بناء على دعوة عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ سلطان محمد القاسمي إلى تأسيس بيوت الشعر في الأقطار العربية، التي اعلن عنها خلال مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الثالثة عشرة الذي انعقد في الفترة 5 - 10 يناير/كانون الثاني 2015 في الشارقة، لتكون البيوت حاضنة للشعر والشعراء في جميع الدول العربية، قامت دائرة الثقافة والإعلام بالاجراءات التنفيذية لانجاز المشروع من خلال التواصل مع المؤسسات الثقافية الرسمية في الدول العربية، والاجتماع مع وزراء الثقافة في كل من الجزائر والمغرب والأردن وموريتانيا، بغية تنفيذ المرحلة الاولى من المشروع.
وصرح رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله بن محمد العويس بقوله "رحبت وزارات الثقافة في كل من الجزائر والمغرب بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة التي تعزز مكانة الشعر العربي ودوره الهام في المجتمعات على ان تقوم الوزارتان في الفترة القادمة باختيار المدينة المناسبة انجاز الاجراءات الإدارية المترتبة على المشروع، في حين وافقت وزارة الثقافة بالأردن وجامعة نواكشوط في موريتانيا على التعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة لتنفيذ المشروع. حيث ستشهد مدينة المفرق بالمملكة الاردنية الهاشمية افتتاح اول بيت شعر ضمن مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة الكريمة وذلك من خلال حفل رسمي بعد عيد الفطر المبارك القادم بحضور معالي لانا مامكع وزيرة الثقافة الأردنية وسعادة الأستاذ عبدالله بن محمد العويس وسفارة الإمارات العربية المتحدة في عمان حيث سيتم تقديم لوحات فلكلورية اضافة إلى مشاركة نخبة من الشعراء الشباب بالالقاء قصائدهم، وستكون نواكشوط في موريتانيا هي المحطة التالية في سبتمبر المقبل لافتتاح بيت الشعر خدمة للشعر العربي والشعراء واللغة العربية، كما ستقوم الدائرة بالتنسيق في الفترة المقبلة مع كل من مصر، ولبنان، والسودان وتونس لبحث سبل تنفيذ المشروع".
يذكر أن الشارقة تدعو وتمد يد التفاكر في إبراز هذا المشروع الطموح إلى واقع الفعل ليكون حقيقة تجسد حلم الشعراء، تقديراً لمكانة الشعر وتعزيزاً لدوره الحضاري في المجتمعات، وسوف تتكفل حكومة الشارقة بميزانية سنوية تشمل مكافآت الموظفين والعاملين والأنشطة والفعاليات التي سينظمها بيت الشعر الوليد من هذه المبادرة في كل بلد عربي.