اتخذ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يحمل حالياً شارة القيادة في منتخب بلاده الابتعاد في الوقت الراهن عن صفوف التانغو بعد خسارة لقب كوبا أميركا على يد أصحاب الأرض والجمهور.

وذكرت صحيفة «أوليه» الأرجنتينية أن الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي بات يفكر بصورة جدية أخذ استراحة مؤقتة والابتعاد عن صفوف التانغو في الفترة المقبلة. وأضافت الصحيفة الأرجنتينية الشهيرة أن قرار ميسي المرتقب يأتي رداً على الانتقادات الشخصية اللاذعة التي تعرض لها نجم خط هجوم برشلونة الاسباني إثر السقوط أمام تشيلي بركلات الترجيح في المباراة النهائية من بطولة كوبا أميركا.

وأشارت إلى أن قرار ميسي المتوقع كان قد فعل مثله سابقاً بعد خروج منتخب بلاده من نهائيات كأس العالم في ألمانيا العام 2006، لكن ابتعاده عن تمثيل التانغو لم يطل باستثناء المباراة الأولى للأرجنتين بعد نهاية المونديال. ولفتت إلى أن الوسط الرياضي في الأرجنتين يخشى هذه المرة من غياب ميسي عن الاستحقاقات الدولية التي تنتظر التانغو في سبتمبر المقبل علاوة على مباريات تصفيات نهائيات كأس العالم المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وكان ميسي قد أوصل منتخب بلاده إلى نهائيي مونديال البرازيل 2014 وكوبا أميركا 2015 لكن فشل في التتويج باللقبين العالمي والقاري بعد الخسارة أمام ألمانيا وتشيلي على التوالي.

وكان رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم لويس سيجورا أكد أنه لا يتفهم الانتقادات الموجهة لليونيل ميسي، مشيرا إلى أنها إذا دفعت اللاعب لاعتزال اللعب دوليا سيكون الوضع مؤسفا.

وقال سيجورا، في تصريحات صحافية: «لا أتفهم من يشكك في ميسي، انه ظلم بيّن. أتمنى ألا يسأم ميسي من الانتقادات، سيكون أمرا مؤسفا إذا اعتزل اللعب دوليا». وأوضح «أنا متأكد أن عدم تتويج ميسي بأي لقب (مع المنتخب) يؤلمه بنفس القدر الذي تشعر به الجماهير، وهي أكثر من يعاني». وأضاف «يمكنني أن أتقبل مقارنة ميسي بلاعب آخر، إنها مسألة آراء، ولكنني لن أقبل مطلقا التشكيك فيه».

ويتواجد ميسي حاليا في روساريو بولاية سانتا فيه بوسط الأرجنتين، إذ يسترخي مع عائلته محاولا تجاوز خسارة نهائي بطولة كوبا أميركا أمام تشيلي صاحبة الضيافة بركلات الترجيح (4/1) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وكان ميسي قد أكد عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) «لا يوجد ألم أكبر في كرة القدم من خسارة مباراة نهائية، لكني لا أريد أن يمر المزيد من الوقت من دون أن أوجه شكري لجميع من دعمنا دائما وساندنا في الأوقات الصعبة». ورفض ميسي استلام جائزة أفضل لاعب في البطولة، لتسحبها اللجنة المنظمة، إذ بدا الحزن عليه واضحا عقب خسارة فريقه بركلات الترجيح، التي سجل هدف بلاده الوحيد فيها.