أكد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أنه ليس للإرهاب أن يتكيف مع نقاء وصفاء مملكة البحرين ومناقب وسجايا أهلها الراسخة وإيمانهم القوي بالوسطية كمنهاج حياة، لافتاً إلى أن التطرف لا يجد نفسه إلا في عزلة وضمور ببركة القرآن الكريم المحفوظ في صدور شعب البحرين، فهو سد منيع أمام كل من يريد العبث بأمن المملكة وأصالتها ومكاسبها ومنهاجها القويم المستمد من دينها وعروبتها وقيمها الحضارية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير في الحفل الختامي لمسابقة البحرين الكبرى العشرون لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تقام تحت رعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إذ أقيم الحفل مؤخراً بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي بتنظيم من وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بالتعاون مع المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وبحضور عدد من والفضيلة والسماحة، وعدد من رجال السلك الدبلوماسي، وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.
وقال وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف: إن تنظيم المسابقات القرآنية كان ولا يزال أبرز أوجه اهتمام الأمة الإسلامية بكتاب ربنا وهو مظهر من مظاهر عناية مملكة البحرين بالقرآن الكريم وأهله، ولاشكّ أنَّ هذا الاهتمام من القيادة الحكيمة نابع من إدراكها الراسخ بأهمية القرآن الكريم، وأثره المبارك في المجتمع من استتباب الأمن، ورغد العيش، واجتماع الكلمة، ووحدة الصف، وتآلف القلوب، والتعايش السلمي والاحترام المتبادل، وصولاً إلى مجتمع يحمل فكراً وسطياً مستنيراً وفق القيم القرآنية السمحة.
وأشار إلى أن دخول هذه المسابقة عامها العشرين ليؤكد حرص قيادتنا الحكيمة ممثلة في عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على العناية التامة بالقرآن الكريم ونشر تعاليمه وقيمه وسلوكه في ربوع المجتمع. مضيفاً: إن كان من كلمة شكر وثناء بعد شكر الله سبحانه وتعالى والثناء عليه، وشكر قيادتنا فهي لسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة – رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي أسس هذه المسابقة وتعاهدها بالتوجيه والدعم.
وأوضح وزير العدل بأن المسابقة أثمرت عن نتائج مشرفة يفخر بها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، فها هو التنافس بين طلبة وطالبات المراكز والحلقات القرآنية يغطي جميع محافظات مملكة البحرين، وهاهم حفاظ القرآن الكريم في تسابق وتنافس مستمر، وهاهم المتسابقون المحليون بعد فوزهم ينتقلون لتمثيل مملكة البحرين في مسابقات القرآن الكريم الدولية وغيرها من المحافل العالمية المباركة.
وقال: تقديراً عملياً لهذا النشاط القرآني الكبير، ودعماً حقيقياً لهذه المسيرة المباركة، فقد تفضل سيدي صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى فشمل برعايته الكريمة بإطلاق مسابقة قرآنية عالمية فريدة من نوعها، تُجَسِّدُ من خلالها مبدأ الشراكة في خدمة كتاب الله تعالى، وتفتح الباب واسعاً لكل مسلم في أي مكان في العالم ليشارك فيها بغض النظر عن جنسيته ومحل إقامته، وتتخذ من وسائل التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في خدمة القرآن الكريم مضماراً لها. فجاءت فكرة مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت (القارئ العالمي).
واستطرد: ويستمر الاهتمام بهذا الكتاب العزيز من قبل قيادتنا الحكيمة، وتتوالى الإنجازات، إذ شملت الرعاية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، إصدار المرسوم الملكي بإنشاء معهد القراءات واعداد معلمي القرآن الكريم، والذي يُعدُّ نقلة نوعية تضاف إلى سجل الإنجازات المتواصلة في مجال القرآن الكريم، حيث يُعنى بتطوير عملية تعليم القرآن، من خلال خطة منهجية متكاملة تسهم في إعداد معلمي المراكز والحلقات القرآنية، وترتقي بكفاءة محكمي المسابقات القرآنية المحلية والدولية لتعزيز مشاركة مملكة البحرين في محافل مسابقات القرآن الكريم الدولية المتعددة. كما توَّجَ جلالتَه دعمه للقرآن وأهله بالتشـرف بإصدار أمره السامي لطباعة مليون نسخة من "مصحف البحرين" لنشره في العالم الاسلامي.
وأكد الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن هذه الحزمة من المشاريع ستكون بمشيئة الله تعالى دفعةً قوية لجميع العاملين بالشئون الإسلامية للعمل بكل ما أوتوا من قوة لخدمة كتاب الله تعالى وتطوير مراكز وحلقات القرآن الكريم، والانطلاق بهذه المسابقة إلى مستوىً يليق بمملكة البحرين ويبرز رعايتها واهتمامها بخدمة القرآن الكريم وحفظته.
تكريم الفائزين والمشاركين:
وبعد فقرات الحفل التي شملت تلاوات عطرة من آي الذكر الحكيم وعرض فيلم وثائقي لتاريخ المسابقة وتطورها طيلة السنوات الماضية، تفضل وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة ووكيل الوزارة للشئون الإسلامية الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح بتكويم الفائزين في مختلف فروع المسابقة والجهات المشاركة على النحو التالي:
أولاً: تكريم الجهات المشاركة:
وقد تسلّم مدير إدارة الإصلاح والتأهيل المقدم عبدالله علي المعنطر درعاً تذكارياً لإدارة الإصلاح والتأهيل بوزارة الداخلية لتعاونها المستمر والمثمر في المسابقة.
ثانياً: تكريم أعضاء لجنة التحكيم في المسابقة:
وهم: الشيخ وليد حسن جناحي، الشيخ محمد عتيق الصنوي، الشيخ بلال يوسف يعقوب، الشيخ عبدالله مصطفى محمد، الشيخ حمد محمد العايد، الشيخ خالد ناصر الجابري، الشيخ مصطفى علي إلهامي، الشيخ ناصر محمد الصميل، الشيخ مصعب عبدالرزاق شريف، الشيخ مصعب عيسى البوعركي، الشيخ عبدالرحيم عبدالله محمد، الشيخ علي صلاح عمر، الشيخ محمد هشام عبدالرحمن، الشيخ محمد فؤاد الكواري، الشيخ أحمد عبدالله السعدي.
ثالثاً: جوائز المسابقة:
حاز مركز عبدالله بن مسعود لتعليم القرآن الكريم وتدريس علومه على جائزة أفضلِ مركز تحفيظ مشارك، فيما كانت جائزة المدرس المتميز من نصيب المعلم جميل مطهر عبدالله من حلقات معاوية بن أبي سفيان لتعليم القرآن الكريم، أما جائزة أسرة في ظلال القرآن الكريم فحازت عليها أسرة الشيخ ناصر عبد المجيد أبو العلا.
أما جائزة أكبر متسابق فحاز عليها خالد أحمد ابراهيم من حلقات شيخان الفارسي والذي يبلغ من العمر خمسون عاماً، بينما حاز على جائزة أصغــر متسابق مصطفى محمد عثمان والذي يبلغ من العمر ستة أعوام، فيما حاز على جائزة مزمار داود المتسابق علي يوسف عيسى من مركز أسامة بن زيد لتعليم القرآن الكريم.
وللدور الفعال لمؤسسات المجتمع المدني في خدمة القرآن الكريم، فقد تكريم جمعية التربية الإسلامية لفوزها بدرع الجمعية المتميزة لهذا العام.
رابعاً: فرع حفظ القرآنِ الكريمِ كاملاً:
المركز الأول عبد الرحمن عبد الله العوضي من حلقات جامع بن درباس، الثاني عبد اللطيف عبد المجيد بستكي من مركز ابن الجزري الإسلامي، الثالث مهنا أحمد السيسي البوعينين من حلقات مسجد الفرقان، الرابع حبيب الرحمن محمد حنيف من المركز الإسلامي، الخامس رائد محمد عبد الوهاب من حلقات جامع حسن كاظم.
خامساً: فرع حفظ عشرينَ جزءاً:
المركز الأول راشد أحمد السيسي البوعينين من حلقات مسجد الفرقان، الأول مكرر عبد الله خليفة حمدان من مركز واحات القرآن الكريم، الأول مكرر علي يوسف عيسى من مركز أسامة بن زيد، الرابع حسين عبد الله محمد من حلقات مسجد الفرقان، الخامس محمد حليم فضل من مركز حمد بن علي كانو.
سادساً: فرع حفظِ عشرة أجزاء:
المركز الأول عبد الله حسن الرويعي من مركز عبد الله بن درويش فخرو، الثاني إبراهيم مطهر عبد الله من مركز عبدالرحمن أجور، الثالث عبد الله مطهر عبد الله من حلقات مسجد معاوية بن أبي سفيان، الرابع انس بلال يوسف من مركز ابن حويل، الخامس عبد الله سعود محسن من حلقات مسجد الساية.
سابعاً: فرع حفظِ خمسةِ أجزاء:
الأول عبد الرحمن بديع مطهر من حلقات مسجد معاوية بن أبي سفيان، الثاني يحيى بلال يوسف من مركز ابن حويل، الثالث يوسف حمود مطر من مركز عبد الله بن مسعود، الرابع محمد ناصر أبو العلا من مركز ابن حويل، الخامس ناصر خالد ناصر من مركز أحمد بن سلمان، السادس ماهر وائل محمد من مركز عبد الله بن أحمد بن علي الغتم، السابع وضاح حسين السعيدي من حلقات مسجد معاوية بن أبي سفيان، الثامن عبد الرحمن حسين السعيدي من حلقات مسجد معاوية بن أبي سفيان، التاسع عبد الله محمد طاهر عبد الحليم من مركز عبد الله بن مسعود، العاشر محمد عبد الله محمد من مركز عبدالله بن مسعود.
ثامناً: فرع حفظِ ثلاثةِ أجزاء:
الأول معاذ حمد محمد من مركز عبد الرحمن أجور، الثاني محمد فيصل محمد من مركز أحمد بن سلمان، الثالث عادل محمد صالح من مركز عبد الله بن مسعود، الرابع محمد علي حسين من حلقات مسجد المهاجرين، الخامس زكريا محمد القشار من مركز ابن كثير المكي، السادس سلمان راجح محمد من مركز عبد الرحمن أجور، السابع يوسف محمد طاهر عبد الحليم من مركز عبدالله بن مسعود، الثامن عبد الرحمن محمد رشيد من مركز عبد الله بن مسعود، التاسع يزن ايهاب مرسي من مركز ابن كثير المكي، العاشر علي خالد جاسم من مركز عبد الله بن مسعود.
سادساً: فرع طلبةِ العلمِ الشرعي:
الأول إبراهيم محمود رمضان من مركز عبد الله بن أحمد بن علي الغتم، الثاني شادي صلاح الدين عوض من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، الثالث جميل مطهر عبد الله من حلقات مسجد معاوية بن ابي سفيان، الرابع عصمت العبد إبراهيم من مركز الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، الخامس إبراهيم ناصر ابو العلا من مركز ابن حويل.
سابعاً: فرع طلبةِ المدارس:
الأول خالد يوسف عبد الله من مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية، الثاني محمد ياسين حبيل من مدرسة اليرموك الابتدائية للبنين، الثالث حمزة محمد ميرزا من مدرسة ابن رشد الاعدادية للبنين، الرابع عصام محمد البستكي من مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين، الخامس عبد الرحمن علي الخاجة من مدرسة عبدالرحمن كانو الدولية، السادس عبد الله محمد عتيق من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين، السابع عمر محمد حجاج من مدرسة الإيمان، الثامن صهيب حمد محمد من المعهد الديني، التاسع فهد أحمد مصلح من مدرسة الرفاع الشرقي الثانوية للبنين، العاشر عبد الرحمن فوزي القرعان من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين.
ثامناً: فرع التلاوة وحسن الأداء:
الأول حسن علي الدقاق من مركز الإمام المهدي، الثاني عبد الرحمن محمد بو جندل من مركز عبد الله بن السائب، الثالث يوسف احمد ميرزا العالي من مركز الإمام المهدي، الرابع فاضل احمد علي من مركز الإمام المهدي.
تاسعاً: فرع ذوي الاحتياجات الخاصة:
الأول فيصل خالد عون من مركز شريفة بنت صبيح الصبيح، الأول مكرر محمد حمد عايد من مركز عبد الرحمن أجور، الثالث وليد عبد الواحد قاسم من مركز واحات القرآن الكريم، الرابع خالد نبيل عبد الرحمن العسومي من مركز عبد الله بن السائب، الخامس عادل أسعد هواش من مركز عبدالله بن مسعود.
عاشراً: فرع الإصلاح والتأهيل:
الأول هشام هارون فولاذ، الثاني قاسم محمد هاشم، الثالث عامر عبد القادر عبد الرحمن، الرابع محمد ياسين عبد الله، الخامس أحمد يوسف الناضري، السادس خليل إبراهيم العلي، السابع السيد جعفر سلمان حسين، الثامن محمد يحيى الخلاقي، التاسع خان عباس جلال، العاشر جمال مطر القلاف.
