خطا نجم نادي المحرق والمنتخب الوطني الأول لكرة السابق محمود عبدالرحمن «رينغو» خطوة جديدة في مشواره الكروي بإعلان انتقاله للعب ضمن فريق المنامة في الموسم المقبل، ليكون بذلك أول انتقال محلي للاعب في مشواره الكروي الذي بدأه في ناديه المحرق وتدرج في فئاته المختلفة حتى أصبح نجماً واسما ثابتاً في تشكيلة المحرق في السنوات الأخيرة وساهم في تحقيق العديد من البطولات.
كما أن «رينغو» من الأسماء البحرينية التي خاضت تجارب احترافية عدة في الأندية القطرية والكويتية في السنوات الأخيرة، بجانب مشاركته مع المنتخب الوطني الأول في العديد من البطولات والمشاركات الخليجية والقارية والدولية.
في الحوار التالي نتوقف مع «رينغو» عند هذه الخطوة الأولى في مسيرته الكروية باللعب في نادٍ محلي آخر غير المحرق والتعرف على التفاصيل ونظرته إلى تجربته مع المنامة وطموحاته.
كيف جاء انضمامك إلى نادي المنامة؟
- طبعاً بعد انتهاء عقدي مع ناديي المحرق بنهاية الموسم الماضي لم يتم الإعلان من قبل النادي عن الرغبة في تجديد عقدي، وبالتالي تلقيت عروضاً مختلفة منها شفهية ومنها رسمية وكان عرض المنامة الأكثر جدية ورسمية وكان مناسباً لي، واتخذت قراري بالموافقة على الانتقال إلى المنامة بعقد لمدة موسم واحد.
من هي الأندية التي تلقيت عروضاً منها؟
- كانت هناك عروض شفهية واتصالات من ناديي الحد والرفاع الشرقي، وأنا أشكرهما على ذلك وثقتهما في التفاوض معي.
ما هي أسباب عدم تجديد عقدك مع المحرق على رغم أن الموسم الماضي شهد فوز الفريق ببطولة الدوري بعد غيبة 3 مواسم، وهل تشعر بغصة لذلك؟
- بصراحة لا أعرف السبب وراء عدم رغبة نادي المحرق تجديد عقدي إن كان قراراً فنياً أو غير ذلك، ولكن في النهاية أنا أحترم هذا القرار وسأبقى محمود عبدالرحمن ابن نادي المحرق الذي بدأت فيه مشواري وانطلقت منه وأبرزني على الساحة وحققت معه البطولات المحلية والخليجية وكأس الاتحاد الآسيوي، وحتى مع مغادرتي المحرق فإنني أظل أحمل علاقاتي الطيبة مع جميع الأسرة المحرقاوية من إدارة ومدربين وإداريين ولاعبين وجماهير، وأدين للمحرق أنه لم يقصر معي يوماً والحمد لله أنني رحلت عن المحرق في موسم حققنا فيه بطولة الدوري بعد غيبة 3 مواسم، كما أنني لقيت ردود فعل متباينة من المحرقاوية بشأن انتقالي إلى المنامة حتى عبر مواقع التواصل الاجتماعي من بين من تمنى لي التوفيق وبين من يتساءل عن رحيلي عن المحرق وأسباب ذلك، وجميع الآراء محترمة، واللاعب المحترف يتوقع مثل هذه الأمور في كرة القدم.
وهل ترى أن انتقالك إلى المنامة فرصة لإثبات نفسك أمام ناديك الأصلي المحرق بأنك قادر على العطاء؟
- انتقالي إلى المنامة ليس بمفهوم السعي ورغبتي لإثبات نفسي أمام ناديّ الأصلي المحرق، بقدر ما أعتبرها فرصة لخوض تجربة جديدة في مشواري الكروي، وكذلك هو تحد لتحقيق طموحات إدارة نادي المنامة التي وقفت مع محمود عبدالرحمن ومنحته الثقة في ضمه لتدعيم صفوف فريقها الكروي في الموسم المقبل. وأنا بدءاً من اليوم أصبحت لاعباً منامياً أحترم علاقتي، وتركيزي الأساسي على خدمة فريق المنامة وتحقيق الإضافة الفنية وطموحات الفريق.
مقولة خاطئة ولكن
ماردك على مقولة أن اللاعب المحرقاوي ينتهي ويختفي عندما يخرج من النادي إلى نادٍ آخر؟
- لا أعتقد أن هذا الرأي بالمفهوم انتهاء اللاعب الذي يخرج من نادي المحرق، ولكن قد تكون المشكلة في أن اللاعب المحرقاوي يبتعد عن الأضواء الإعلامية والجماهيرية التي يعيشها في النادي؛ لكونه نادي بطولات فضلاً عن الضغوطات والمطالبات من الإدارة والجماهير، وهذا شعور لن يعرفه إلاّ من لعب في المحرق، وعندما ينتقل اللاعب المحرقاوي إلى نادٍ آخر بعيد عن الأضواء والبطولات فربما يفتقد هذه الأمور، وبالتالي يستشعر الناس أنه انتهى، لكن من الناحية الفنية نرى أن هناك لاعبين محرقاويين انتقلوا إلى أندية محلية أخرى لكنهم مازالوا يقدمون عطاءات فنية مثل سيدضياء سعيد الذي مازال محافظاً على اسمه في المنتخب على رغم تناوب عدة مدربين على المنتخب، وكذلك المدافع محمد عبدالله محبوب الذي برز مع المنامة وخصوصاً في الموسمين الماضيين، ما جعل نادي الحد يتعاقد معه للموسم المقبل وحتى المهاجم عبدالله الدخيل عندما احترف معي في قطر الموسم قبل الماضي سجل الكثير من الأهداف في فترة قصيرة لكن غياب الأضواء عن النادي لم يبرزه، في حين لو كان الدخيل سجل أهدافاً قليلة مع المحرق فإنه سيظل تحت الأضواء.
هل دخول المنامة طرفاً في المنافسة الموسمين الماضيين كان من أسباب موافقتك على الانتقال إليه؟
- لاشك في أن ذلك يعتبر من الأمور المشجعة إلى اللاعب في اللعب مع ناد يحمل طموح المنافسة والاهتمام من الإدارة، وهذا ما لمسته في نادي المنامة حتى قبل الانتقال إليه هذا الموسم بدليل نتائجه في الموسمين الماضيين، واقترب من الفوز ببطولة الدوري ما يعني وجود عمل كبير، وأنا كلاعب منضم أحمل طموحاً كبيراً لتقديم شيء مع زملائي لاعبي فريق المنامة سواء في المنافسة على الفوز بالألقاب المحلية وكذلك الظهور الجيد في المشاركة في بطولة الأندية الخليجية التي سيشارك فيها للمرة الثانية، كما أن دخول المنامة طرفاً في المنافسة يعتبر مكسباً حتى للمسابقات المحلية ويثري الدوري على غرار دخول الحد والشرقي بعدما ظلت المنافسة حكراً على المحرق والرفاع لسنوات.
المشاركة في «ناصر 8»
ننتقل في الحديث عن مشاركتك في بطولة «ناصر 8» الرمضانية للمرة الأولى واختيارك أفضل لاعب فيها، فما هو شعورك وانطباعك لهذا الاختيار؟
- أنا سعيد وأعتز باختياري أفضل لاعب في البطولة، لكن أود التأكيد على أن هذا الاختيار ليس شخصياً، لكن أحسبه لجميع أفراد فريق جنرز يونايتد الذي احترفت معه وحظيت معه بكل الاحترام والتقدير من الجميع، وساهمت الأجواء الايجابية في الفريق بظهوري الجيد وخصوصاً مدير الفريق الشيخ خالد بن سلمان والمدرب الشيخ ناصر بن عبدالرحمن وبقية أفراد الفريق وعشت معهم لحظات رائعة بروح الأسرة الواحدة.
ما هو سبب غيابك عن حضور حفل التكريم لاستلام الجائزة؟
- تمنيت حضور الحفل، لكن ارتباطي بسفر إلى الكويت للمشاركة في مباريات دورة الروضان حال دون ذلك، لكنني تابعت الحفل بالتلفزيون وسعدت بالحضور والاهتمام والتنظيم المميز الذي حظي به الحفل ونفتقده كلاعبين في الدوري المحلي، وتمنيت لو كنت متواجداً في الحفل للالتقاء بالحضور سواء المسئولين أو الرياضيين أو الإعلاميين وسيكون شعوري أجمل باستلام الجائزة في الحفل.
رأي عدم المشاركة
هناك رأي يعارض مشاركة لاعبي الأندية في مثل هذه البطولات وخصوصاً من حيث توقيتها الذي يأتي بعد نهاية الموسم وما يسببه ذلك من إرهاق؟
- سمعت مثل هذا الكلام بل البعض طلب مني عدم المشاركة في الدورة، لكنني ارتأيت خوض تجربة المشاركة في الدورة للمرة الأولى وخصوصاً بعدما لقيت الرغبة والتقدير والاحترام من قبل مسئولي فريق جنرز وهو ما شجعني، وبصراحة شعرت باستمتاع في اللعب في هذه الدورة ولم أشعر بالإرهاق أو الملل الذي قيل قبل الدورة، بدليل أننا كلاعبين محترفين من الأندية ظهرنا بصورة جيدة، إذ إنني حصلت على أفضل لاعب وحسين بيليه الهداف وعبدالله مشيمع أفضل حارس.
وهل ستكرر تجربة المشاركة في البطولة؟
- من تقييمي تجربة المشاركة الأولى أعتبرها ناجحة وخصوصاً أن بطولة الشيخ ناصر الرمضانية تحظى باهتمام ودعم من جميع النواحي وتقام في ظروف تنظيمية جيدة في إقامتها على ملعب مدينة خليفة ويدير مبارياتها حكامٌ دوليون، وبمشاركة لاعبين محترفين سواء من المحليين أو من خارج البحرين مثل النجم المعروف كانوتيه والكويتي عبدالهادي خميس والأردني حسونة الشيخ، وذلك يعتبر مكسباً للبطولة ويمنحها زخماً وقدراً كبيراً من المتابعة الإعلامية والجماهيرية حتى خارج البحرين، بالإضافة إلى أن الدورة ساهمت في بروز واكتشاف عدد من اللاعبين للأندية والمنتخب وآخرهم اللاعب مهدي عبدالجبار، وبالتالي نشعر بأن جميع الظروف المحيطة بالدورة إيجابية ومشجعة لكل لاعب، وإن شاء الله سأواصل المشاركة لو أتيحت الفرصة لي مجدداً.
العدد 4686 - الإثنين 06 يوليو 2015م الموافق 19 رمضان 1436هـ
هلكتنا يارينغو
كل يوم رايح مني وجاي مناك
بسك ذبحتنا