لاتزال المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني تنتظر بت قضايا «حاسمة» على رغم أن جميع وزراء الخارجية موجودون في فيينا لإعطاء دفع نهائي للمحادثات يتيح انتزاع اتفاق تاريخي.
واعتبر مصدر دبلوماسي ألماني أمس الإثنين (6 يوليو/ تموز 2015) أن سيناريو فشل المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني «ليس مستبعداً»، وذلك خلال استراحة للمفاوضين في فيينا.
بدوره، قال البيت الأبيض إن المحادثات في فيينا يمكن أن تتجاوز المهلة المحددة لها.
والتقى وزراء خارجية القوى الكبرى وإيران أمس على طاولة واحدة في فيينا للمرة الأولى منذ عشرة أيام.
ويفترض أن تتوصل الدول الكبرى وإيران إلى نتيجة بحلول المهلة المحددة اليوم (الثلثاء)، لكن في تاريخ هذا التفاوض الخارج عن المألوف لم يحترم أي موعد أقصى.
فيينا - وكالات
لا تزال المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني تنتظر بت قضايا «حاسمة» رغم أن جميع وزراء الخارجية موجودون في فيينا لإعطاء دفع نهائي للمحادثات يتيح انتزاع اتفاق تاريخي.
واعتبر مصدر دبلوماسي ألماني أمس الإثنين (6 يوليو/ تموز 2015) أن سيناريو فشل المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني «ليس مستبعداً»، وذلك خلال استراحة للمفاوضين في فيينا.
وقال المصدر «لم نتوصل بعد (إلى اتفاق). علينا ألا نقلل من أهمية أنه لم تتم بعد تسوية عدد من القضايا المهمة. لن يتم التوصل إلى اتفاق بأي ثمن. إذا لم يحصل تحرك يتصل بهذه القضايا الحاسمة فالفشل غير مستبعد».
بدوره، قال البيت الأبيض إن المحادثات التي تهدف للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن برنامج إيران النووي في فيينا يمكن أن تتجاوز المهلة المحددة لها.
ولدى سؤاله عما إذا كانت إدارة الرئيس باراك أوباما تتوقع «تجاوز» المهلة قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست أمس (الإثنين): «لن أقدم أي توقعات في هذه المرحلة... أفضل القول إن هذا ممكن بالتأكيد».
والتقى وزراء خارجية القوى الكبرى وإيران أمس (الإثنين) على طاولة واحدة في فيينا للمرة الأولى منذ عشرة أيام.
وهذا اللقاء الكبير بين الوزراء يأتي بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة 5+1 صباح الإثنين. ويبدو أن الأخيرين اتفقوا على ممارسة الضغط النهائي على إيران.
ويفترض أن تتوصل الدول الكبرى وإيران إلى نتيجة بحلول المهلة المحددة اليوم (الثلثاء)، ولكن في تاريخ هذا التفاوض الخارج عن المألوف لم يحترم أي موعد أقصى.
ويعرقل خلاف بشأن عقوبات تفرضها الأمم المتحدة على برنامج إيراني للصواريخ الباليستية وحظر أوسع على الأسلحة ضمن قضايا أخرى التقدم في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية الست قبل يوم واحد من انتهاء مهلة فرضها المتفاوضون على أنفسهم للتوصل لاتفاق.
وقال دبلوماسي غربي لـ «رويترز»: «يريد الإيرانيون رفع العقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية. ويقولون إنه لا يوجد سبب لربطها بالمسألة النووية وهي وجهة نظر من الصعب قبولها... لا توجد رغبة في ذلك من جانبنا».
وقال مسئول إيراني «الجانب الغربي لا يصر فحسب على إبقائها (الصواريخ الباليستية) تحت نطاق العقوبات بل وأن تعلق إيران برنامجها كذلك».
وتابع قوله «لكن إيران تصر على حقوقها وتقول إن كل العقوبات بما في ذلك على الصواريخ الباليستية ينبغي أن ترفع عندما ترفع عقوبات الأمم المتحدة».
وبشكل منفصل أبلغ مسئول إيراني كبير الصحافيين في فيينا أمس بشرط عدم نشر اسمه أن طهران تريد رفع حظر الأمم المتحدة على الأسلحة أيضاً.
وقال مسئول إيراني رفض كشف هويته «بالنسبة إلى بعض القضايا، سجل تقارب بين الخطوط الحمر لكل طرف، وبالنسبة إلى قضايا أخرى لا تزال ثمة مشاكل».
وأكد أنه يعود إلى الوزراء أن يقوموا «بآخر الخيارات الصعبة» فيما عمل الخبراء والدبلوماسيون بلا كلل أو ملل في الأيام الأخيرة محاولين حل ما يمكن حله.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس خلال استراحة المفاوضين الذين سيجتمعون مجدداً «الأمتار الأخيرة في الماراثون هي دائماً الأكثر صعوبة، لكنها أيضاً الأكثر أهمية».
يأتي ذلك في ما أجرى وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسئولون إيرانيون أمس (الإثنين)، «مشاورات مكثفة» حول البعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني، وفق مسئول إيراني في طهران، في موازاة استمرار المفاوضات في فيينا.
وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية، للطاقة النووية، بهروز كمالوندي كما نقل عنه التلفزيون الرسمي إن وفد الوكالة الذرية المؤلف من خمسة أشخاص التقى خصوصاً مسئولين في المنظمة المكلفة القضايا الاستراتيجية في البلاد وممثل الوكالة الذرية في إيران.
وأوضح أن المحادثات تتناول «تفاصيل التفاهم الذي تم التوصل إليه خلال الزيارة الأخيرة لأمانو»، من دون أن يدلي بتفاصيل إضافية.
العدد 4686 - الإثنين 06 يوليو 2015م الموافق 19 رمضان 1436هـ