يعتبر الجهاز الإداري لأي فريق أو منتخب، عنصراً مهماً ويلعب دوراً بارزاً بتهيئة الأجواء المثالية للاعبين، وهو جزء مهم للغاية في المنظومة.

الأندية الوطنية، دائماً ما تتجه لتعيين رجل مناسب في هذا المكان؛ لأنها تدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقه، ويكون حلقة الوصل المباشرة بين اللاعبين والإدارة، إضافة إلى أنه حلقة وصل مهمة بين اللاعبين والجهاز الفني، وحلقة مهمة بين الجهاز الفني والإدارة.

مهم جداً أن يتم اختيار شخصية ذات كفاءة عالية تمتلك حنكة إدارية لتسيير أمور الفريق أو المنتخب، ولو تحدثنا عن الأندية، سنرى بأنها تسعى على الدوام لاختيار رجل قوي يمتلك صفات القيادي الناجح؛ لأنها تدرك بأن وجوده سيساهم بالنتائج المرجوة وتهيئة أجواء مثالية للاعبين.

الجهاز الإداري، يتخذه اللاعبون قدوة، فمتى ما كان هذا الجهاز ناجحا فسيكون اللاعبون ناجحين، لكن المشكلة في حال وجود جهاز إداري لا يمتلك صفات القيادة ويكون وجوده «طامة» على الفريق، فإنه من دون شك سيؤثر سلباً على الفريق.

الموسم الماضي، شهد تواجد الكثير من الكفاءات الإدارية في الأندية التي أثبتت بأنها قادرة على التواجد مع المنتخبات الوطنية، لأنها كانت ناجحة بكل المقاييس، وساهمت بتحقيق إنجازات عدة مع فرقها، أما البعض الآخر فكان لتواجده أثر سلبي على الفريق.

الاختيارات التي تأتي بالمجاملات أو المصالح الشخصية، لا يمكنها أن تطور شيئاً، فمصيرها سيكون النتائج السلبية، وهو ما حدث مع بعض الأندية التي كانت تفضل شخصيات ليس لها صلة بالإدارة وتتسبب بنتائج عكسية على الفريق قبل أن تشعر بالخطأ وتبعدهم.

الأمر نفسه ينطبق على المنتخبات الوطنية، فمن غير المعقول أن تجلب جهازا إداريا لم يسبق له العمل مع أندية، ولا يمتلك صفات القيادة، فالإداري يحتاج إلى وقت طويل من أجل التعرف على عمله بشكل جيد، ويبدأ ذلك مع الأندية ثم يتجه للمنتخبات، لكن بعض المنتخبات تجلب جهازا إداريا لم يسبق له العمل مع أي ناد وتضعه في موقف لا يحسد عليه والطامة أنه يوافق على ذلك.