قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء (8 يوليو/ تموز2015 ) بموافقتها على هدنة لإنهاء قتال مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر بشرط الوفاء "بضمانات" أساسية.
وقال بادي لرويترز عبر الهاتف من السعودية إن السلطات اليمنية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بموافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة.
وأضاف أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وضع "ضمانات" لنجاح الهدنة.
وتشمل هذه الضمانات إفراج الحوثيين عن سجناء بينهم وزير الدفاع الموالي لهادي وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين في شرق وجنوب البلاد.
ويقصف تحالف من دول عربية بقيادة السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وحلفائم في الجيش اليمني في محاولة لإعادة هادي ودعم المسلحين المعارضين للحوثيين.
ولم يرد على الفور أي تعليق من جماعة الحوثي التي تعتبر سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر/ أيلول الماضي ومعظم أنحاء البلاد منذ ذلك الحين ثورة ضد حكومة فاسدة يدعمها الغرب.
وحتى الآن لم يقبل الحوثيون قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقره في ابريل نيسان يعترف بهادي بصفته الرئيس الشرعي ويطالبهم بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها.
وتقول وكالات الإغاثة إن القتال والحصار شبه الكامل الذي يفرضه التحالف العربي على اليمن لمنع دخول أي إمدادات أسلحة للحوثيين تسبب في كارثة إنسانية حيث أصبح معظم السكان في حاجة للمساعدة بشكل أو بآخر.
وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وتشريد نحو مليون آخرين وتضغط الأمم المتحدة بإلحاح من أجل هدنة لمساعدة المواطنين المنكوبين.
وقال بادي إن الحكومة متفائلة بأن يقبل الحوثيون تلك الهدنة المشروطة لأن ذلك هو ما يضمن إرسال المساعدات لليمنيين.