طالب خبراء اليوم الثلثاء (7 يوليو/ تموز 2015) بإجراء تغييرات جذرية عاجلة في منظمة الصحة العالمية في أعقاب الرد غير الحاسم على التفشي واسع النطاق لفيروس الإيبولا الفتاك في غرب القارة الافريقية.
وقالت لجنة تضم عددا من الخبراء المستقلين في تقرير بشأن التعامل مع الإيبولا إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة "لا تملك حاليا القدرة أو الثقافة التنظيمية لطرح رد شامل وطارئ لانقاذ الصحة العامة".
وأوصت اللجنة بإنشاء صندوق طوارئ حجمه 100 مليون دولار اقترحته المنظمة لدعم الرد الطارئ في المستقبل على أن تموله بالكامل الدول الأعضاء.
وقال تقرير اللجنة "إنها لحظة فارقة بالنسبة إلى صحة مجتمع الصحة العالمي. يتعين على منظمة الصحة العالمية أن تعيد ترسيخ مكانتها كجهة حامية للصحة العامة في العالم".
وتعرضت منظمة الصحة التي تتخذ من جنيف مقرا لها لانتقادات لاذعة لردها على وباء الإيبولا -الذي قتل أكثر من 11 ألف شخص في غينيا وليبيريا وسيراليون- ولتأكيداتها الأولية على أن الوباء بات تحت السيطرة على الرغم من تنبيهات متكررة تفيد العكس من منظمة أطباء بلا حدود.
كانت مارجريت تشان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية -التي تدير المنظمة منذ يناير كانون الثاني عام 2007- قد اعترفت في مايو أيار بأنها روعت لتطور وباء الايبولا "وأنه كان ينبغي التصرف في وقت مبكر كثيرا".
وقال التقرير "العالم لا يمكنه أن يتحمل ببساطة مرحلة أخرى من التراخي حتى تحل الأزمة القادمة".