صراعات وفتن، وحروب و دمار، وجماعاتُ تكفير، و إرهابٌ و تفجير، هناك من يريد أخذ الأمة بعيداً عن طريق فلسطين، جماعاتٌ تكفيرية، تُحركها الصهيوأميركية، تشوه صورة الإسلام، لا تفرق بين المذاهب.
هذه الجماعات تضرب مختلف الدول والحركات، الهدف إضعاف أي قوة تريد في يومٍ من الأيام أن تتحرك على طريق فلسطين، والهدف إشغال الشعوب الإسلامية والعربية عن جرائم العدو الصهيوني في فلسطين وفي المنطقة.
هذه الجماعات لا تنفذ إلا أجندات أعداء الأمة، وإن انحرفت عن المسار المخطط لها فالحل عندهم سهل وهو إنشاء تحالف دولي لتصحيح مسار هذه الجماعات الإرهابية وإرجاعها للطريق المستقيم (بنظرهم)، لا القضاء عليها نهائياً.
وبمناسبة يوم القدس العالمي، يتوجب على شعوب الأمة الإسلامية أن لا تغفل عن طريق فلسطين؛ لأنه الطريق المقدس لكل أحرار هذه الأمة، فهدف هذه الجماعات الإرهابية واضح، وفي حال تهنا وانشغلنا عن فلسطين، فالعدو الصهيوني هو المستفيد وهو المرتاح، هو الذي أصلاً لم يتضرر أبداً من هذه الجماعات التكفيرية، هذه الجماعات التي تتبنى عملية إرهابية معينة وكأنها ضربت محتلاً ومغتصباً لأرضٍ عربية أو إسلامية، أو أسعدت شعباً مقهوراً ومظلوماً يتطلع للحرية والكرامة والعيش بعزة وشرف، الصهاينة هم البعيدون كل البعد عن خطر التكفير، مع أن جبهة النصرة مثلاً على حدود فلسطين المحتلة ولكن عوضاً من ضرب العدو المحتل يتجهون لمستشفيات هذا العدو لتلقي العلاج وأخذ قسط من الراحة قبل العودة للمعارك مع النظام في سورية.
مناسبة يوم القدس العالمي، هي مناسبة يجب أن نجعلها تذكرنا بفلسطين دائماً وخصوصاً في هذه الأيام الصعبة، كلما ضربنا التكفير يجب علينا الإشارة إلى من يقف خلف هؤلاء، يجب علينا عدم الإنجرار للفتنة الطائفية التي يريد الصهاينة أن تقع بيننا لتُدمرنا وتُضعفنا وتجعلنا لا نقوى في يومٍ من الأيام على الاستعداد لمواجهته ومواجهة مخططاته القذرة.
على طريق فلسطين، أملنا بالمجاهدين الذين كشفوا مخطط العدو وواجهوه، في لبنان وسورية والعراق، هناك من ضحوا وقدموا الدماء وكل ما يملكون لكي تبقى فلسطين، لكي يبقى لنا هذا الطريق المقدس، هم ربما عند الصهاينة وأتباعهم أعداء وإرهابيون، ولكن الحقيقة أن بدماء هؤلاء الأبرار يبقى ذكر فلسطين خالداً.
كلنا على طريق فلسطين، نحمل الراية مع المقاومين الأبطال نواجه التكفير وأدواته ولكن نتطلع يوماً لتحرير فلسطين، نعرف العدو الحقيقي للأمة، لن ننخدع وننجر خلف من يريد صناعة عدو وهمي لنا وجعله هو المسئول عما تفعله هذه الجماعات التكفيرية من عمليات إرهابية بحق الأبرياء، فالإرهاب صناعة صهيونية بحتة.
حسين علي عاشور
أن تصلك بطاقة معايدة من صديق قديم من أيام الدراسة الثانوية فإنك تتعجب؛ لأنك نسيته، ولم يخطر على بالك أن يصلك شيء منه، أو أن تصلك بطاقة من أحد الأشخاص الذين حدثت مشادة بينك وبينه وأدت إلى قطيعة عام مثلاً، لكنه أراد أن يسبقك في يوم العيد فيفاجئك بالاعتذار ببطاقته الجميلة المعايدة، فإنك تتعجب كثيراً وتفرح قليلاً، وتنسى الخصومة وقد تبادر بردها إليه.
لكن أن تصلك بطاقة معايدة من سفاح المدفع في سورية أو رجل المنشار في العراق أو ذو الأحزمة الناسفة في بيروت الذين تقطر معداتهم من دماء المسلمين يباركون لك بحلول عيد الفطر السعيد، ويتمنون لك عيداً سعيداً ومباركاً، وهم للتو قد أجهزوا على بعض المصلين في أحد المساجد في العراق أو فجروا سيارات مفخخة في سورية أو في لبنان فهذه ليست سابقة ولن تكون سابقة في العالم، فقد اعتاد المسلمون أن يفطروا على جثث ومقابر وجنائز، لكن العجب كل العجب حينما تشاهد صوراً للناطق باسم جيش البطش والحرق والفتك في الكيان الأسرائيلي «أفيخاي أدرعي» وهو جالس مع جنوده يستهزئون بالمسلمين على موائد البطنة، وخلفهم صورة لهلال شهر رمضان وهم ينتظرون أذان المغرب ليباركوا للأمة العربية والأسلامية قدوم شهر رمضان قائلين «عساكم من عواده»! ولن نستغرب أيضاً في يوم عيد الفطر حينما تصلنا بطاقات معايدة من «أدرعي»على هاتفك يبارك لك بعيد الفطر المبارك، وهو للتو قد فتك ومزق أجساداً طاهرة في بعض الدول العربية المجاورة لإسرائيل في يوم العيد لآخر عمليات قاموا بها؛ لأن وقاحته سبقته فبلغت المسلمين في المشرقين والمغربين بنشره أغاني للسيّدة فيروز، بجانب صور لدبابتين للجيش الإسرائيلي فتكتا بالأبرياء الفلسطينيين واللبنانيين وفوقهما مطلع أغنية الشاعر عباس الديلمي «صباح الخير يا وطناً يسير بمجده العالي إلى الأعلى»والتي أدّتها في مطلع التسعينات أمل عرفة، لكن كما يقال: «إذا ما تستحي يا أدرعي افعل ماشئت!»
مهدي خليل
تأوه نجم في سكون سحر
في ليلة بدا نحسها
تقطبت تقاسيم بدرها
ونادى مناد: نازلتها حطت
آه... واعجباه أيطلع فجر
وحمدٌ اعتراه الأسى
وتسبيحٌ ينشج
هذا سائل تقطعت به السبل
يتيم أرقه الشوق
طاف بفردوس ابي تراب سبعاً
صرحٌ أسدلت ستار مناقبه
وجوه أصابها الوجوم
ببابه تسمرت...
بقاع بنعيه اضطرمت
تقوى من معالمه ترجلت
وردٌ تسبيحته انفتلت
هدى أركانه تهدمت
بسواده اتشحت
بؤسٌ تبددت أحلامه
أعلام هاشمية رفرفت
عجباً ما بال يقين لا تندمل جراحاته
ولسان صبح لا يطلع صبحه
عجباً لمسدد الحتوف سهامه
كيف أصابه
عجباً لطود شامخ أشم
تهاوى بأحضان صلاته
عجباً لليث أشوس
خضبت هامته
من للتوحيد؟
فذا صرح بترت أوتاده
ألا يا شمس لا تبزغي
فهذا قدس انكسف تهجده
ومعين طأطا بأعتابه
معقل المستغفرين
سنى الخالدين
عمد الذاكرين
ذاك علي أمير المؤمنين.
نهاية الحواج
العدد 4690 - الجمعة 10 يوليو 2015م الموافق 23 رمضان 1436هـ
مشاركة الأخت نهاية
خاطرة جميلة إن دلت على شيء فإنما تدل على جمال قلمك واتساع ثقافتك
بورك قلمك اختي
افيخاي ادرعي
ذكرتني بعمر بن سعد عندما قتل الإمام الحسين راح يبكي وقالت ليه بطلت كربلاء تقتل الإمام وتبكي