العدد 4689 - الخميس 09 يوليو 2015م الموافق 22 رمضان 1436هـ

رئيس وزراء الهند يختار الصمت في ظل هجوم المعارضة عليه

من المعروف عن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أنه خطيب مفوه كما أنه يشارك بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي لذا فان صمته المدروس تجاه مزاعم فساد والمتاجرة بالنفوذ الموجهة لحزبه دفع ألسنة أخرى للكلام.

وخلال حملات الدعاية الانتخابية العام الماضي سخر مودي من سلفه مانموهان سينغ ووصفه بأنه "مانموهان الصامت" بعدما توارى سينغ عن الأنظار فيما غرقت حكومته في الفضائح.

والآن بدأ كتاب المقالات يسخرون من مودي بوصفه "مودي الصامت".

ولا يبتعد مودي قط عن الأنظار فهو يكتب عشرات التغريدات على تويتر والتعليقات على فيسبوك بين كل مناسبة عامة وأخرى وحتى عندما يكون بالخارج مثلما فعل عندما شارك في قمة لقادة العالم النامي في روسيا هذا الأسبوع.

لكنه لم ينطق بكلمة بشأن الجدل المحيط بحزبه بهاراتيا جاناتا على مدى الاسابيع الثلاثة الماضية فيما يتصل بمساعدة قدمها رئيس وزراء ولاية راجاستان لأحد أقطاب رياضة الكريكت بالإضافة لوفيات مرتبطة بفضيحة غش في الامتحانات.

وتطالب المعارضة باستقالة مسؤولين ومن المرجح أن تستغل القضايا في وقت لاحق هذا الشهر لتعطيل جلسة في البرلمان يأمل مودي في استغلالها لتمرير إصلاحات مهمة على قوانين الضرائب والأراضي.

وقال سوابان داسجوبتا وهو محلل سياسي له صلات بحزب بهاراتيا جاناتا إن صمت مودي لا ينبغي أن يفاجيء متابعيه لأن رئيس الوزراء له باع طويل في تفادي القضايا المزعجة.

وقال داسجوبتا "يفضل (مودي) أن يخوض معارك في مجالات يختارها هو. هذه الاستراتيجية تنطوي على مخاطرة لكن سبق وأتت ثمارها."

وسبق أن انسحب مودي من مقابلة تلفزيونية عام 2007 بعد خمس دقائق من الأسئلة بشأن دوره خلال أعمال شغب دينية في 2002 قتل بسببها أكثر من ألف شخص معظمهم مسلمون بينما كان رئيس وزراء ولاية جوجارات.

وتفادى مودي بعدها الحديث عن الأمر لسنوات واستطاع أن يغير صورته كهندوسي قومي متطرف بصورة إيجابية كمصلح اقتصادي.

لكن صمته بشأن مزاعم فساد بين رجال سياسة وهي العامل الذي ساعده على الإطاحة بحزب المؤتمر من السلطة العام الماضي تفرض عقد مقارنات مع حملته الساخرة من سينغ. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً