أعلن وزير العلاقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني التونسي كمال الجندوبي اليوم السبت (11 يوليو/ تموز 2015) ان السلطات التونسية اعتقلت 127 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى جماعات متطرفة، منذ الهجوم الذي وقع في مرسى القنطاوي في شرق البلاد.
وقال الجندوبي "منذ الهجوم، نفذت قوات الامن اكثر من 700 عملية سمحت لها بتوقيف 127 شخصا يشتبه بانتمائهم لعصابات ارهابية" من دون ان يحدد عدد المتورطين في الهجوم.
وكان الجندوبي اعلن في وقت سابق اعتقال ثمانية اشخاص على علاقة مباشرة بالهجوم الدامي الذي استهدف فندقا على الشاطئ في مرسى القنطاوي قرب مدينة سوسة في 26 حزيران/يونيو الماضي وقتل فيه 38 سائحا اجنبيا بينهم 30 بريطانيا.
واذ شدد على عزم بلاده ضمان حماية "البلاد والمواطنين والسياح"، اكد الجندوبي السبت انه تم نشر "اكثر من مئة الف من قوات الشرطة والحرس الوطني وضباط الحماية المدنية بالاضافة الى قوات الجيش الوطني".
وقال ايضا انه تم تكليف نحو ثلاثة الاف من عناصر الامن حماية الشواطئ والفنادق والمواقع الاثرية.
وعبر الجندوبي مجددا عن "أسفه" لقرار السلطات البريطانية ترحيل رعاياها، مؤكدا ان "ليس هناك أدلة جديدة تشير الى قرب" حدوث هجوم جديد.
وقال في هذا السياق ان رئيس الحكومة الحبيب الصيد "تحادث" الجمعة مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
ونصحت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها الخميس بمغادرة تونس وأوصت بعدم السفر الى هذا البلد لغير الضرورة، معتبرة ان التدابير التونسية الحالية غير كافية إزاء "التهديدات الارهابية القوية".
واعتبرت لندن التي خسرت ثلاثين من مواطنيها في اعتداء سوسة، ان حصول "هجوم ارهابي جديد مرجح بدرجة عالية".
ووقع هجوم سوسة بعد ثلاثة اشهر من هجوم استهدف في 18 آذار/مارس الماضي متحف باردو الشهير وسط العاصمة تونس واسفر عن مقتل شرطي تونسي و21 سائحا اجنبيا. وتبنى تنظيم داعش المتطرف الهجومين.