اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأحد (5 يوليو/ تموز 2015) أن «الوقت حان» لإنهاء المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، فيما يعود وزراء خارجية الدول الكبرى إلى فيينا قبل انتهاء المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق غداً (الثلثاء).
وأكد كيري، في تصريحات للصحافيين في فيينا، أنه بعد نحو عامين من المفاوضات، وفي اليوم التاسع من أحدث جولة من المحادثات، «فقد تم إحراز تقدم حقيقي». لكن وبعد ثلاثة اجتماعات منفردة أمس مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حذر كيري من أن مصير المفاوضات لايزال غير معروف «ومفتوح على كل الاحتمالات».
ومن المقرر أن يعود وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا والصين إلى العاصمة النمساوية في وقت لاحق.
فيينا - أ ف ب
اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الأحد (5 يوليو/ تموز 2015) أن «الوقت حان» لإنهاء المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، فيما يعود وزراء خارجية الدول الكبرى إلى فيينا قبل انتهاء المهلة النهائية للتوصل إلى اتفاق غداً (الثلثاء).
وأكد كيري، في تصريحات للصحافيين في فيينا، أنه بعد نحو عامين من المفاوضات، وفي اليوم التاسع من أحدث جولة من المحادثات، «فقد تم إحراز تقدم حقيقي». لكن وبعد ثلاثة اجتماعات منفردة أمس مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، حذر كيري من أن مصير المفاوضات لايزال غير معروف «ومفتوح على كل الاحتمالات».
ومن المقرر أن يعود وزراء خارجية كل من فرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا إلى العاصمة النمساوية في وقت لاحق، فيما يتوقع وصول نظيرهم الصيني اليوم (الاثنين).
وقال الوزير الأميركي: «خلال الأيام القليلة الماضية أحرزنا في الواقع تقدماً حقيقيّاً، لكنني أريد أن أكون واضحاً تماماً مع الجميع أننا لم نصل بعد إلى المرحلة التي نريدها بشأن العديد من أصعب القضايا».
وأضاف «إذا تمكنا من الاتفاق على خيارات صعبة خلال اليومين المقبلين وبسرعة، فقد نتوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع. لكن إذا لم يحدث ذلك فلن نتوصل إلى اتفاق. ولذلك فإن فرقنا ستعمل بجد كبير خلال الساعات والأيام المقبلة، وسنبذل أقصى جهودنا».
وتسعى مجموعة «5 + 1» (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) إلى التوصل إلى اتفاق يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية مقابل رفع مجموعة من العقوبات المفروضة عليها.
وأشار دبلوماسيون إلى انه في ما يتعلق بمسألة العقوبات، إحدى أكثر القضايا الشائكة، ظهرت مؤشرات على بدء نوع من التفاهم بالظهور أقله بين الخبراء.
وأكد مسئول إيراني «لايزال هناك خلافات»، كما قال دبلوماسي غربي «ليس هناك اتفاق» حتى الآن في ما يتعلق بمسألة العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة بعكس تلك الأميركية والأوروبية.
ومن شأن اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة «5 + 1» أن ينهي أزمة تعود إلى العام 2002 حين تم الكشف عن وجود منشآت نووية إيرانية غير معلنة.
وأكد مسئولون طوال الأسبوع أن هذه نهاية الطريق، وبعد تفويت العديد من المهل النهائية، فإنهم لا يتوقعون التمديد مرة أخرى.
وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء أمس الأول (السبت) للتلفزيون الإيراني بأن «تمديد المحادثات ليس خياراً لأحد... نحاول إنهاء العمل».
وتابع «إذا توصلنا إلى اتفاق يحترم الخطوط الحمراء التي وضعناها فسيكون هناك اتفاق، وإلا فإننا نفضل العودة إلى طهران خاليي الوفاض».
ويفترض أن ينص الاتفاق النهائي، الذي حددت قواعده في اتفاق إطار تم التوصل إليه في أبريل/ نيسان الماضي، على أن العقوبات التي تخنق الاقتصادي الإيراني سترفع تدريجيّاً مع احترام إيران التزاماتها، إذ تريد المجموعة الدولية أن تكبح البرنامج النووي الإيراني لعشرة أعوام على الأقل، الأمر الذي ترفضه طهران.
وتسعى الدول الكبرى من خلال ذلك إلى منع إيران من امتلاك القنبلة الذرية. أما طهران فتنفي أصلاً أنها تسعى لتطوير السلاح الذري. ويعزز تلك السياسة، التي تريد المجموعة الدولية اتباعها، عمليات التفتيش المشددة التي ستقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والهدف هو منع أية محاولة إيرانية في المستقبل لتطوير القنبلة الذرية مع الحفاظ على برنامج نووي سلمي.
والتوصل إلى اتفاق نهائي ستكون له انعكاسات دولية مهمة إذ سيفتح الطريق أمام تقارب قد بدأ فعلاً بين الولايات المتحدة وإيران، وأمام عودة الجمهورية الإسلامية إلى الساحة الدولية على رغم قلق إسرائيل ودول الخليج.
وقال وزير الخارجية الإيراني في رسالة مسجلة نشرت على موقع «يوتيوب» باللغة الانجليزية إن من شأن الاتفاق فتح «آفاق جديدة لمواجهة التحديات الكبرى والمشتركة». وتابع أن «التهديد المشترك اليوم هو تصاعد الخطر المستشري للتطرف العنيف والهمجية»، في إشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ
مسكين
هدا الرجل صدق يشتغل حق أمريكا