رفضت وزارة الاسكان الاتهامات التي وجهها البعض اليها بخصوص حادثة حريق شقة في سلماباد والتي راح ضحيتها مواطنة بحرينية قبل انتهاء تحقيقات السلطات الامنية، مقدمة احر التعازي الى ذوي الفقيدة وسائلة المولى ان يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه، إذ لا يمكن التعويض عن الروح العزيز والغالية علينا جميعا.

وقال بيان وزارة الاسكان تعليقا على اتهامات ساقها البعض لوزارة الاسكان بخصوص الحادثة وتتعلق بمتطلبات السلامة وعلى اوجه الخصوص تعطل جهاز الانذار ضد الحريق بانه رغم عدم ملائمة الوقت لتقاذف الاتهامات إلا ان الوزارة تود الايضاح للرأي العام بأن مباني العمارات الاسكانية تخضع لعملية فحص فني قبل تسليم الشقق الاسكانية ويشمل الحساسات الحرارية والحساسات الدخانية في كافة الشقق وجهاز التحكم المركزي، إلا أن عددا من هذه النظم تعرضت للأسف الشديد لتخريب من قبل البعض من المنتفعين.

وقالت الوزارة ان نظام الانذار ضد الحريق الذي يتم تركيبه في عمارات وزارة الاسكان حسب مواصفات الدفاع المدني يتضمن حساسات دخان والتي تعمل مع جهاز جرس الانذار في حالات وجود الدخان الكثيف في الشقق سواء من دخان البخور الكثيف او التدخين وهو ما كان يؤدي الى حالات اشتغال جرس الانذار في العمارات وهو ما ادى بالبعض الى القيام بتعطيل هذه النظم تفاديا للازعاج بدلا من الالتزام بنظام السلامة.

كما افادت الوزارة بانه طفايات الحريق التي تم وضعها في الممرات في العمارات السكنية تعرضت لكثير من حالات السرقة وخصوصا في ايام الأحداث الأمنية الأخيرة المؤسفة مما جعل من عملية ايجاد البديل في كل مرة عملية غير منتهية ومجدية.

وقال بيان الوزارة بأنه تم العمل مؤخرا بشكل حثيث من اجل اشهار اتحادات المنتفعين والذي اثمر عن ايجاد خمسة وثلاثين اتحاد في منطقة سلماباد والذي سيلعب دورا هام في التعاون مع الوزارة في الحفاظ على سلامة المباني حيث سيتمر قريبا عمل صيانة شاملة لكل نظم السلامة والطفايات وتسليمها لعهدة الاتحادات لضمان الحفاظ عليها.

وأهابت الوزارة بكافة المنتفعين لضرورة الحفاظ على التوصيلات الكهربائية وعدم العبث بها سواء في الشقق الاسانية او بيوت الاسكان، حيث انه تم تصميمها وتنفيذها وفقا للمعايير الهندسية، في حين ان بعض التغييرات التي قام بها عدد من المنتفعين ادت الى حدوث خلل في كثير منها، فضلا عن استخدام البعض لاجهزة ومصابيح ذات جودة متدنية جدا وقد تكون سببا لحوادث حريق في كثير من المباني بما فيها عمارات الاسكان، وجدير بالذكر ان وزارة الاسكان قد قامت مؤخرا بتوزيع كتيبات السلامة من الحريق على كافة قاطني الشقق الاسكانية في البحرين وذلك بهدف رفع الوعي بمتطلبات السلامة.

وقالت وزارة الاسكان انها رصدت ميزانية خاصة بتطوير متابعة نظم السلامة الروتينية في المباني في المناقصة الزمنية للصيانة للعامين 2015 و 2016 ، حيث سيتم العمل بها فور ترسية المناقصة والذي سيكمل دور اتحادات المنتفعين الذين اشهروا والانحادات الأخرى قيد الاشهار في عملية تعاون ومشاركة بين الوزارة والمنتفعين.

كما اهابت الوزارة بطلب المساعدة من قبل المنتفعين في الحفاظ على وحداتهم السكنية وعدم اجراء التغييرات التي قد تكون سببا في كوارث لا سمح الله سواء كانت كهربائية او حتى انشائية، وكذلك طالبت بدور للنواب والبلديين في توعية المواطنين والتعاون في اتخاذ الاجراءات ضد المخالفين.

وقالت الوزارة انها رغم اشهار اتحادات المنتفعين والشروع في سليمهم ادارة وصيانة العمارات الاسكانية إلا انها تقوم حاليا باجراء تحسينات في المنطقة تتعلق بكثير من الامور ومنها زيادة مواقف السيارات والتجميل والتسوير.