أعلنت الحكومة البلجيكية أمس الأربعاء (8 يوليو/ تموز2015) أنها نفذت عملية منذ مايو الماضي سمحت بإخراج 244 مسيحياً من مدينة حلب السورية واستقبالهم في بلجيكا كلاجئين ومعظمهم عائلات مع أطفال.
وتهدف بلجيكا إلى تحسين صورتها كبلد يستقبل رعايا بلدان تشهد حروباً في حين أن الخلافات دائرة حالياً بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بشأن توزيع 40 ألف طالب لجوء على البلدان لتخفيف العبء عن إيطاليا واليونان.
وقال وزير الخارجية البلجيكي، ديدييه ريندرز خلال مؤتمر صحافي في بروكسل إن العملية الإنسانية التي أعلن عنها أمس (الأربعاء) ترمي إلى «إنقاذ» السوريين الأكثر ضعفاً، تعتبر «قطرة في بحر» مقارنةً مع حجم أزمة الهجرة معرباً عن الأمل في أن «يساهم ذلك في أن تتخذ دول أخرى خطوات مماثلة».
وتم اختيار المسحيين من حلب ثاني مدن سورية التي يتقدم فيها المتمردون الإسلاميون بمبادرة من «لجنة عمل» يديرها دبلوماسي وطبيب نفسي بلجيكيان. وغادر المسيحيون حلب ضمن مجموعات صغيرة «على سبع مراحل».
ووصلوا المسيح الحدود اللبنانية «بوسائلهم الخاصة بعد أن عبروا مناطق خطيرة جداً في سورية» ثم تولت أمورهم السفارة البلجيكية في بيروت كما قال ريندرز. وأضاف الوزير إن السفارة نظمت عملية إصدار تأشيرات اللجوء بعد «عملية تدقيق» أجرتها أجهزة الاستخبارات.
العدد 4688 - الأربعاء 08 يوليو 2015م الموافق 21 رمضان 1436هـ