قال سائق فريق مرسيدس نيكو روزبرغ أنه اعتقد أنّ زميله في الفريق لويس هاميلتون اتخذ قراراً خاطئاً عندما قرّر الدخول إلى منطقة الصيانة من أجل التزوّد بالإطارات الخاصة بالحلبيات المبتلة بالمياه «إنترميديت» قبل دخول منافسيه. وتراجع السائق الألماني إلى المركز الرابع مع انطلاق السباق بعدما تمكن ثنائي فريق ويليامز من تجاوزه، في حين تمكن زميله هاميلتون من استعادة الصدارة بعد انتهاء الجولة الأولى من وقفات الصيانة. ففي حين قرّر جميع سائقي الصدارة البقاء على الحلبة على الإطارات القاسية «هارد» مع بداية تساقط زخات المطر على الحلبة، قرّر هاميلتون الدخول إلى منطقة الصيانة من أجل التزوّد بإطارات الإنترميديت قبل منافسيه.

وقبل ذلك، كان روزبرغ قد تمكن من التفوق على سائقي ويليامز مستفيداً من الظروف المناخية وتجاوزهما على أرض الحلبة كما اقترب كثيراً من هاميلتون، قبل أن يقرّر الأخير الدخول لتبديل إطاراته. وقال روزبرغ: «لم تكن الأمور جيدة في القسم الأول من السباق حيث كنت خلف سيارتي ويليامز، ولم يكن بمقدوري تجاوزهما، تغيّرت الأمور عندما بدأت الأمطار تتساقط على الحلبة. لقد تمكنت من شنّ هجوم كبير وتجاوز ثنائي ويليامز والاقتراب كثيراً من لويس». وأضاف «كنت آمل بقاء الأمور على حالها من أجل شنّ هجوم آخر على هاميلتون في مكان ما والانقضاض على الصدارة».

من ناحيته، أعلن مدير فريق مرسيدس توتو وولف بعد نهاية السباق أن هاميلتون هو من كان خلف قرار دخوله إلى منطقة الصيانة وتبديل إطاراته إلى الإنترميديت. ويشرح هاميلتون ما حدث قائلاً: «لقد أتت الأمطار وخسرت درجة حرارة الإطارات الأمامية، كانت الأمور صعبة على سائقي المقدمة، فكان لا بدّ من اتخاذ بعض المخاطرة في هكذا ظروف».