غيّر اتحاد اليد بوصلته في البحث عن مدربين للمنتخبات الوطنية، متجهاً إلى المدرسة الأوروبية من جديد بعد بقائه لأكثر من 3 سنوات على المدرسة العربية، ممثلاً في الجزائري صالح بو شكريو، وها هو اليوم يتعاقد مع مدرب صربي لتدريب منتخب الناشئين خلفاً للوطني عادل السباع وبديلاً للتونسي كريم منصور الذي كان قريباً من الوصول، وقبله التعاقد مع السلوفيني ماجيك لتدريب منتخبي الشباب والأول.
ستكون انطلاقة جديدة للمنتخبات الوطنية التي ستدخل إلى فكر جديد مع مدرب جديد نتمنى أن يكون أفضل بكثير من بو شكريو، والأمر لا يخلو بالتأكيد من الصعوبة، لكننا نطمح بأن يوفق الاتحاد في اختياره القادم لهذا المنتخب الذي لا يزال يصارع الظروف القاهرة التي حصلت له بكل قوة، ولاسيما أن المدرب الجديد القديم السلوفيني ماجيك سيحمل تبعات منتخب وصل إلى ذروة عطاءاته، ويحتاج لمن يسير به إلى مواصلة هذا العطاء، فمرحلة ما بعد بو شكريو قد تكون أهم من مرحلة بو شكريو نفسها، على اعتبار أن الأهداف السابقة لم تتحقق كاملة بعد.
يمكننا القول بأن استعادة خدمات المدرب السلوفيني ستكون ذات فائدة، وهو العارف جيداً ببواطن كرة اليد البحرينية لقيادته المنتخب والفرق سابقاً، ولامتلاكه تكتيكاً دفاعياً جيداً بالإمكان تطبيقه والاستفادة منه مع المنتخب في المرحلة المقبلة، وهو الذي خاض أيضاً تجارب قوية في المنطقة الخليجية ستكون مفيدة أيضاً في دراسة المنافسين في الاستحقاقات المقبلة التي تنتظر المنتخب في الشهور المقبلة.
لكن الامتحان سيكون أصعب في الطرف الآخر مع منتخب الناشئين بالتعاقد مع مدرب غريب عن الكرة العربية، مع وجود صعوبات في التخاطب مع لاعبي الفريق، صعوبات نتمنى أن يتم تخطيها لكي لا تطول مدة جس النبض بين اللاعبين والمدرب، وخصوصاً أن التصفيات الآسيوية المقبلة قريبة على الأبواب، ولا يفصلنا عنها سوى أسابيع.
قد لا تكون العودة إلى المدرسة الأوروبية مشجعة بعد النتائج المتميزة التي حققتها المنتخبات إبّان تولي المدرب العربي لدفة قيادته، وهذا ما حصل فعلاً مع بو شكريو مع المنتخب الأول، وهو الذي حقق إنجازات لم يصل إليها سابقوه كتحقيق الميدالية البرونزية في الألعاب الآسيوية بعد شهور من الميدالية الفضية للتصفيات، وسط تطور في المستوى المقدم من قبل اللاعبين، في المقابل، حقق المدرب الوطني عادل السباع وزميله محمد المراغي تطوراً كبيراً مع منتخب الناشئين خلال 5 سنوات، وخصوصاً في بطولة العالم بالأرجنتين.
علينا الآن الانتظار لما ستسفر عنه الأيام المقبلة، ونتمنى أن يكون الاختيار موفقاً، لتواصل منتخباتنا بقاءها على الخارطة الآسيوية كأحد المنافسين المعتمدين على المراكز المتقدمة في السنوات الأخيرة.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4687 - الثلثاء 07 يوليو 2015م الموافق 20 رمضان 1436هـ
محمد مهدي
نريد اخبار فريق ا هواكي الجليد البحريني تحت قيادة الكابتن سلمان صليبيه وسلمان ادواذي... مشجع الفريق غازي حسين.