أبدى لاعب ارتكاز «أحمر الطائرة» ونادي النصر حسن ضاحي سعادته الكبيرة بأنهم في «النصر» وفقوا باستعادة لقب كأس سمو ولي العهد بعد سنوات من غيابه عن «الخزائن الزرقاء»، كما أكد خلال الحوار الذي أجراه معه «الوسط الرياضي» على أن عودة صانع الألعاب المخضرم حسين متروك إلى الفريق شكلت نقطة تحول مركزية في تحسن أداء النصراوية في الفترة الأخيرة من الموسم.

وتطرق ضاحي إلى مستقبله وأكد أنه للآن لم يحسم وجهته المقبلة... كما دار الحديث عن بعض الملفات المتعلقة بالطائرة النصراوية ومنتخب البحرين الأول للكرة الطائرة... وإليكم الحوار كاملاً:

ضاحي و«طائرة النصر»

النصر بدأ الموسم بصورة غير مثالية، لكنه نجح في إنهاء الموسم بطلاً لكأس سمو ولي والعهد... ماذا حدث حتى رأينا هذا التباين وإنهاء الموسم باستعادة لقب الكأس الذي غاب عن خزائن «النصر» لسنوات عديدة؟

- الفريق مع بداية الموسم كان يضم عناصر مثالية وقوية لكن الانسجام غاب في القسمين الأول والثاني بمسابقة الدوري وهذا أثر بالسلب على النتائج التي حققها الفريق. إذ احتل «النصر» المركز الرابع.

في المربع الذهبي تغير الحالُ تماماً، والانسجام بدأ يظهر بشكل واضح وجلي للجميع وهذا جعل الفريق يقدم مستويات فنية كبيرة أهلته ليكون رقماً صعباً في المربع الذهبي. إذ فريقنا كان قاب قوسين أو أدنى من تأجيل حسم هوية المتأهل لنهائي الدوري إلى المباراة الفاصلة، لكن الأهلي نجح في إنهاء السلسلة بنتيجة (3/ 1) بعد منافسة شرسة جداً.

هذا التحسن في المستوى الفني عند الجميع (من دون استثناء) أعطى الفريق الدافع لبذل المزيد من الجهد بهدف إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة وهي التتويج بلقب الكأس. إذ البداية كانت من مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع عندما واجهنا المحرق، وفيها لاحظت أمراً مهمّاً وهو أن فريقنا بإمكانه تحقيق لقب الكأس شريطة استمرار هذه الروح والرغبة بتحقيق الانتصارات، ولله الحمد هذه الحالة استمرت وأصبح فريقنا يؤدي بأفضل أداء ممكن سواءً أمام داركليب في دور الأربعة أو أمام المحرق في المباراة النهائية.

أمّا بشأن استعادة اللقب الذي غاب عن خزائن النادي لسنين، فإنّ فرحتنا كانت بالفعل مضاعفة، لأننا عدنا سريعاً لتحقيق الألقاب الكبيرة بعد غياب موسم، بالإضافة إلى تحقيق لقب كأس سمو ولي العهد الذي استعصى علينا في السنوات الأخيرة، إذ خسرنا 3 نهائيات كما أعتقد.

حسن ضاحي عانى من تراجع ملحوظ في الأداء وخصوصاً في النصف الأول من الموسم، لكنه عاد تدريجياً لشيءٍ من مستواه حتى أصبح لاعباً مؤثراً في «الكتيبة الزرقاء» بالمربع الذهبي ومسابقة كأس سمو ولي العهد... فما هو السبب في ذلك؟

- بالفعل، عانيت من تراجع في المستوى بالنصف الأول من الموسم خصوصاً، وهذا يعود لأسباب عدة، وأعتقد أن كل اللاعبين من الوارد أن يتعرضوا لهذا التراجع في النصف الأول من الموسم، ولكن الأهم بالنسبة لي أنني عدت في النهاية وهذا تكلل بتحقيق لقب الكأس.

بكل صراحة، بذلت جهداً مضاعفاً لكي أستعيد مستواي. إذ كنت أتدرب بشكل يومي ولمدة (4 أو 5) ساعات يومياً، والسبب يعود لرغبتي بتغيير الصورة التي ظهرت عليها في النصف الأول من الموسم، ولله الحمد تدريجياً استطعت أن أستعيد عافيتي. إذ البداية كانت من المباراتين الوديتين اللتين لعبها النصر أمام الأهلي السعودي. كما يعود الفضل أيضاً لمشاركتي مع بني ياس الإماراتي في بطولة الأندية الخليجية. إذ شكل ذلك دافعاً لي لتقديم الأفضل، ولله الحمد ظهرت بمستوى جيد جداً في المرحلة النهائية من الموسم.

كل متتبّعي الكرة الطائرة البحرينية أجمعوا بأن شكل النصر تغير مع عودة صانع الألعاب المخضرم حسين متروك لـ «الطائرة النصراوية»، فما هو رأيك؟

- صحيح، شكلت عودة حسين متروك لمركز صناعة الألعاب تغييراً واضحاً في الأداء النصراوي؛ إذ هو بمثابة القائد، كما أنه يعرف كيف يسير الفريق نظراً لقوة شخصيته ومعرفته بإمكانات كل اللاعبين، وهذا ليس استنقاصاً بالمعد عيسى عباس، إلا أن الحق يقال فمتروك خصوصاً بعد استعادته للياقته قاد الفريق لتقديم العروض الفنية القوية التي أهلته لإحراز كأس سمو ولي العهد.

ما هو تقييمك إلى محترف النصر الأميركي جيف باتك وهو الذي توج أخيراً بلقبه الأول بـ «البحرين» بعد سنوات من مشاركته في منافساتنا المحلية؟

- جيف باتك هو الآخر لم يبدأ الموسم بقوة، وأداؤه كان في تصاعد مستمر. إذ هو قدم نهاية موسم «مذهلة» بكل صراحة. إذ كان يحقق نقاطاً كثيرة في كل المباريات وهذا ساعد الفريق لتحقيق اللقب المفقود (الكأس). إذ قالها جيف: «الجماعية ستقودنا لتحقيق اللقب» وهذا ما تحقق ولله الحمد.

(أبو زينب)، بلغت الآن سن الثلاثين عاماً، وبٍتَّ تملك حرية الانتقال والتوقيع للنادي الذي تريد وذلك بحسب لوائح الاتحاد البحريني للكرة الطائرة... أين ستكون وجهتك المقبلة؟

- لم أقرر بعد أين ستكون وجهتي المقبلة... إذ بالإضافة لرغبة النصر التجديد معي، أملك عروضاً أخرى أيضاً، لكن حالياً أنا أدرسها وسأعلن قراري في الوقت الذي أراه مناسباً.

ما هو تقييمك لموسم الكرة الطائرة الذي أسفر عن تتويج الأهلي بلقب الدوري، والنصر بمسابقة كأس سمو ولي العهد، والمحرق الذي حقق لقب البطولة التنشيطية؟

- بالنسبة لي يُعتبر موسم 2006/ 2007 الأفضل (في السنوات العشر الأخيرة تقريباً) من ناحية المستويات الفنية التي كانت تقدم بالإضافة إلى المنافسة الشرسة التي كانت حاضرة آنذاك بين أندية النصر، النجمة، المحرق وداركليب.

أما بشأن الموسم الماضي فإنّ المنافسة الشديدة كانت حاضرة أيضاً، وبالنسبة لي أراه الأفضل في السنوات الأخيرة، إذ شكل دخول الأهلي المنافسة وتحقيق الألقاب جواً تنافسياً جديداً بالإضافة إلى أن المحرق ظل على عادته وهي المنافسة حتى الرمق الأخير.

كما أن داركليب (الذي أعتبره) أفضل ناد يقدم مستويات فنية، ظلَّ وفياً لاجتهاده وكفاحه (وأشبّهه دائماً بهولندا في كرة القدم). إذ في النهاية ليس من يقدم أفضل المستويات هو دائماً ما يحرز الألقاب. إذ كل فريق بحاجة إلى التوفيق، ونحن سعداء كنصراوية بأننا أنهينا الموسم بأفضل طريقة ممكنة.

وأعتقد أن قوة المنافسة والأداء في الموسم انعكست أيضاً على عودة الجماهير بقوة لمدرجات صالة اتحاد الطائرة.

حسن ضاحي و«أحمر الطائرة»

لنتحول إلى المنتخب الأول للكرة الطائرة... كيف ترى تحضيراتكم لبطولتي آسيا والخليج... وما هي حظوظ «الأحمر» بهاتين البطولتين؟

- بكل صراحة، الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الأرجنتيني جورج ألبيرتو ومدرب اللياقة البدنية، يقوم بعمل كبير من أجل التحضير للاستحقاقات المقبلة. إذ هناك أفكار جديدة تطبق في التدريبات وهناك تحضير على أعلى مستوى من أجل البطولة الآسيوية. والمدرب يُمَنّي النفس بتقديم المنتخب بطريقة مثالية بهذا الاستحقاق.

ما نتمنّاه هو أن نقدم عروضاً فنية قوية في الاستحقاق الآسيوي؛ إذ نحن وقعنا في مجموعة صعبة بجانب الصين واليابان وبالإضافة إلى سريلانكا كما أن شهر رمضان المبارك دخل في (صلب) الاستعدادات للبطولة الآسيوية ومن الطبيعي أن يؤثر هذا على قوة الاستعدادات، لكن كل شيء ممكن أن يحدث وهذا ما يؤمن بهِ مدرب المنتخب.

أمّا بشأن البطولة الخليجية، فإننا سنحظى باستعداد أفضل وأقوى، لأننا سنشارك أولاً في بطولة آسيا وسنخوض معسكراً تدريبياً خارجياً قد يتضمن بطولة «دولية» أيضاً. كل هذا من شأنه أن يرفع درجة استعدادات المنتخب، دون نسيان أن حظوظنا دائماً ما تكون قوية على الصعيد الخليجي، وعلينا كلاعبين إثبات ذلك في الميدان (الملعب).

ضاحي وشهر رمضان

(أبو زينب)، ما هو برنامجك اليومي خلال شهر رمضان المبارك؟

- وجبة (الإفطار) دائماً ما تكون مع عائلتي الصغيرة، وبعدها أتوجّه إلى «المأتم» لقراءة القرآن والأدعية والاستماع إلى المحاضرات الدينية. ومن ثم أجلس مع بعض الأقارب والأصدقاء، وبعدها أعود إلى البيت (إذ أنا لا أحبذ الغبقات كثيراً).

ويسبق ذلك في فترة (العصر) خوض الحصص التدريبية اليومية مع المنتخب الوطني الأول للكرة الطائرة.

ما هي «الأكلات» المفضلة التي تحب تناولها خلال شهر رمضان المبارك؟

- «الثريد» يُعتبر الوجبة الرئيسية على «الفطور»... كما أنني أحب «الساغو والقيمات والكباب» بالإضافة إلى «سمبوسة الجبن»، وبعض الحلويات الشعبية التي دائماً ما يتم تحضيرها خلال الشهر الكريم.

كلمة أخيرة؟

- نتمنى أن نوفَّق مع المنتخب الوطني خلال البطولتين المقبلتين، إذ لدينا هدف واضح نحن كلاعبين وجهازين فني وإداري وهو أن نقدم مستويات فنية مشرفة بالإضافة إلى رفع اسم وطننا «البحرين» عالياً في المحفلين الآسيوي والخليجي.