العدد 4687 - الثلثاء 07 يوليو 2015م الموافق 20 رمضان 1436هـ

البحرين تستورد نفطاً سعودياً بقيمة 7.4 مليارات دولار في 2014

قيمة واردات البحرين من النفط الخام السعودي
قيمة واردات البحرين من النفط الخام السعودي

ذكرت بيانات رسمية أن مملكة البحرين استوردت نفطاً خاماً سعودياً بقيمة 7.4 مليارات دولار في العام 2014، مقارنة باستيراد 8.46 مليارات دولار في 2013، ونحو 7.8 مليارات دولار لعام 2012.

وتستورد البحرين نحو 230 ألف برميل يومياً (نحو 80 مليون برميل سنوياً) من السعودية بهدف تكريره في مصفاة البحرين (بابكو)، بهدف إنتاج منتجات نفطية مكررة مثل الديزل والبنزين والكيروسين ووقود الطائرات.

وتستفيد البحرين من عمليات التكرير في تزويد الأسواق المحلية باحتياجاتها من المشتقات النفطية، إلى جانب تصدير المنتجات إلى الأسواق العالمية والاستفادة من هوامش مرتفعة من الربحية.

وتسعى البحرين ممثلة بشركة بابكو، والسعودية ممثلة بشركة أرامكو، إلى استبدال خط أنبوب نقل النفط من السعودية للبحرين، بخط جديد يبلغ طوله نحو 110 كيلومترات، بطاقة إجمالية تبلغ 350 ألف برميل يومياً، بينما الأنبوب الحالي يبلغ طوله نحو 67 كيلومتراً وتبلغ طاقته نحو 230 ألف برميل يومياً.

ووفق بيانات صادرة عن الهيئة الوطنية للنفط والغاز فإن مصفاة بابكو قامت بتكرير 100.23 مليون برميل خلال العام 2014، منها 17.80 مليون دينار من حقل البحرين، ونحو 82 مليون دينار مستورد من السعودية.

يُذكر أن الطاقة التكريرية لمصفاة البحرين (بابكو) تتراوح بين 250 و270 ألف برميل يومياً، إذ تقوم باستيراد نحو 220 ألف برميل يومياً من السعودية، إلى جانب تكرير نحو 40 ألف برميل يومياً من حقل البحرين.

وكانت الهيئة الوطنية للنفط والغاز تحدثت في وقت سابق عن تصورات وخطط لرفع الطاقة التكريرية لمصفاة البحرين إلى أكثر من 400 ألف برميل يومياً بحلول العام 2018، وتزويدها بالنفط الخام من السعودية عبر أنبوب طاقته تبلغ 350 ألف برميل، إلى جانب إمكانية ارتفاع الطاقة الإنتاجية لحقل البحرين من النفط الخاص إلى 100 ألف برميل يومياً.

وتهدف البحرين من رفع الطاقة الإنتاجية لمصفاة بابكو بشكل مستمر، للحفاظ على الجدوى الاقتصادية وموقعها التنافسي في السوق والاستعداد لمواجهة التحديات التي تتزايد في فترات انخفاض الأسعار، من خلال تقليل الكلفة وتعويض هوامش الربحية المفقودة عبر الاستفادة من اقتصاديات الحجم الكبير (Economies of Scale).

وتنفذ البحرين مشروع زيادة منتجاتها من المشتقات غالية الثمن، التي تحقق هوامش ربحية مرتفعة، تساعدها في مواجهة التحديات التي تتزايد في الأسواق العالمية.

وتتضاعف القيمة المضافة للنفط المكرر بحسب نوع المعالجة والمنتج واستخدامه.

وذكر مسئولون أن البحرين تسعى إلى زيادة الاستثمار في توسعة مصفاة النفط القائمة لزيادة القيمة المضافة (Value added)، وخصوصاً بعد النتائج التي حققها مشروع الديزل منخفض الكبريت في تعظيم الاستفادة من الثروات الأحفورية وزيادة العائدات النفطية للبحرين.

وتنتج البحرين منتجات نفطية مكررة وبتروكيماوية غالية الثمن كالغازولين ووقود الطائرات والديزل منخفض الكبريت إلى جانب منتجات تضيف عائدات جيدة مثل البروبان والبيوتان والنفاثا.

وستواجه مصفاة البحرين ضغوطات بسبب انخفاض الأسعار العالمية وتراجع هوامش أرباح التكرير، إلا أنها ستتمكن من الحفاظ على موقعها التنافسي والاستمرار في إنتاجيتها عبر الاستفادة النوعية من منتجاتها كما أن حجم إنتاجها مناسب لتعويض هوامش الربحية المفقودة، بحسب آراء بعض الاقتصاديين.

وقد استطاعت مصفاة البحرين مواجهة التحديات في تسعينيات القرن الماضي عندما انخفضت أسعار النفط إلى 8 دولارات للبرميل الواحد، واستمرت في إنتاجيتها مستفيدة من طاقتها الإنتاجية البالغة 280 ألف برميل وهي طاقة تعتبر آنذاك كبيرة.

العدد 4687 - الثلثاء 07 يوليو 2015م الموافق 20 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً