قال النائب جمال داوود سلمان ان اعتزاز جلالة الملك بشباب البحرين هو اعلى شهادة تثبت ان الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات والمجالات لها مكانة خاصة عند قيادة المملكة ولا يمكن التهاون او التفريط بها اذا ما اثبتت قدرتها على العطاء والقيام بمسؤولياتها تجاه الوطن وتؤدي دورها وفقا لما تم تكليفها به سواء في مجال الادارة او التدريس العام او الخاص او الجامعي.
وأضاف داود ان العمالة الاجنبية دخلت جميع التخصصات والوظائف من ادناها الى اعلاها وهذا يتطلب وقفة صادقة وجادة مع ما تمر به البحرين من ظروف اقتصادية وموارد مالية تنعكس اثارها السلبية على الكوادر الوطنية لعدم توفر الوظيفة من جهة وبالتضييق عليهم في وظائفهم من جهة اخرى واحلال الاجانب محل المواطن بحجج غير منطقية مشيرا الى ان دستور المملكة نص صراحة على توظيف البحريني اولا في جميع القطاعات والتخصصات بينما يتعارض الواقع مع هذا النص وتتحمل الحكومة مسئوليتها في تصحيح الاوضاع القانونية في جميع القطاعات الخاصة والتعليمية العليا والعامة.
ونبه داوود إلى ان غياب الرؤية السديدة من بعض المسؤولين في ظل غياب التخطيط من شأنها ان تؤدي الى ردود فعل سلبية لا تحقق اية مصلحة للبحرين وشعبها ولا تندرج تحت مظلة ما يتمتع به شعب البحرين من روح التعاون والمحبة والسلام والالفة لذلك لا بد من اعادة النظر في القرارات ذات الصلة بالتنشئة والتعليم العالي ودراستها بما يتفق مع التشريعات وفرض احترام القانون ورفض معايير المحسوبية والتمييز بين الشرق اوسطي او العالمي على حساب الوطن والمواطن.
وأشار داوود إلى ان الوضع الاداري في كلية المعلمين يتطلب اعادة النظر بجدية وعلى وجه السرعة حيث من غير المقبول ان تتقاسم ثلاث جهات إدارة كلية المعلمين التي ينتظر منها تخريج اجيال تتولى مسئولية التعليم في سنوات طويلة قادمة ولذلك فأن اعادة كلية المعلمين تحت سقف جامعة البحرين اداريا وأكاديميا من شأنه ان يحقق الأهداف المستقبلية المرجوة نظرا لما تحققه الجامعة من نجاح مستمر في مجال توظيف الأكاديميين والإداريين ووضع البرامج وتحقيق متطلبات المملكة.