ما الذي يجري في رياضتنا عموماً وكرة القدم خصوصاً؟، سؤال يمكن التعرف على إجابته بسهولة ومن خلال متابعة بسيطة لما يدور في أروقة الأندية والاتحادات المحلية إلى جانب المتابعة اليومية للصحف والملاحق الرياضية.
دورة رمضانية تتفوق على الكثير من الاتحادات في الكثير من الجوانب تسويقياً وإعلامياً وغيرها من الجوانب، والمفارقة أن واحداً من الفرق المشاركة في هذه الدورة تفوق على أنديتنا جميعها عندما حصل على رعاية من 7 شركات تجارية في حين يلهث ناد واحد للحصول ولو على «صدقة» من هذه الجهة أو هذه المؤسسة أو تلك الشخصية.
وكشفت الأرقام الرسمية الصادرة خلال الفترة الماضية لوزارة الشباب والرياضة عن وجود الكثير من الملايين التي تصرف في هذا القطاع الهام والحيوي، وهو ما أكدته الوزارة نفسها في تصريحها الرسمي قبل يومين عندما أكدت أن كلفة المشاريع التي تقوم بها الوزارة حالياً تقدر كلفتها بـ 15 مليون دينار.
وأضافت وزارة الشباب والرياضة «لدى الوزارة خطة لإنشاء 4 مراكز شبابية واستكمال مرافق المنشآت القائمة حالياً وتطوير البنية التحتية للأندية خلال الأربع سنوات القادمة»، مؤكدة أنها بحاجة إلى مبلغ يصل إلى 4 ملايين دينار لاستكمال تلك المنشآت.
أمام هذه الملايين، ما هي احتياجات الأندية البحرينية عموماً وكرة القدم خصوصاً؟، لا يمكن تجاهل أهمية تلك المشاريع ودورها الحيوي لخدمة قطاع واسع وشريحة مهمة في المجتمع البحريني، ولكن ألا يمكن أن تضع وزارة الشباب والرياضة والمجلس الأعلى للشباب والرياضة بعض الجوانب المهمة مثل إنشاء ملاعب جديدة في ظل ما تعانيه مسابقاتنا من مشكلة في هذا الجانب، ولماذا لا ترتفع ميزانيات الأندية بهدف زيادة طاقتها الاستيعابية من الشباب وفي مختلف الألعاب الرياضة؟، ولماذا لا يطبق نظام الاحتراف عبر مراحل مهمة تبدأ عبر نظام شبيه بما تطبقه دولة الكويت وفي مختلف الألعاب وصولاً لما هو أفضل منه.
وتبقى تلك بعضاً من الأسئلة التي تدور في وسط مجتمعنا الرياضي وبين الجماهير الرياضية، وتحتاج لمن يجد لها إجابات وافية وشافية فضلاً عن حلول بهدف مشاهدة رياضة بحرينية أفضل خلال الفترة المقبلة.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ