كان من المتوقّع تكفير الفنّان ناصر القصبي، بعد عرض حلقات مسلسل سيلفي على قناة mbc، وهو مسلسل كوميدي ساخر، يتعرّض فيه المشاهد إلى واقع الحياة الاجتماعية والشائكة، ولكن بطريقة لا تُرضي أصحاب التزمّت والتعصّب وبناة الفكر الداعشي.
حلقات مسلسل سيلفي وتميّز ناصر القصبي وعبدالمحسن النمر، والرسائل المعروضة من قبلهم، جعلت جمهورهم يكبر يوماً بعد يوم، وها نحن أكملنا 18 حلقة تقريباً، وفي كل حلقة رواية وقصّة تحكي واقعاً حزيناً معيشاً، واقع الطائفية وواقع الداعشية، وواقع التزمّت في الدين، وواقع الوصولية، وغيرها من صور انهيار الأخلاق في المجتمعات.
إنّ رسالة المسلسل تدعو إلى نبذ الطائفية والتعصّب في الدين، فالدين ليس لحية طويلة وثوباً قصيراً، بل هو خُلق حَسن، وحُسن معاملة للآخرين، وللأسف فإن دعاة التعصّب والتطرّف دائماً ما يكفّرون من لا يناسب ثوبهم وفكرهم، ويستخدمون سياسة «أنت معي أو ضدّي»!
عند مطلع الثمانينيات بدأ الفكر المتطرّف يغزو البحرين، عن طريق الأفغان العرب أو عن طريق أشرطة الكاسيت التي تتكلّم عن النار والتوبة والذنوب والمعاصي، وتم تصوير الدين على أنّه دين الحزن والكآبة وجلوس المرأة في البيت لأنّه أكرم لها وأفضل من الفتن! ولم نسمع عن نشر أهمّية خروج المرأة للعمل إلى جانب الرجل والجهاد داخل الأوطان بالعلم والمعرفة، ولم نسمع عن نسيبة الأنصارية (رض) أوّل ممرّضة في الإسلام إلاّ القليل، ولم نسمع عن تجارة سيدتنا خديجة بنت خويلد (رض) إلا القليل أيضاً، ولكن سمعنا عن تحريم العطر خارج المنزل، وعن السواد الذي يجب أن يلف المرأة خشيةً من افتتان الرجل بها، في تشويه صريح للدين والعقيدة.
أوّل كلمة نزلت على محمّد (ص) هي كلمة «اقرأ»، وأوّل جملة بعدها «اقرأ وربّك الأكرم»، لأنّ أكثر الشعوب قراءة هي أكثرها كرامةً، ولكننا أصبحنا نهتم بتحريم ظهور خصلات الشعر أكثر من الاهتمام بالكبائر كالصلاة! فالذي بين المسلم والكافر صلاته أليس كذلك؟ طبعاً هذا الأمر يأتي في الدرجة الثانية بعد خصلات الشعر والمظهر الخارجي!
أيضاً وجدنا المجاهدين والأفغان العرب ينادون بالتشدّد، وكفّروا المذاهب يمنةً ويسرة، ولكأنّ الجنّة بيدهم وليست بيد رب العالمين، فالله وهو خالقنا وهو أرحم بنا، ولم يذكر بأنّ الجنّة حصرٌ على المسلمين، والدليل الكافرة التي سقت الكلب بخفّيها وذكر الرسول الكريم بأنّها ستدخل الجنّة بسبب الرحمة!
هذه الرحمة انتزعت من قلوب المتطرّفين، وحلّت محلّها القسوة والتنفير في الدين، مع أنّ الدين يسر وليس عسراً، فنبي الأمّة رحم قومه الكفّار عندما قال لهم «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، وما أكبرها من صورةٍ في التسامح لا يعرفها أصحاب الفكر المتطرّف على الإطلاق!
ورجوعاً إلى الفنان القدير ناصر القصبي، فإننا نعلم بأنّ فتوى قتله ليست غريبة، ولكنّها تأتي في سياق ما يعرضه من فن راقٍ يحاربه الذين لبسوا عباءة الدين بالمقلوب! وهو ليس الوحيد الذي يعلن مفكّرو التطرّف إباحة دمّه، فهم يستبيحون دم كل من يحاول تنوير المجتمع بخطورة هذا الفكر، وكل من يحاول فتح الأعين عمّن يحاول تدمير الشعوب والأوطان!
مازلنا لا نعلم كيف نحارب هؤلاء، دعاة التكفير ودعاة المذهب الجديد (الداعشي)، ودعاة الفتن والطأفنة، فلقد وجدناهم يستشرون وينخرون في عظام الدول والأمم كاستشراء السرطان في الجسم، وإلى الآن لا نشهد إيقافاً لهذا الاستشراء والزحف الماكر، وجلّ ما نتوقّعه هو ازدياد الاضطرابات ونوبات الغضب وإباحة الدماء ما دام هذا الفكر يلاقي من يؤيّده ويؤكّد عليه!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4686 - الإثنين 06 يوليو 2015م الموافق 19 رمضان 1436هـ
أوّل جملة بعدها «اقرأ وربّك الأكرم» !!!
أوّل جملة بعد كلمة إقرأ هي «اقرأ باسم ربك الذي خلق»
مساكم الله بالخير
زائر 4 لا الحل ليس كما تتصور الضرب من حديد هادا الفكر التكفيري البغيض لم يكن صدفه الأمس فكر تئسس منذ 1702 م وامتدت جذوره إلى العالم أجمع ونفقت فيه أموال لو أنفقت على العالم بآسره لما وجدت شخص واحد جوعان أو مشرد وهادا كله بفضل الاحتلال البريطاني والشذوذ بعض المحسوبين على الإسلام والإسلام براه منهم نحن لا نقراء
الدواعش
الدواعش هم مدمنين مخدرات ومجرمين أصحاب سوابق اجرامية وعاطلين مغسولة أدمغتهم بأنهم هم فقط أصحاب الدين وأنهم يقاتلون للدفاع عن الاسلام وان الداعشي يعتقد انه بمجرد تفجيرنفسه في مسجد شيعي وقتل المصلين سوف يلتحق مباشرة بالرسول الذي ينتظره على باب الجنة مع خمسين مت الحور العين لإشباع غرائزه الجنسية لذلك يندفع لتفجير نفسه
الحل موجود
على الدولة ان تضرب بحزم على يد هؤلاء فلا تترك المحرضين واصحاب النفوس المريضة تشتم طائفة من الشعب وتحرض على اعتقالهم فلا تعين منهم احدا في المناصب القيادية بحيث يستشرون في الوزارات وكأنها
\n
\nالحل موجود يا اختي فلا تغضي الطرف عن المسؤلية
نتاج لفكر فهم الدين فهما غير صحيحا
نعم هناك بعض الناس يفهمون الدين بطريقة غير صحيحة ثم يقومون بتكفير كل من خالفهم ثم يفتون بقتل كل ما خالفهم والحال ان الخلاف سنة الله في خلقه وفهم الامور يتفاوت بين الناس بسبب تفاوت العقول والادراك
لكن ويش نقول في هؤلاء الناس فهموا وافتوا ونفذوا ودخلوا الجنة وخلصوا وكأن الله اعطاهم المفاتيح بايديهم
بل
بل انتي تعرفينهم ومحاربتهم بسيطه فقط اذكري اساميهم وافضحيهم وقولي كل ماتعرفينه عنهم. انت اكيد تعرفي اللي قال عنا اننا نغول صح.
قبل ان اقرا تعليقك
ايها القارئ قبل أن اقرأ تعليقك كانت نفس الفكرة في بالي وكلنا يعلم أن الأستاذة مريم الشروقي إنسانة حقانية وحيادية لا ترضى بالخطأ وليتك يا استاذة تتكلمين في مقال لك عمن يعتلي منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ليسب طائفة بأكملها وتذكرينه بالاسم وهو ..........والكل يعرفه فأنت إنسانة لا تخافين من قول كلمة الحق والكل يقدرك ويحترمك
صح
نعرفهم جميعا ونرى صورهم مع الارهابيين في سوريا ولكنهم مكرمون ومعينون في البرلمان تحت نظر الولة وسمعها