ألقت الفرقاطة "ايرميون" أمس السبت (4 يوليو/ تموز 2015) التحية على تمثال الحرية في نيويورك في محطة رمزية بامتياز خلال رحلتها في الولايات المتحدة، بمناسبة العيد الوطني الاميركي الذي يحتفل باستقلال البلاد في الرابع من تموز/يولي 1776.
وقد القت الفرقاطة وهي نسخة طبق الاصل عن السفينة الشراعية التي اقلت لافاييت، وهي رمز للصداقة الفرنسية-الاميركية التحية على التمثال عصر السبت محاطة بعشرات من المراكب والزوارق انضمت اليها في وقت سابق قرب جسر فيرازانو في خليج نيويورك.
وتوجهت جميعها بعد ذلك الى الجزيرة التي ينتصب عليها تمثال الحرية رمز الصداقة الفرنسية الاميركية اذ اهدته فرنسا الى الولايات المتحدة في العام 1884.
وشكل المرور امام التمثال الذروة الرمزية لرحلة "ايرميون" في الولايات المتحدة التي انطلقت في الخامس من حزيران/يونيو في يوركتاون (ولاية فيرجينيا في شرق الولايات المتحدة).
وفي الاجواء رافقت العرض طائرتان من طراز "اف 18" تابعتان لسلاح الجو الاميركي.
وشارك في المراسم وزيرا البيئة والدفاع الفرنسيان سيغولين رويال وجان-ايف لو دريان من زورق "ستورجن باي" التابع لخفر السواحل. وقد قامت "ايرميون" بعد ذلك بجولة على نهر هادسن الذي يمر بمحاذاة مانهاتن غربا.
ورست السفية بعد ذلك ليلا في جزيرة غوفرنرز ايلاند الصغيرة.
وقال بنيديكت دونيللي رئيس جمعية "ايرميون-لافاييت" "كنا ننتظر صورة ايرميون في نيويورك امام تمثال الحرية منذ اكثر من عشرين عاما. وقد كانت اجمل مما تصورناها".
واعرب عن امتنانه "الكبير لكل الذين ساعدونا لنكون اليوم في نيويورك".
وبني مركب "ايرميون" البالغ طوله 65 مترا في روشفور في فرنسا ليكون نسخة طبق الاصل عن مركب لافاييت الذي أغرق العام 1793. وقد استغرق بناء النسخة الجديدة 17 عاما.
وقد ابحر لافاييت الارستقراطي الفرنسي الذي كان يومها في الثالثة والعشرين من السواحل الفرنسية في 20 اذار/مارس 1780 ليعلن لـ"المتمردين" الاميركيين بقيادة الجنرال جورج واشنطن وصول تعزيزات فرنسية قريبة لمحاربة العدو المشترك اي الانكليز.
وقد شاركت الفرقاطة في معركة يوركتاون الحاسمة في هذه الحرب.
وقد ابحرت "ايرميون" من فرنسا في 18 نيسان/ابريل ووصلت في الخامس من حزيران/يونيو الى يوركتاون في شرق الولايات المتحدة في محطتها الاميركية الاولى بعدما قطعت 5200 ميل بحري في المحيط الاطلسي من دون مشاكل تذكر.
وقال يان كاريو قبطان السفينة "كانت ايرميون قد اتت الى هنا لتحصل اميركا على استقلالها. لقد ساعدناها. ونحن هنا للاحتفال بذكرى الاستقلال هذا وفي الامر رمزية كبرى".
رئيس كوريا
سود الله وجهك يا الكوري