تجمع عدد من أنصار الزعيم المسيحي ميشال عون في وسط بيروت أمس الخميس (9 يوليو/ تموز 2015) احتجاجاً على أداء رئيس الحكومة تمام سلام، متهمين إياه بـ «مصادرة» حقوق المسيحيين، ومطالبين بـ «شراكة» حقيقية داخل مجلس الوزراء.
ويترأس سلام حكومة مؤلفة من غالبية الأطراف السياسية اللبنانية بينهم التيار الوطني الحر الذي يترأسه عون، وتتولى هذه الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية بسبب شغور منصب الرئاسة منذ مايو/ أيار 2014. ويطالب التيار الوطني الحر بأن يقر المجلس تعيين قائد للجيش طارحاً اسم قائد فوج المغاوير العميد شامل روكز.
ومنذ تولي الحكومة صلاحيات رئيس الجمهورية، أقرت آلية لاتخاذ القرارات تفرض موافقة جميع الوزراء الـ 24 على القرارات المهمة، ما يجعل اتخاذ القرارات أمراً بالغ الصعوبة بسبب الانقسام السياسي الحاد.
ويتهم التيار الوطني الحر خصومه، لا سيما تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري والداعم لرئيس الحكومة، برفض تعيين روكز بقصد إضعاف المسيحيين. كما يتهم رئيس الحكومة بعدم الأخذ برأي التيار في وضع جدول أعمال مجلس الوزراء، ما يعني في رأيه تجاهل رأي شريحة واسعة من المسيحيين.
وطالب المتظاهرون الذين حملوا الأعلام البرتقالية الخاصة بالتيار الوطني الحر بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وتعيين روكز قائداً للجيش.
وعجز مجلس النواب منذ اكثر من سنة عن انتخاب رئيس بسبب عدم اكتمال نصاب جلسات الانتخاب التي فاق عددها الـ 25.
وقال أحد المتظاهرين، شربل مسلم (مدرس) لوكالة «فرانس برس»: «نريد شامل روكز ليس لأنه صهر الجنرال (ميشال عون) إنما لأنه يستحق».
وأضاف «مطلبنا أن يكون لنا رئيس يحقق كل مطالبنا»، مضيفاً «نحن باقون في الشارع حتى تتحقق كل الحقوق».
وحصلت التظاهرة في وقت كان مجلس الوزراء مجتمعاً في السراي الحكومي حيث مقر رئاسة المجلس، وترفقت مع تدابير أمنية مشددة، وكاد عدد العناصر الأمنية يفوق عدد المتظاهرين.
وحاول عشرات المتظاهرين التقدم نحو السراي، فصدهم عناصر الجيش، وحصلت صدامات وعراك بالأيدي.
العدد 4689 - الخميس 09 يوليو 2015م الموافق 22 رمضان 1436هـ