العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ

«التنمية» تقرر نقل الإخوة المعاقين ذهنياً للطب النفسي ومركز للتأهيل

تفاعل أهلي من داخل وخارج البحرين مع قصة الإخوة المعاقين الذين ترعاهم طفلة

الطفلة رقية (14 سنة) خلال رعايتها لإخوتها الثلاثة المعاقين ذهنياً
الطفلة رقية (14 سنة) خلال رعايتها لإخوتها الثلاثة المعاقين ذهنياً

قالت عائلة الإخوة الثلاثة المعاقين ذهنيا، بأن وزارة التنمية الاجتماعية قررت نقل الأكبر منهم عادل (29 سنة)، للطب النفسي، فيما سيتم نقل الأصغر حسن (23 سنة) لأحد مراكز التأهيل على أن تبقى البنت علياء (27 سنة) مع عائلتها، يأتي ذلك بعد أن نشرت «الوسط» قصة الإخوة الثلاثة الذين ترعاهم أختهم الصغرى رقية (14 سنة) والوحيدة من بينهم التي نجت من الإعاقة، بمساعدة أمها الكبيرة في السن ووالدها الذي بترت ساقه بسبب مرض السكري، وقد ناشدوا كلا من «التنمية» ووزارة التربية والتعليم و»الصحة» لمساعدتهم.

وأشارت العائلة لـ «الوسط» يوم أمس الأحد (5 يوليو/ تموز 2015) بأن وزارة الصحة اتصلت بهم بعد نشر قصتهم يوم الأربعاء الماضي لأخذ البيانات فيما زارتهم وزارة التنمية الاجتماعية، كما وتلقوا تفاعلا كبيرا من أهل الخير ومساعدات مالية من داخل وخارج البحرين.

وقد نشرت العائلة حسابا على موقع التواصل الاجتماعي «الإسنتغرام» يضم عددا من صورهم ومقاطع مصورة توضح معاناتهم فضلا عما نشر عنهم في الصحف المحلية والذي لقي تفاعلا كبيرا.

وتدور قصتهم حول قيام الأخت الصغرى رقية برعاية إخوتها الثلاثة المعاقين ذهنيا، كونها الوحيدة التي لا تعاني من مرضهم وبذلك تعين والدتها والتي قضت 29 سنة من عمرها وهي ترعاهم ووالدها المتقاعد الذي بترت ساقه نتيجة إصابته بمضاعفات مرض السكري.

وذكرت العائلة بأنها حاولت طوال سنوات إدخالهم إلى الطب النفسي ولدار للتأهيل، إلا أن وزارة التربية والتعليم رأت بأنهم غير قابلين للتعلم، والصحة رفضت استقبالهم في الطب النفسي، فيما بينت آنذاك وزارة التنمية الاجتماعية بأنها غير مسئولة عنهم على حد وصفها.

هذا وتعيش العائلة معاناة في كونهم من ذوي الدخل المحدود من جهة فضلا عن وجود ثلاثة من ضمن العائلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي خصصت لهم جزءا من المنزل يضم ثلاث غرف وصالة صغيرة ، إذ ذكرت العائلة: «بأنهم قاموا بالتعاون مع المجلس البلدي للمنطقة ببناء هذا الجزء في منزلهم لضمان سلامة أبنائهم والسيطرة عليهم وحفظهم من الخروج للشارع والتعرض للاعتداءات بشتى أنواعها».

وقد تحدثت العائلة عن تفاصيل من معاناتها، على لسان الأم (أم عادل) والتي قالت:» قضيت سنوات طويلة تقارب الـ29 عاما في رعايتهم وأشكر الله على هذه النعمة وقد تقدم بي العمر وأشعر بالضيق حينما يقومون بإيذاء أنفسهم نتيجة عدم قدرتي على السيطرة عليهم في كثير من الأحيان كما وأشعر بألم على ابنتي الصغرى رقية التي تحملت مسئولية أكبر من عمرها وشاركتني رعاية إخوتها ولم تتذمر يوما من ذلك بل على العكس كانت حنونة عليهم ومطيعة لكل ما أطلبه منها ولكني اليوم بت غير قادرة على رعايتهم لإصابتي بمرض السكري والضغط وتقدم العمر بي وأشعر بالخوف على مستقبلهم ومصيرهم، وعليه أطلقت نداء للجهات المعنية لإيجاد دار تأهيل لهم يقدم لهم الرعاية اللازمة».

وفي سياق ذي صلة، تفاعل قراء «الوسط» مع قصة الإخوة الثلاثة والتي ترعاهم أختهم الصغرى، إذ ذكر أحد المعلقين: «رغم قسوة الزمن ورغم أن المشكلة مؤلمة حقا، إلا أن تلك الأم وذاك الأب وتلك الطفلة الصغيرة رقية يعطون درسا في الوفاء والصبر»، فيما غلبت التعليقات المتعاطفة مع الطفلة رقية، إذ بين أحدهم: «رقية تحتاج لمن يهتم بها في هذا العمر».

ودعا المعلقون على القصة الحكومة إلى زيادة إعانة ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن زيادة عدد دور التأهيل لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصابين بتلك الأمراض وزيادة اهتمام الجهات المعنية كالطب النفسي ومؤسسات المجتمع المدني ووزارة التربية والتعليم وغيرهم بهذه الفئة.

ووجهوا انتقادا أيضا إلى الجمعيات الخيرية، ودعوها إلى النظر في مثل هذه الحالات وتكريس جهودها لمساعدتهم، فيما أشارت تعليقات أخرى إلى وجود حالات مشابهه في مناطق مختلفة من البحرين لا تلقى دعما رسميا ولا أهليا.

العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 4:50 م

      كلام ... فقط

      ام عادل اخدته اليوم للطب النفسي
      مارضو ياخدونه
      نفس الكلام الي من 30 سنة عادوه ليهم

      يقولون الكلام الي طلع....كله تصرف شخصي مو قرار من الجهات المختصة وهم ماعندهم خبر بالقرار ذا

      ومافي غرفة له

      الحين الكل درى انه بياخدونهم
      بس مايدرون انه كلام ...

    • زائر 20 | 4:29 م

      القرار ماتنفذ

      عفوا تم رفض التحاق الابناء في مراكز التاهيل ومركز المعاقين وقالو ماعندهم خبر بالموضوع والي اتصل فيهم تصرف شخصي مو قرار اداري

    • زائر 18 | 1:32 م

      للاسف

      واذا علياء وحسن موجودين ما راح يرتاح لا الام ولا رقية نفس الشي راح يحتاجون خادمة تعينهم
      واذا بعد عمر طويل ماتت الام
      بصيرون عند رقية
      ورقية مستقبلها ماتغير بضل مع اخوانها علياء وحسن
      الا اذا اخدو الثلاثة ودائم راح تقدر تعيش حياتها مثل الباقي وراح تدرس وبكون لها مستقبل

    • زائر 17 | 9:39 ص

      الدوله كفيله بهم

      المفروض ادا اهني بالبحرين مافي رعايه كافيه لهم الدوله تطرشهم الكويت وتتكفل بمصاريفهم اهناك اماكن مخصصه لمثل هذه الحالات ويهتمون فيهم ويدربونهم علي ابسط شئ وهو ياكلون نفسهم بنفسهم وواجد اشياء بسيطه بس تساعدهم في تحمل نفسهم شوي

    • زائر 16 | 9:08 ص

      اتمنى هالمرة صج


      مو كلهم
      علياء مابياخدونها
      بس عادل
      وحسن من الصبح الى الضهر اعتقد
      نفس ايام ماكان صغير
      وبعدين بقولون مايقعد
      مانبغيه
      يخرب على الي في الصف
      يوم الي تاكلله هاوشوها تاكلينه ويسويها
      ويوم ما تاكله يهاوشونها جوعتينه
      كل يوم يشتكون عليه
      قالت ليهم جايبة ليكم مجنون مز صاحي

    • زائر 15 | 8:21 ص

      ابنتي الطفلة رقية

      حفظك الله يا صغيرتي رقية، ما تقومين به أكبر من سنك بكثير ويعجز الكبار عن عمل بعضه، وأنت بعملك هذا تقدمين درساً عظيماً نتمنا أن نتعلمه أفراداً ومؤسسات، فشكراً جزيلاً لك يا عزيزتي

    • زائر 12 | 7:13 ص

      مها

      الحمد لله ولولا الوسط لما كان اهتم بهم احد وبعد الحمدلله للقلوب الرحيمه ومازال الدنيا بخير ولو ان الوازره جاءت متاخره وايد

    • زائر 11 | 6:22 ص

      مساجد ام معاهد

      كلما نمر على شارع بعد فتره نجد مسجدا يبنى الا ترون بان عدد المساجد فاقت عدد المصلين اليس من الافضل بناء مدارس او معاهد خاصه تضم هؤلاء المعاقين الذين يعانون اهلهم الامرين البس الاجدر بكل صاحب ثروه بناء مساكن تضم هؤلاء لانه لدينا الكثير من هذه الحالات الت بحاجه الى مساعده لا انكر ان بناء المساجد فيه اجر كبير ولكن من وجهة نظري الشخصيه اري توفير متطلبات هؤلاء له اجر مضاعف

    • زائر 10 | 5:29 ص

      لم ينتهي الموضوع

      حتى الآن الموضوع لم ينتهي ، ننتظر ان تقوم وزارة التنمية بنقلهم وبعد ذلك لكل حادث حديث ، كما ارجوا من الجمعيات الخيرية واصحاب الايدي البيضاء النظر في وضع هذه العائلة ورعاية الطفلة رقية فهي حقاً عاشت طفولتها بشكل غير مناسب واتمنى الاهتمام بدراستها لكي تكون سنداً وعوناً لوالديها عندما تكبر وشكراً

    • زائر 9 | 5:22 ص

      الله يحفظهم

      الحافظ رب العالمين ، والله يساعد الأهل

    • زائر 7 | 2:25 ص

      الحمدالله

      الحمدالله انه احد التفت لهالعايلة المسكينة ... لكن حرااام اللي قاعد ايصير اليهم ... مو المفروض انه وزارة الصحة و التنمية اتساعدهم من البداية ليش كانوا يرفضون و لمن انتشرت قصتهم في الجرايد و شافوا الناس متعاطفة وياهم سبحان الله سيده ركيض جو اليهم ايقدمون المساعدة.

    • زائر 5 | 1:19 ص

      إهمال الوزارة

      ولماذا لم تهتم الوزارة بهم منذ البداية؟ هذا إهمال ويجب فتح تحقيق مع مسئولي الوزارة

    • زائر 4 | 1:17 ص

      يعني

      يعني لازم يفضحونكم في الجرايد والله ما تسوون حل لهالمساكين

    • زائر 8 زائر 4 | 3:49 ص

      2947

      وزارة الصحه ترفظهم اقراؤوو ياجماعه

    • زائر 3 | 10:48 م

      مو حل

      هذا يسكتونهم بس ولا هو حل يتقاسمون رعاية الإخوان واتوقع بيكون شي مؤقتة فترة وبيطلعون حجه وبيرجعوهم بحارسون يهدأ الموضوع وصكوا حسابهم بالانستجرام مرتين
      الي المفروض يصير
      أولا تعقيم المنزل وتهيئته لحالتهم
      ثانيا توفير ممرض وخادمه وسائق
      ثالثا سيارة خاصه مجهزه لحالتهم

    • زائر 6 زائر 3 | 2:15 ص

      !!!

      اوافقك الراي وبشده

    • زائر 13 زائر 3 | 8:01 ص

      أوافق

      أوافقك الرأي،، هذا الحل الصحيح

    • زائر 14 زائر 3 | 8:21 ص

      صحيح

      صحيح صكو حسابهم مرتين لانهم مايبغون تنتشر السالفة
      واتمنى يكون هذي القرار دائم مايسكتون الناس بس ويرجعونهم بعدين

    • زائر 19 زائر 3 | 9:00 ص

      فعلا

      توفير متطلباتهم والتوسع في حل مثل هذه الامور افضل من تفاقم المشكلة والتعتيم

    • زائر 2 | 10:06 م

      شكر للوسط كنتم السبب للإلتفات لهذه الأسرة

      شكررررررررررررررررررررررررررررررررررا

    • زائر 1 | 9:54 م

      نشكر كل من تعاون مع العائله .. اتمنى توفير خادمه تعين الطفله وامها

      الله يكون في عون الطفله والام واجرهم على الله .. الحمدلله على كل حال

اقرأ ايضاً