لسنا أول البشر الذين يبعثرون ويخسرون ما لديهم من ثروة طبيعية (مثل النفط) من دون أن يحقق فائدة حقيقية وبعيدة المدى. فالتاريخ يذكر أن إسبانيا التي غزت أميركا الجنوبية في القرن السادس عشر الميلادي، وحصلت بصورة مفاجئة على كميات هائلة جداً من الذهب والفضة، بعثرتها على الاستهلاك والحروب باسم الدين. فقد تحولت إسبانيا آنذاك، بين عشية وضحاها، إلى دولة غنية جداً، وأصبحت لدى الإسبان، على مدى قرن على الأقل، ثروات طائلة لم تكن في حسبانهم على الإطلاق.
في بداية الأمر، قامت الحكومة الإسبانية آنذاك باستخدام ما توفر لديها من ذهب وفضة لسداد ديونها، وبعد ذلك استخدمت ثرواتها المفاجئة من أجل تمويل حروب باسم الدين المسيحي. ولأن الإسبان أصبحوا أغنى الناس في ذلك القرن، فقد تحولوا إلى استهلاكيين من الدرجة الأولى، واستفادت من قدرتهم الشرائية الدول الأوروبية المجاورة التي كانت تنتج السلع وتبيعها لهم. كما أنّ المشتري الإسباني كان مسيطراً على الأسواق في كل مكان بما في ذلك الصين ذات المنتوجات المرغوبة في تلك الفترة، وكان الإسبان تفيض جيوبهم من الذهب أينما حلوا وارتحلوا، حتى أنّ القراصنة كانوا يتقصدون وجودهم في البحار من أجل اقتناص بعض ما لديهم.
الاقتصاد الإسباني كان غنياً جداً في تلك الفترة بسبب التدفق المجاني الكبير للذهب والفضة، وهذا أدى إلى تكاسل الإسبان وعدم اتجاههم إلى إنتاج سلعهم، واعتمادهم على الاستهلاك المفرط. غير أنّ لكل شيء نهاية، والذهب والفضة كان لابد أن ينتهي دورهما، وعندما حدث ذلك في القرون اللاحقة انكشف الغطاء عن ضعف شديد في البنية الاقتصادية لإسبانيا.
عندما كانت في عز قوتها كان الجميع يخشى إسبانيا، وكان الإنجليز (قبل أن تتكون بريطانيا العظمى) يخشون عصيان مطالب إسبانيا التي كانت تهددهم بالغزو، وبالفعل عندما رفضت لها بعض الطلبات شنت إسبانيا في 1588 حملة بحرية لغزو إنجلترا والقضاء على أتباع المذهب المسيحي البروتستانتي وأعادت الإنجليز إلى المذهب المسيحي الكاثوليكي بالقوة. لكن إسبانيا كانت تعيش آخر أيام قوتها، وفشلت حملتها البحرية تلك. وبعد المغامرات والحروب وبعثرة الذهب والفضة، بدأ مستوى المعيشة في الانخفاض بشدة بعد أن تبخرت الثروة السهلة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4686 - الإثنين 06 يوليو 2015م الموافق 19 رمضان 1436هـ
اين مال الدولة؟
لقد تبخرة مئات المليارات من الدولارات من اموال الدولة الى اشخاص و البلد تعاني الدين المتصاعد و شحة الاموال في هذا الوقت.
لانريد شيئا من الدنيا
اما احنا ماانتابنه شي من هالبترول واذا خلص البترول خله يخلص اهم شي يطلعون الغرباء الا جو ديرتنا عشان بس البترول ويخلونا في حالنا حتي لورجعنا على فردة تمر وكسرة خبز
الأيام الصعبة القادمة ..... ام محمود
هل نتعلم من الازمة المالية اليونانية و حالة التقشف و الفقر و عدم القدرة على الشراء و المعيشة الصعبة اذ تواجه اليونان خطر التخلف عن الوفاء بالتزاماتها ازاء ديونها البالغة 331 مليار دولار و المصارف المغلقة منذ اسبوع و حتى وزير المالية استقال ..
الجميع يحسد الخليج على الثروة النفطية و الذهب الاسود التي جعلت من سكان هذه الدول يعيشون في رخاء و رفاهية و يشيدون العمارات الشاهقة و المشاريع و الإستثمارات الهائلة حتى الاجانب وجدوا من المنطقة واحة خضراء تحقق احلامهم من رواتب عالية و سيارات وفلل و لكن ..
نحن اسوأ حالا
يوجد مواطنين يعيشون حالة من البطالة والحاجة في الوقت الذي قد حل محلهم اجانب يعيشون في رغد من العيش هؤلاء الاجانب يحملون نفس مؤهلات المواطن. والادهى من هذا تم تجنيسهم .المشتكى لله
لكل شيء نهاية حتى الثروات .... ام محمود
وصلت الرسالة التي تريد ايصالها من خلال مثال اسبانيا التي بعثرت ثروتها من الذهب و الفضة على الحروب باسم الدين و كانت مبذرة و لم تفكر في حفظ الفلس الابيض لليوم الاسود و هذا ما حصل في منطقتنا الخليجية تم الاسراف في اموال النفط على شراء الاسلحة و استخدامها لقتل المسلمين و لصناعة الارهابيين و توزيعهم في الدول و اعطاؤهم المليارات و القسم الاكبر من المال للدول الكبرى التي دخلت في اتفاقيات لحفظ الامن الإقليمي و لكن الدهاء اوصلهم لعمل المؤامرات التي دمرت الأوطان و أحرقت البيوت و البشر و المساجد و الآثار
لا نقرأ لكي نفهم ولا نريد ان نفهم ولا نريد للعقول ان تتحرّر
اذا تحرّرت عقول الناس فمكانها السجون هذه نتيجة حتمية في الدول العربية التي لا تريد ان تستفيد من تجارب العالم الآخر ولا من التاريخ ولا من العبر
Easy come easy go
ذهبت كالسراب وما هي الا سنوات قليله فستجد الشعوب انفسها انها كانت تعيش في حلم واستفاقت منه علي كابوس مخيف وهذا ماسيحصل حتما, الان نسخر من الاسيويين وغيرهم الذين يعملون انا كل شيىء مقابل مال زهيد وعند ما ياتي ذلك اليوم ستجد انفسنا بدون مال يخدمنا الاجنبي به ولس لدينا المهارات سواء لكسب رزقنا او حتي خدمة انفسنا فنحن قوم لانزرع ولانصنع ولانتعلم من تجارب الاخريين
نام فقيرا واصبح ثريا
حال الدول النفطية مثل حال من نام فقيرا واصبح على ارث كبير بعثره على ملذاته حتى عاد شحاتا
الذهب والفضه
لقد غرر البعض بها وبما لديهم من الذهب والفضه واقاموابسفك دماء الاخرين وبافتعال احروب فالمبادئ الساميه هي الثروه الحقيقيه والباقيه للشعوب
اين تذهب المليارات
نعم هي مليارات الذهب الاسود التي تذهب الى تمويل الارهاب وخلق عدم الاستقرار