أوقفت قوات الشرطة والدرك 38 شخصاً وضبطت أسلحة على إثر أعمال عنف إثنية أسفرت عن مقتل 22 شخصاً وعشرات الجرحى منذ مساء الثلثاء الماضي، بحسب ما نقلت وسائل إعلام حكومية أمس الجمعة (10 يوليو/ تموز 2015).
وبحسب التلفزيون الحكومي فإن الدرك الوطني ألقى القبض على 11 شخصاً وضبط بندقية صيد وأسلحة بيضاء وكمية من الوقود المستخدم في صناعة الزجاجات الحارقة (المولوتوف). كما أعلنت الشرطة في بيان أمس الأول (الخميس) أنها ألقت القبض على 27 شخصاً وضبط العشرات من الأسلحة البيضاء.
وأوضح البيان أنه «على إثر الأحداث الأخيرة التي شهدتها ولاية غرداية، قامت مصالح الأمن الوطني (أمس الأول) بإلقاء القبض على 27 شخصاً بتهمة الإخلال بالنظام العام والمساس بأمن المواطنين والممتلكات». وأضاف أن فرق البحث الجنائي ضبطت «عشرات القطع من الأسلحة البيضاء بمختلف الأحجام مع حجز كمية من الزجاجات الحارقة من نوع مولوتوف».
وساد الهدوء صباح أمس وبدت الحياة عادية في وسط غرداية، المدينة الصحراوية الواقعة على 600 كيلومتر جنوب الجزائر.
وككل المناطق الصحراوية في شهر رمضان لم تفتح إلا القليل من المحلات وبدت الشوارع قليلة الحركة في الصباح. ومازالت أسر الضحايا الـ 22 لأعمال العنف الطائفي بين العرب والأمازيغ، ينتظرون تسلم جثث أبنائهم من المشرحة لإقامة الجنائز.
وبحسب شهود فإن بعض الضحايا قتلوا بأسلحة نارية التي تستخدم لأول مرة منذ اندلاع الأحداث في ديسمبر/ كانون الأول 2013، ما دفع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى إسناد قيادة العمليات الأمنية للجيش.
العدد 4690 - الجمعة 10 يوليو 2015م الموافق 23 رمضان 1436هـ