انتقدت سامنثا باور السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين مذبحة سربرينيتشا عام 1995 ويصفها بأنها جريمة إبادة الجماعية.

"لماذا تصوت روسيا ضد الإقرار بحدوث جريمة الإبادة الجماعية في سربرينيتشا. إن التصويت لصالح القرار كان مهما لأسر ضحايا الإبادة الجماعية. إن الفيتو الروسي يفطر قلوب تلك الأسر، ووصمة أخرى على سجل هذا المجلس....لقد فعل مجلس الأمن الدولي كل ما يمكن لتنضم روسيا إلى تأييد هذا القرار البسيط الذي لم يسمِ الجناة، ولكن روسيا رسمت خطا أحمر، ورفضت أن يشير القرار إلى الإبادة الجماعية في سربرينيتشا، رفضت أن يشير القرار إلى حقيقة."

وقد أيد مشروع القرار عشرة من أعضاء المجلس وامتنع أربعة عن التصويت منهم الصين، فيما استخدمت روسيا حق النقض.

وقالت باور إن التأمل في تلك الحوادث التي وقعت في الماضي يسهم في التعلم من الفشل الجماعي، ويؤكد الالتزام المستمر بمحاسبة مرتكبي الفظائع.

وأضافت السفيرة الأميركية أن مرتكبي مذبحة سربرينيتشا قتلوا أكثر من ثمانية آلاف صبي ورجل بوسني مسلم واغتصبوا عددا لا يحصى من النساء، وقالت إن أولئك الجناة شعروا بأنهم لن يحاسبوا أبدا.

وشددت على أهمية مثول المسؤولين عن تلك الجريمة إلى العدالة، وقالت إن ذلك سيؤكد للأنظمة القمعية مثل نظام الرئيس السوري بشار الأسد أنها ستساءل يوما ما على الفظائع التي ترتكبها.