قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة (10 يوليو/ تموز2015) إن الوزير جون كيري لا يتفق مع قائد مشاة البحرية الجنرال جوزيف دانفورد المرشح ليصبح رئيسا لهيئة الأركان الأميركية المشتركة في القول إن روسيا تشكل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة.

وكان دانفورد قال يوم الخميس لأعضاء في الكونجرس يدرسون ترشيحه لرئاسة هيئة الأركان إن روسيا تمثل أكبر تهديد للأمن القومي الأمريكي.

وقال دانفورد "لو أردتم الحديث عن دولة يمكن أن تشكل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة .. فسوف أشير إلى روسيا ... وإذا نظرتم إلى سلوكهم .. كل شيء فيه يثير القلق."

وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن كيري لا يتفق مع هذا التقييم برغم أن أفعال روسيا في أوكرانيا تشكل تحديات للأمن الإقليمي.

وقال تونر في بيان صحفي دوري حين سئل عن تعليقات دانفورد "الوزير لا يتفق مع التقييم القائل إن روسيا تشكل تهديدا وجوديا للولايات المتحدة .. ولا الصين أيضا.. بصراحة تامة."

وأضاف "تلك قوى عظمى نتحاور ونتعاون معها بشأن عدد من القضايا برغم أي خلافات قد تكون بيننا وبينها.

"هناك بالتأكيد خلافات بيننا وبين روسيا وأنشطتها في المنطقة .. لكننا لا نعتبرها تهديدا وجوديا."

وأدرج دانفورد الصين - التي يثير توسعها العسكري السريع قلق المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون - في المرتبة الثانية على قائمته لأكبر التهديدات للأمن الأمريكي وكذلك كوريا الشمالية وتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال تونر إن كيري يرى في جماعات تتوسع بسرعة كـ" داعش" خاصة في المناطق التي لا تخضع لسيطرة حكومات تهديدا وجوديا.

وضم دانفورد صوته لمسؤولين آخرين في البنتاجون دعموا فكرة تزويد أوكرانيا بأسلحة فتاكة لمساعدتها في الدفاع عن نفسها أمام الانفصاليين المدعومين من روسيا وهي خطوة لا تزال تواجه معارضة من الرئيس باراك أوباما.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون إيرنست يوم الخميس إن الإدارة الأمريكية تدرك أنشطة روسيا التي تزعزع الاستقرار لكن تعليق دانفورد يعكس "رؤيته الخاصة ولا يعكس بالضرورة ... تحليلا جماعيا لفريق الأمن القومي للرئيس."

وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر قد قال إنه يميل إلى تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية لكنه خفف موقفه بقوله إنه ينبغي أن تكون العقوبات الاقتصادية محل التركيز الأولي للضغط على موسكو.