون بها، مشدداً على ضرورة أن تكون الأغذية صالحة للاستخدام لفترة لا تقل عن ستة أشهر وذلك لتستفيد منها العوائل اليمنية.

ولفت العرادي إلى أن بعض الجمعيات الخيرية قدمت مساعدات بقيمة 200 دينار لشراء المود الغذائية، إضافة إلى أن جمعية الهلال الآحمر ساهمت أيضاً في دعم هذه الحملة، مبيناً أن الدعم مازال دون المستوى المطلوب، داعياً إلى فصل الظروف السياسية التي تمر بها اليمن عن الإنسانية، موكداً أن الحملة تستهدف جميع أفراد وأطياف الشعب اليمني فالمبادرة إنسانية تهدف إلى إغاثة الجميع.

وتمنى العرادي أن تشارك مؤسسات المجتمع المدني والأفراد خلال هذا الأسبوع وذلك تمهيداً إلى إرسال أول شحنة خلال نهاية شهر يوليو الجاري، ملفتاً إلى أنه يمكن تسيلم العينات عبر مراكز التجميع المنتشرة في عدد من الجمعيات، مؤكداً أن الشعب اليمني اليوم بحاجة إلى جميع أنواع المساعدات، قائلاً: «كل ما نعتقد بأنه ليس مهماً ولا يمكن التبرع به لصالح الشعب اليمني هو في الواقع يعد من الضروريات التي تحتاجها اليوم جميع الأسر وذلك بسبب ظروف الحرب».

مبيناً أن هناك تنسيقاً مع الهلال الأحمر والصليب الأحمر لإرسال هذه الشحنة، متمنياً أن يكون هناك تعاون مع عمان لنقل هذه المساعدات عبر منافذها إلى اليمن، مشيراً إلى أن المساعدات العينية سيتم تسليمها من قبل المتبرعين أنفسهم إلى الهلال الأحمر البحريني الذي سيقوم بدوره بتسليمها إلى الصليب الأحمر الدولي لإيصال تلك المساعدات إلى المحتاجين في اليمن، مشيراً إلى أن المبادرة الأهلية تأتي بدعم وتنسيق رسمي مع اللجنة البحرينية لإغاثة اليمن المنبثقة من المؤسسة الخيرية الملكية، وهي أول مبادرة أهلية تطلق.