توج فريق الفخار مشواره المميز في بطولة «ناصر 8» الرمضانية بالفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخ البطولة بعدما حقق اللقب في النسخة الخامسة 2012، ويثبت مجدداً أنه أحد فرسان الرهان الدائمين في خريطة المنافسة للبطولة منذ انطلاقتها.

ويعتبر الفخار من الفرق البارزة في بطولة الشيخ ناصر بن حمد الرمضانية منذ انطلاقتها وذلك لعدة عوامل أبرزها استمرارية الفريق في اللعب طيلة فترات السنة سواء المباريات الودية أو المشاركة في الدورات ما يجعله في جاهزية بدنية وفنية وكذلك الانسجام بين أغلب عناصره، وفوق جميع هذه العوامل الاهتمام والدعم والمتابعة المستمرة من الرئيس والأب الروحي للفريق توفيق العالي منذ إنشاء الفريق قبل سنوات طويلة ومازال يواصل عطاءه ورعايته للفريق ويبرز نجاحاته خلال مشاركاته المتواصلة في بطولة الشيخ ناصر الرمضانية.

ومن خلال مشوار البطولة يتضح أن فريق الفخار شق طريقه بنجاح وحافظ على توازنه ونتائجه على رغم تفاوت أدائه في بعض المباريات وهو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لآية خسارة وحتى المباراة التي خسرها أمام فيكتوريوس في إياب نصف النهائي تمكن من حسمها في النهائية لصالحه عبر الركلات الترجيحية، كما أن الخيارات التي يتمتع بها الفريق جعلته لا يتأثر كثيراً خصوصاً بإصابة عدد من لاعبيه في مباريات الدور الأول بالإضافة إلى توفيق إدارة الفريق في اختيار نوعية اللاعبين المحليين المحترفين وهم الحارس أحمد مشيمع الذي لعب دوراً مؤثراً في فوز الفريق خصوصاً بتألقه في مباراتي نصف النهائي والنهائي، وكذلك المهاجم مهدي عبدالجبار الذي سجل ستة أهداف وكان من هدافي البطولة قبل اختياره إلى المنتخب وهو ما يحسب للفخار، ومن ثم البديل حسين سلمان الذي كان اختياره موفقاً أيضاً في مباريات الأدوار النهائية.

واللافت أن الفخار لم يعتمد على أسماء من فئة النجوم في الكرة البحرينية على غرار بقية الفرق، بقدر اعتماده على تشكيلة ممزوجة من عناصر محلية من لاعبين سابقين في أندية محلية مثل الأهلي والشباب ونجح المدرب فيصل عبدالمجيد في توظيفهم بالصورة المناسبة خلال مباريات الدورة وقدم فريقاً قوياً عرف يتعامل مع كل مباراة بظروفها وحساباتها مستفيداً من بعض العوامل التي يتمتع بها الفريق مثل الاستمرارية والانسجام بين عناصره.