ها قد حل علينا شهر رمضان المبارك ضيفاً عزيزاً بعد طول غياب، إنه شهر يتعاظم فيه الثواب وتتضاعف فيه الحسنات فهو شهر عند الله أفضل الشهور وساعاته أفضل الساعات، فكيف ما إذا كانت كل دقيقة فيه في رحاب آيات القرآن الكريم؟! فعن أبي جعفر (ع) قال: “لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان” (الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 630)، فلنجعل للذكر الحكيم مساحة في نفوسنا نستمد منها طاقة إيجابية طوال عامنا المقبل.
إن قراءة القرآن الكريم عادة ألفناها وأصبحت جزءاً من جدولنا اليومي لا يمكن الاستغناء عنه، وأنت الآن عزيزي المربي مسئول عن غرس عادة قراءة القرآن الكريم في نفوس أبنائك، وأنت مسئول عن رعاية ما زرعت وترسيخ هذه العادة لتينع شجرة صامدة أمام موجة الغبار العاتية التي تجتاح مجتمعاتنا والتي تبث رذاذها على هيئة برامج ومسلسلات تدمير العقول وتضييع الوقت وسلب شذى العبادة من زوايا الروح حينما تستغل القنوات الفضائية هذا الشهر الفضيل لتوجه أنظار الجيل لها فتحرمهم من البركات الجليلة.
أنت مسئول أيها المربي فامسك بيد ابنك وابنتك واصحبهم معك لمجالس الفرقان حتى تتنزل عليهم النفحات الملكوتية وتنور قلوبهم فهل هناك أفضل من نور القرآن لينير البصيرة؟!
فنحن اليوم في مجتمعاتنا الإسلامية في أمسّ الحاجة لخلق هذا الجيل الواعي المتمسك بشريعته السمحاء تحت كل العواصف التي تعصف بنا.
زينب محمد علي متروك
17 سنة
العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ
