اعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم اليوم الأحد (5 يوليو / تموز 2015) اقالة مدرب منتخب بلاده ستيفن كيشي لأنه "يفتقر إلى الالتزام المطلوب"، وعين مواطنه شعيبو امودو مكانه.
وقال الاتحاد النيجيري في بيان له: ""بعد الاطلاع بدقة على تقارير واستنتاجات اللجنة التأديبية واللجنة الفنية والتنموية للاتحاد النيجيري، وكذلك بعد استعراض التزام السيد ستيفن كيشي في أداء مهامه كمدرب للنسور الممتازة، وجدنا انه يفتقر إلى الالتزام المطلوب لتحقيق أهداف الاتحاد على النحو المبين في عقد العمل".
واضاف "بناء على ذلك قرر الاتحاد انهاء عقد السيد ستيفن كيشي مع الاتحاد بأثر فوري".
وكانت اللجنة التأديبية للاتحاد النيجيري برئاسة كريس غرين فتحت تحقيقا بخصوص شائعات مفادها ان كيشي على الرغم من تعاقده مع اتحاد بلاده لمدة عامين، تقدم بطلب لتدريب المنتخب العاجي خلفا للفرنسي هيرفيه رينار.
وكان امودو خلف كيشي في منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي بعد اقالة الاخير من طرف الاتحاد النيجيري على الرغم من فوزه على السودان في التصفيات المؤهلة الى كأس الامم الافريقية 2015، لكن عدل عن قراره بعد اسبوعين واعاده الى منصبه.
وسيقوم امودو، الذي عين الاسبوع الماضي مديرا فنيا للمنتخب، بمهمة المدرب بمساعدة ساليسو يوسف.
ويخطط الاتحاد النيجيري الى التعاقد مع مدرب اجنبي للاشراف على منتخب بلاده في تصفيات كأس امم افريقيا 2017 في الغابون وكأس العالم 2018 في روسيا.
كانت التجربة التدريبية الاولى لكيشي مع المنتخب عندما عمل مساعدا للمدرب شوايبي امودو وساهم في تأهل "النسور الممتارة" الى نهائيات كأس العالم 2002 لكن الرجلين خسرا منصبيهما بعد البطولة بسبب مشاكلهما مع مسؤولي الاتحاد المحلي للعبة.
قرر كيشي ان يترك بلاده من اجل الاشراف على توغو التي قادها الى نهائيات كأس العالم في المانيا عقب توليه المهمة الفنية في الفترة من 2004 وحتى 2006 ثم عاد الى المنتخب ذاته مرتين في 2007-2008 و2011، وتخلل فترة الانقطاع عن توغو اشرافه على منتخب مالي من 2008 وحتى 2010.
وبعد ان اثبت قدرته التدريبية عاد كيشي في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 2011 الى بلاده للاشراف على المنتخب الوطني خلفا لسياسيا سامسون الذي فشل في قيادة "النسور" لنهائيات أمم أفريقيا في غينيا الاستوائية والغابون 2012.
إلى جانب قيادة بلاده لنهائيات المونديال للمرة الخامسة في تاريخها، نجح كيشي في فك صيام بلاده عن الالقاب لمدة 19 عاما بقيادتها الى لقب أمم أفريقيا 2013 للمرة الثالثة في تاريخها بعد فوزها على بوركينا فاسو 1- صفر في النهائي، ليصبح بالتالي الثاني الذي يحرز اللقب الافريقي لاعبا ثم مدربا بعد الاسطورة المصري محمود الجوهري.