قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين، علي الظهراني والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة سر عبدالله محمد، تأجيل قضية شابين (18 عاما) متهمين بسرقة سيارة وإشعال حريق فيها في «ليلة القدر» بحسب اعتراف المتهم الأول؛ لعدم قدرتهما على قيادة سيارة بناقل حركة يدوي، إلى جلسة 4 أغسطس/ آب 2015 لجلب المتهمين من محبسهما مع استمرار حبسهما.

أسندت النيابة العامة للمتهمين أنهما في الفترة من 19 إلى 21 يوليو 2014، بدائرة أمن محافظة العاصمة، سرقا المركبة المبينة بالأوراق والمملوكة لشركة المقاولات المجني عليها، وذلك باستخدام مفتاح مصطنع، ووجهت للمتهم الأول تهمة إشعال حريق عمد في المركبة المملوكة للمجني عليه، وكان من شأن الحريق تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.

وتشير تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ من دورية أمنية لمركز شرطة النبيه صالح عبر غرفة العمليات الرئيسية، يفيد بمشاهدة دخان متصاعد من منطقة البلاد القديم، وعند التوجه لمصدر الدخان تبين أنه حريق مشتعل في سيارة بيكب، فتم إخماده حيث بلغ نسبة 100 في المئة وأتى على السيارة بالكامل. وكشف رفع العينات من السيارة عن أن الحريق متعمد، وأن السيارة تم الإبلاغ عن سرقتها من قبل شخص آسيوي، والذي أفاد في بلاغه بأن السيارة تابعة لشركة المقاولات التي يعمل بها، وقد عاد من العمل وأوقفها خلف نادي النجمة، إلا أنه عاد في اليوم التالي ولم يجدها. وتم عمل تحريات دلت على المتهمين واعترف الأول بالتحقيقات بأنه تلقى اتصالا من الثاني في ليلة القدر، والذي أبلغه فيه بأن لديه مكيف معطل ويريد أن ينقله لمحل تصليح المكيفات لكنه لا يملك سيارة، فتوجها لأكثر من شخص من أصدقائهما لطلب سيارة لكنهم رفضوا جميعهم، وأثناء مرورهم بالقرب من نادي النجمة شاهدوا السيارة وتمكن المتهم الأول من فتحها بمفتاح مصطنع وتشغيلها، وتحركا بها من المنطقة إلا أن السيارة توقفت منهما لأكثر من مرة؛ لكونهما لا يعرفان قيادة السيارات ذات ناقل الحركة اليدوي، وقررا التخلص منها بحرقها.