العدد 4690 - الجمعة 10 يوليو 2015م الموافق 23 رمضان 1436هـ

وَترُ الحِكايَةِ

كهلٌ أنا

قيثارتي أسْندْتُها منْ ألف ِصَمتٍ في جِدار ٍلِلغيابْ

ماعادَ في وَترِ الحِكايةِ نَغمَة ٌلأُطلَّ منْ رَحِم ِالأفول ِعلى سَواعِدِ دَهْشتي !

تاهَتْ مَعي

كُلُّ الزنابق ِفي يَدي، هلْ عانقتْ بِطريقها وَطنَ الضَّبابْ؟

كُلُّ الوُجوهِ ظِلالُها ستمُرُّ وَهْيَ بهمْسِها باتتْ تُفتشُ عنْ هُدى

إلا ظِلالكِ أوْجُه ٌتتعثرُ النَّبضاتُ مِني إنْ يَحينُ شُروقُها!

هلْ تعبرينَ مَلامِحي؟ فأنا رَهينُ الدَّمعتين ِيَحُدُّني قلقٌ يُعيدُ مَخاضَهُ من لهفتينِ، وكانَ أوَّلُه ُاقترابْ

هلاّ اختصرتِ الأمنياتِ، وفي جبين ِسَمائنا نقِفُ ابتهالاً بِالحدادِ؟

وَشاءَ أن يثِبَ اللقاءُ على دفاترِ حُلمِنا، لِنكونَ أوَّلَ خائنين ِنسيرُ خلفَ جنازةٍ، أصواتنا يَجري بِجانِبها النبيذُ، نَقولُ: قدْ رَحلَ الغِيابْ!!

هذا الصدى كَمْ تُتقني فيهِ احتفاءَ مَواسِمي

وَتُسافرينَ على تقوِّسِ أحرُفي أكذوبَةً أسْطورةً للآنَ يَرويها اليَمامُ إلى اليَمامْ

هيَ نظرة ٌتتأوَلينَ بها دُخولَ قصيدَتي، لأكونَ مَسْرَحَكِ المُقيَّدَ بالجُنون ِ، وَترْجُمي شبحَ الملائك كي تذوبَ تمائمي!

يا أنتِ حارسة َالخُطى شُدِّي وِثاقَ اليَأس ِبينَ مَسافةٍ

إما اختناقُ الضَّوءِ وَقتَ مَسيرنا

أو تَمتطي سُحُبَ السَّرابِ تجوبُ غارقةَ السؤالِ لِكي تُباغِتَ عالمي

أيُّ الفصول ِنسى عَباءَتهُ على أهْدابِكِ؟ وَمَضى يُمارِسُ فِتنةَ الأشواقِ نصفَ خَطيئةٍ، كي تحْمِلي للشمس ِجَمرَ حَنينكِ، وتُعلِّمي مَطرَاً شقيَّاً كيفَ يَهطلُ منْ رسائلِ عَينكِ؟ وَهواكِ لمْ يتندمِ

سَأصولُ في فلكِ الهُروبِ كريشةٍ عَشِقتْ مَهَّبَ الرِّيح ِتقطِفُ عُنفوانَ رَحيلِها، وَتُراوغ اللهبَ المُباغتَ لاصطيادِ وَميضِها، فيَداكِ مَحْضُ بَراءَةٍ، وَخُطايَ جُرحُ تعلُّم ِ

العدد 4690 - الجمعة 10 يوليو 2015م الموافق 23 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً