العدد 4691 - السبت 11 يوليو 2015م الموافق 24 رمضان 1436هـ

محمد بن مبارك ينعى الفيصل: لن تنسى البحرين مواقفه الشجاعة ودعمه لقضاياها العادلة

نعى نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، في كلمة وجهها عبر تلفزيون البحرين أمس السبت (11 يوليو/ تموز 2015)، المغفور له بإذن الله تعالى وزير خارجية المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، منوهاً بدوره رحمه الله في دعم مملكة البحرين في المجالات كافة.

كما أكد أن مملكة البحرين التي ترثيه اليوم لا يمكن أن تُنسى مواقفه الشجاعة وإسهاماته المشهودة في دعم قضاياها العادلة.

وخلال الكلمة، عبر سموه عن عميق حزنه وبالغ أسفه لوفاة الفقيد الذي انتقل الى جوار ربه يوم الخميس الماضي (9 يوليو 2015)، مشيداً بمناقبه وما كان يتمتع به رحمه الله من نبل الأخلاق والتواضع الجم وسعة الأفق والحكمة في القول والحنكة في الحوار واتخاذ القرار.

كما أشاد بما قدمه الفقيد من خدمات جليلة لبلده المملكة العربية السعودية الشقيقة والأمة العربية والإسلامية وقضاياها العادلة.

وأضاف «بعميق الحزن وبالغ الأسى أنعي الأخ العزيز والصديق الوفي المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكيِ الأمير سعود الفيصل طيب الله ثراه الذي أعتز بصحبته على المستوى الشخصي وبزمالته في العمل لأكثر من ثلاثة عقود حيث رحل عنا لكن ذكراه ستظل في قلوبنا وعقولنا ما حيينا، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولاحول ولا قوة إلا بالله».

وتابع «برحيله، فقدت المملكة العربية السعودية الشقيقة، والأمة العربية والإسلامية شخصيةً سياسيةً وقياديةً قلما أن تُعوض حيث كان رحمه الله النجم الساطع في كل اجتماع ومؤتمر ومحفل يشارك فيه والذي كان الكل ينظر وينتظر لما يقول من رأي سديد وحكمة بالغة وقرار صائب حصيف».

وأكد أن مملكة البحرين التي ترثيه اليوم لا يمكن أن تنسى مواقفه الشجاعة وإسهاماته المشهودة في دعم قضاياها العادلة، ودوره في إقامة جسر الملك فهد الذي يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة وإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وأردف «الفيصل ابن الفيصل العظيم، وإن رحل فإن إنجازاته ومواقفه في المحافل العربية والدولية في سبيل الذود عن مصالح بلاده وأمته العربية والإسلامية لا يمكن أن تنسى على مدى الأيام والأعوام».

كما نوه بكفاءة الفقيد وقراراته الصائبة، والتي أظهرها تقلده لمنصب وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة لقرابة الأربعة عقود، عكست ما يتسم به من حكمة وفكر ناضج حيث طالما تكون لسموه كلمة الفصل وسداد الرأي فيما هو مطروح للنقاش واتخاذ القرار.

وأشار إلى أن الأمير سعود الفيصل، جسد شخصية الأمير بطلعته ومهابته، والإنسان بتواضعه ونبل أخلاقه، والمثقف بعلمه ومعلوماته وسعة أفقه، والسياسي بحنكته وإخلاصه وأمانته ومواقفه التي تبهر حتى من يخالفه الرأي وتدعو إلى احترام سموه وتقديره.

وشدد سمو نائب رئيس مجلس الوزراء، على أن مواقف الفقيد وتجربته يجب أن تظل مثالاً ونبراساً لكل من يتقلد هذا المنصب أو غيره، مبيناً أن تجربته وإدارته وقيادته للدبلوماسية السعودية والعربية والإسلامية يجب أن تدرس لكل من يعمل في المجالين السياسي والدبلوماسي للاستفادة منها والتعريف بمكانة هذا الإنسان الأمير الذي ضحى بشبابه وصحته ووقته من أجل مصالح وطنه وأمته.

واختتم سموه، الكلمة، بالدعوة للفقيد بالرحمة والغفران، مضيفاً «لا يسعُنيِ إزاءَ هذا المصاب الجلل إلا أن أتقدم بخالص العزاء وصادق المواساة إلى ملك المملكة العربية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى أصحاب السمو الملكي الأمراء أخوانه وأبنائه وأحفاده وأسرة آل سعود والشعب السعودي الشقيق والأمة العربية والإسلامية داعياً المولى القدير أن يتغمده بواسع رحمته وفسيحِ جناته وأن يلهمنا جميعاً الصبر والسلوان».

العدد 4691 - السبت 11 يوليو 2015م الموافق 24 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً