العدد 4687 - الثلثاء 07 يوليو 2015م الموافق 20 رمضان 1436هـ

ميسي يخرج عن صمته بعد خسارة نهائي «كوبا أميركا»

خرج نجم برشلونة الإسباني ليونيل ميسي عن صمته ليتحدث عن الألم والإحباط اللذين يشعر بهما بعد خسارته مع الأرجنتين في نهائي كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية السبت الماضي أمام تشيلي المضيفة بركلات الترجيح (تعادلا صفر/ صفر في الوقتين الأصلي والإضافي).

«ليس هناك أي شيء مؤلم في كرة القدم أكثر من خسارة مباراة نهائية»، هذا ما قاله ميسي في صفحته على موقع فايسبوك في وقت متأخر من ليل الاثنين، مضيفاً «لكني لا أريد التأخر كثيراً لكي أقول شكراً لجميع الذين ساندوني دائماً ويواصلون مساندتي خلال الأوقات الصعبة».

وتأتي الخسارة المؤلمة أمام تشيلي التي حرمت الأرجنتين من لقبها الأول منذ 1993، بعد أقل من عام على هزيمة ميسي ورفاقه في نهائي مونديال البرازيل أمام ألمانيا بهدف سجله ماريو غوتزه في الشوط الإضافي الثاني.

وكان ميسي يمني النفس بإنهاء موسمه الرائع بأفضل طريقة ممكنة بعد أن قاد فريق برشلونة إلى ثلاثية الدوري والكأس المحليين ومسابقة دوري أبطال أوروبا، لكنه فشل مجدداً في فك عقدته مع المنتخب الوطني الذي غاب عن منصة التتويج منذ تتويجه في كوبا أميركا العام 1993.

وكان النهائي أمام تشيلي مخيباً جداً للأرجنتين وكان ميسي المسجل الوحيد لبلاده في حفلة ركلات الترجيح التي سارت في اتجاه واحد لصالح الدولة المضيفة، لكن ذلك لم يخفف من وطأة مغادرته تشيلي مطأطئ الرأس بعد أن قبل على مضض كقائد لمنتخب بلاده الكأس التي تمنح للوصيف.

وكانت حفلة تسليم الجوائز الحزينة في ملعب الـ «ناسيبونال» الذي عجت مدرجاته باللون الأحمر، خاتمة أمسية قاتمة بالنسبة إلى ميسي الذي خاض قبل 5 أيام أفضل مباراة في مسيرته مع المنتخب وحقق فوزاً كاسحاً على البارغواي 6/ 1 في نصف النهائي.

وخلال 120 دقيقة، كان ميسي مخنوقاً ومحاصراً تماما من خلال الأسلوب الخاص الذي رسمه على قياسه مواطنه مدرب تشيلي خورخي سامباولي من خلال تكليف مارسيلو دياز وغاري ميديل بمراقبته بشكل محكم ودقيق.

وأنهى ميسي البطولة القارية بتسجيل هدف واحد فقط من ركلة جزاء في المباراة الأولى ضد البارغواي (2/2). ونفذ ميسي 3 تمريرات حاسمة خلال البطولة، لكن محصلته تبقى شاحبة إذا ما تمت مقارنتها بموسمه الرائع مع فريقه برشلونة.

ففي 57 مباراة في مختلف المسابقات مع الفريق الكاتالوني، سجل ميسي 58 هدفاً ورفع 3 كؤوس. وجمع ميسي مع برشلونة ألقاباً عديدة وهو يتربع على القمة في إسبانيا وأوروبا وحتى في العالم كما تشهد على ذلك الألقاب السبعة في الدوري الإسباني والأربعة في دوري أبطال أوروبا ولقبيه في بطولة العالم للأندية منذ بدء مسيرته الاحترافية العام 2004.

ويبقى سجله مع المنتخب الأرجنتيني موصداً على لقبي كأس العالم للشباب العام 2005 وذهبية أولمبياد بكين 2008، فيما أحرز مركز الوصيف 3 مرات في مونديال 2014 وكوبا أميركا 2007 و2015.

ويتحدث البعض الآن وبعد خيبة تشيلي 2015 عن إمكانية تخلي ميسي عن مهمة الدفاع عن ألوان بلاده، وهذا ما تطرق إليه الدولي السابق ماتياس الميدا الذي يشرف حالياً على بانفيلد، قائلاً: «في يوم من الأيام سيسأم هذا الصبي ولن يأتي للدفاع مجدداً عن ألوان الفريق (الوطني). أنه أفضل لاعب في العالم وهو لا يعامل بالطريقة التي يستحقها» في إشارة إلى الانتقادات التي توجه إليه في بلاده بسبب فشله في نقل تألقه مع برشلونة إلى المنتخب الوطني.

وتناول الميدا هذه المسألة قائلاً: «من الصعب جداً (على لاعبي الأرجنتين) تكرار ما يقومون به لفرقهم مع المنتخب الوطني».

العدد 4687 - الثلثاء 07 يوليو 2015م الموافق 20 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً