يتولى مجلس أمناء بوليتكنك البحرين برئاسة الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة مسؤولية متابعة مراحل تنفيذ الخطة الإستراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة، حيث يقوم المجلس باستعراض ومناقشة كل مرحلة من المراحل العشر الرئيسية التي انطلقت منذ يناير 2015، ويعتمد المجلس الأهداف المرحلية لكل قسم وإدارة وقطاع، ومن ثم يتابع عن كثب نسبة الإنجاز لكل الأهداف الرئيسية من خلال مراقبة تنفيذ الأهداف الفرعية باتباع منهجية "الأهداف والنتائج الرئيسية"، وهي المنهجية ذاتها المتبعة في مؤسسات عالمية كبرى كشركة "إنتل" وشركة "غوغل".
حول هذا الأمر، صرح القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لبوليتكنك البحرين الدكتور محمد إبراهيم العسيري قائلًا: تعد منهجية "الأهداف والنتائج الرئيسية" جديدة بعض الشيء على مؤسسات التعليم العالي، إلا أنها منهجية تتسم بالمرونة والدقة، وتسمح للمعنيين بمراقبة تنفيذ بنود الخطة الإستراتيجية والحصول على معلومات وافية، تتيح لهم معرفة مكامن الخلل والوقوف على مسببات تأخر الإنجاز في كل قسم أو إدارة أو أكثر على وجه الدقة، بما يمكن المعنيين من اتخاذ قرار المعالجة الصائب وفي وقت قياسي، ويحقق أقصى درجات الاستفادة من الموارد المتاحة كافة، ويرفع من مستويات الجودة في المؤسسات.
وحول أسباب اختيار هذه المنهجية ومدى استعداد البوليتكنك للتأقلم معها، قال العسيري: إن البوليتكنك تمكنت من استقطاب إحدى الكفاءات المتميزة في المجال الأكاديمي، ممن تمتلك خبرة سابقة في العمل في إحدى المؤسسات العالمية الكبرى التي تطبق هذه المنهجية، الأمر الذي ساهم في نقل المعرفة وبناء القدرات الوطنية في آن واحد عبر تنفيذ العديد من ورش العمل والدورات التدريبية خلال الفترة الماضية، وقبل إطلاق الخطة الإستراتيجية الجديدة. كما أن الإدارة التنفيذية قد سبق لها أن اطلعت على مكونات ومفاهيم هذه المنهجية، ودرست بشكل مستفيض تجارب المؤسسات العالمية التي سبق لها تطبيقها، وحرصت على معرفة النتائج والدروس المستفادة، ومن ثم عرضها للتشاور على موظفي البوليتكنك وطلبتها وجميع الشركاء وأصحاب المصلحة، من خلال لقاءات وورش عمل تم تنفيذها على مدار العام 2014، ثم رفعت النتائج والآراء إلى فريق الإدارة العليا، ليتم بعد ذلك إعداد المسودة النهائية من الخطة الإستراتيجية، وتحديد أسلوب متابعة تنفيذها وفقًا للمنهجية سالفة الذكر، ومن ثم تم عرضها على مجلس الأمناء لاعتمادها رسميًا.
وأضاف العسيري أن المرحلة الأولى قد انتهت في يوم الثلاثاء الموافق 30 يونيو 2015، وقد تجاوزت نسبة الإنجاز 91% مما كان مخططًا إليه، وهي نسبة إنجاز عالية جدًّا، وحاليًّا نمضي قدمًا في تنفيذ المرحلة الثانية التي سيتخللها عدد من اجتماعات مجلس الأمناء التي تعرض فيها نسبة الإنجازات، ويقدم خلالها شرح تفصيلي حول تطبيق كل مرحلة من المراحل، حيث يحرص أعضاء المجلس على مناقشة محتوى العروض، والاستماع إلى تفاصيل الإنجاز، ومعرفة المعوقات التي قد تواجهها البوليتكنك بين حين وآخر، ويسهمون بخبراتهم الواسعة والمتنوعة في تقديم الحلول المناسبة لها، والدفع نحو مزيد من الإنجازات.
ومن الجدير ذكره أن بوليتكنك البحرين قد دشنت خطتها الإستراتيجية الجديدة 2015 – 2019 مع بداية العام الجاري، وهي تتفق في مكوناتها وأهدافها مع الخطة الوطنية للتعليم العالي، والخطة الوطنية للبحث العلمي المدشنتان في فبراير 2015، كما أنها تلبي متطلبات برنامج عمل الحكومة 2015 - 2018، وتسهم في تحقيق رؤية مملكة البحرين 2030، ويمكن الاطلاع عليها من خلال زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالكلية.