تعد الشبكة اللاسلكية في أي مؤسسة أو شركة، الحلقة الأكثر هشاشة في البنية التحتية للأمن المعلوماتي، حسب ما توصل إليه مسح تم إجراؤه على أكثر من 1490 من صانعي القرارات في مجال تقنية المعلوماتية حول العالم، يعملون في مؤسسات تضم ما يزيد عن أو يصل إلى 250 موظفا، وهو المسح الذي تم برعاية شركة «فورتينت»، المتخصصة في حلول الأمن المعلوماتي، وذلك وفق ما نقلت صحيفة الشرق الأوسط أمس الثلثاء (7 يوليو / تموز 2015).
تم الوصول لجميع الشخصيات ممن شملهم المسح من خلال الهيئة الإلكترونية لشركة أبحاث السوق المستقلة: «لايت سبيد جي إم آي»، حيث أظهر جميع المستطلعين تقريبا (92 في المائة) أن عدم كفاية أمن الشبكات اللاسلكية تمثل مبعث قلق لكبيري مسؤولي المعلومات. وقال ما يقرب من نصف صانعي القرار المعلوماتي (48 في المائة) إنهم يعتبرون خسارة البيانات الحساسة المتعلقة بالشركات أو العملاء الخطر الأكبر لتشغيل بيئة لاسلكية غير مؤمنة، بينما تبنى 72 منهم نهجا سحابيا لإدارة البنية التحتية لشبكاتهم اللاسلكية، فيما قال 88 في المائة إنهم يثقون بالتقنية السحابية للاستخدام المستقبلي مع الشبكات اللاسلكية.
* أمن معلوماتي
وبالإضافة إلى ذلك، قال 43 في المائة من الذين شملهم المسح إنهم يتيحون بحساب وضعه زائر، الوصول على الشبكات اللاسلكية لشركاتهم، ويقوم أكثر من واحد لكل عشرة (13 في المائة) من تلك المؤسسات بذلك من دون أي ضوابط على الإطلاق.
وحسب المسح، قال 37 في المائة من المستطلعين من صانعي القرار المعلوماتي حول العالم، إنهم لا يتمتعون بأبسط إجراءات الأمن اللاسلكي الأساسية، المتمثل بإجراء التحقق من الهوية.
وتتجاهل نسبة كبيرة تصل لـ29 في المائة، و39 في المائة من الشركات، الوظائف الأمنية كالجدار الناري ومضادات الفيروسات عندما يتعلق الأمر باستراتيجيات الشبكات اللاسلكية، أما الإجراءات الأمنية الأخرى التي تعتبر حساسة بالنسبة إلى الحماية الأساسية للبنية التحتية (41 في المائة يستخدمونها)، وضوابط التطبيقات (37 في المائة) وتنقية عناوين الإنترنت (29 في المائة)، فتلعب دورا في استخدامات أقل للشبكات اللاسلكية.
في الولايات المتحدة، يصف ما يزيد على الربع بقليل (25.8) من المستجيبين نقاط النهاية مثل الهواتف اللوحية والهواتف الذكية والكومبيوترات المحمولة باعتبارها الأجهزة الأكثر هشاشة، بينما يجد 58.9 في المائة منهم أجهزة نقاط النهاية شديدة الهشاشة.
في الوقت ذاته، يعتبر ما نسبته 65.7 في المائة من الشبكات اللاسلكية شديدة الهشاشة، بينما يجد 41.2 في المائة البنية التحتية الأساسية للشبكة شديدة الهشاشة.
ويستخدم ما يصل إلى النصف تقريبا (49.9 في المائة) من المستطلعين الأميركيين شبكات لاسلكية لاعتماد تقنيات جديدة أو متابعة الابتكارات، ولكن 15.4 في المائة فقط يستخدمون هذه الشبكات لمزيد من الأمن الشبكي، حتى وإن كان 47.5 في المائة يعتبرون خسارة البيانات الحساسة للشركات أو العملاء عامل الخطر الأكبر لتشغيل شبكة لاسلكية غير مؤمنة.
ويصف ما يزيد على نصف (51.5 في المائة) المستجيبين الأميركيين شبكاتهم اللاسلكية بأنها «شديدة» التأمين، بينما يصف 47.1 في المائة شبكاتهم اللاسلكية الداخلية بأنها آمنة «جدا».
وفضلا عن هذا، توصل المسح إلى أن 57.5 في المائة لا يوفرون لأي «زائر» الدخول إلى الشبكات اللاسلكية لشركاتهم، رغم أن ما يزيد على الثلاثة أرباع (76.1 في المائة) قالوا: إنهم يسمحون للموظفين باستخدام أجهزتهم الشخصية على شبكات شركاتهم، ويقول 51.3 في المائة إن الموظفين يمكنهم الدخول على بيانات الشركة الحساسة من خلال أجهزتهم الشخصية.
ومع هذا، يقول 45.7 في المائة إن الموظفين لا يمكنهم الدخول على بيانات الشركة من أجهزتهم الشخصية، و3 في المائة فقط قالوا: إنهم غير متأكدين أو لا يعرفون.
التلوث الكهرومغناطيسي اللاسلكي
يسميه العلماء العدو الخفي وهو التلوث الكهرومغناطيسي الرقمية النابض في نطاق الترددات العالية Pulsed Microwave Radiation بعد التحول التكنولوجي من Analogue إلى Digital وتكمن خطورتها في اختراقها وتداخلها على كهربة تواصل الدماغ مع بقية أعضاء جسم الإنسان ويمكن ملاحظة ذلك من شعور المتعرض بوجع الرأس والصداع والتعب وارتفاع حرارة الجسم .... والقائمة تطول