اعتبر تقرير صادر عن شركة المزايا القابضة الأسبوعي أن استمرار وتيرة النشاط العقاري عند مستويات جيدة، متجاهلة بذلك تحركات أسواق النفط وأسعاره خلال النصف الأول من العام الجاري (2015)، بمثابة تأكيد على قوة القطاع مدعوما بالمشاريع التي تم إطلاقها خلال الفترة السابقة، وأظهرت في الوقت نفسه مؤشرات انخفاض على كفاءة السوق العقاري باتجاه قوى العرض والطلب والأسعار السائدة، ذلك أن انخفاض أسعار النفط بنسبة وصلت إلى 60 في المئة منذ عام لم تحمل في طياتها تسجيل أي انخفاضات على الأسعار السائدة على المنتجات العقارية من كافة الفئات والأحجام بيعا وشراء وتأجيرا، فيما تم تسجيل ارتفاعات على أسعار الكثير من المواقع والدول.
وذكر التقرير أن ذلك يأتي في ظل تمسك أصحاب العقارات بمستويات الأسعار السائدة قبل انخفاض أسعار النفط، وارتفاع تكاليف تشييد المباني والاضطرابات السياسية التي تشهدها المنطقة، جميعها ساهمت في تخفيض حركة السوق العقاري الخليجي، والثابت الوحيد وسط هذه المتغيرات أن شهية المشترين الافراد على كافة أنواع الوحدات السكنية مازالت مفتوحة؛ نظرا لاستمرار قنوات التمويل وتوفير تسهيلات بنكية تتوافق مع احتياجاتهم، الامر الذي ساهم بالحفاظ على نشاط السوق حتى اللحظة.
وأشار تقرير المزايا إلى أن ارتفاع وتيرة تنظيم المزادات العقارية لدى عدد من دول المنطقة قد حافظ على نشاطه وجاذبيته خلال العام الجاري، اذ تحمل هذه المسارات مؤشرات إيجابية على مستوى سيولة السوق العقاري ومستويات العرض والطلب، وتشهد كل من الكويت والمملكة العربية السعودية والبحرين نمواً على وتيرة تنظيم المزادات العقارية والتي تشكل فرصا جيدة للشركات المنظمة على مستوى العوائد المتحققة وجاذبية كبيرة من قبل المستثمرين كونهم يحصلون على فرص استثمارية تقل أسعارها عن أسعار السوق بنسب تصل إلى 20 في المئة، وتحظى المزادات المنظمة بمراقبة ومتابعة من الجهات الرسمية لمنحها الشرعية ووضع الشروط اللازمة لمنع التلاعب بالأسعار والعقود وحماية حقوق المشترين.
يذكر أن المزادات المنظمة تتوزع على العقارات السكنية والاستثمارية والاراضي الصناعية؛ نظرا لتزايد الطلب الاستثماري والارتفاع المتواصل على عدد السكان، فيما تمكن هذه المزادات الشركات العقارية المنظمة من الحصول على عوائد تتراوح بين 3و17 في المئة. ويرى المزايا في المزادات العقارية فرصة لطرح الفرص الاستثمارية بشفافية ومصداقية تدعم جهود كافة الاطراف في النهوض بالقطاع العقاري ومخرجاته، فيما تشكل المزادات مؤشرا لمستوى انتعاش السوق العقاري وسيولته.
وقال تقرير المزايا إن الاسواق العقارية الخليجية قد حافظت على مستوى المنافسة فيما بينها خلال النصف الاول من العام الجاري على مستوى الحداثة والنوع والجودة والتصاميم الهندسية والمعمارية على الابراج، والتي تتسع لعدد كبير من الشقق والمكاتب التجارية في غالب الاحيان، هذا وتتسارع الخطط والمشاريع العقارية الخليجية باتجاه الدخول إلى أجواء المنافسة العالمية من خلال تقديم نماذج عقارية سكنية وتجارية واستثمارية، ويمكننا القول عند هذا المستوى من التطور أن العديد من أسواق المنطقة قد استطاعت حجز مكانة مرموقة لها على المستوى الدولي لما توفره من منتجات عقارية تلبي كافة المتطلبات بشكل عصري يتلاءم مع القدرات المالية لكافة شرائح الطلب، ولاحظ تقرير المزايا عند هذا المستوى من النشاط ازدياد الطلب على العقارات السكنية مدعومة بحزمة من العوامل والمحفزات يأتي في مقدمتها النمو السكاني وارتفاع نسبة العمالة الوافدة من الخارج.
العدد 4685 - الأحد 05 يوليو 2015م الموافق 18 رمضان 1436هـ