قبل انطلاقة الموسم الكروي المنتهي أعلن الاتحاد البحريني لكرة القدم على لسان رئيسه الشيخ علي بن خليفة عن إطلاق جائزة «أوسكار الصحافة الرياضية» ورصد جوائز مالية تحفيزية لرجال الصحافة البحرينية بهدف حشد الزخم الإعلامي للمسابقات الكروية المحلية. وجاء في هذا التصريح الذي عممه اتحاد الكرة على الملاحق الرياضية يوم 17 سبتمبر/ أيلول 2014 بأن الاتحاد رصد جوائز مالية قيمة للمسابقات التي سماها جائزة أفضل حوار وجائزة أفضل تحليل وأفضل تحقيق صحافي وأفضل مقال وأفضل مانشيت وأفضل سبق صحافي وأفضل صورة. وجائزة مالية لأفضل الصحافيين المتواجدين في الملاعب للتغطية الميدانية... وبلغ المجموع المالي للجوائز 5750 دينارا.
هذا التصريح -أقول بصدق- ترك أثرا طيبا في نفوس الصحافيين وجعلهم يشعرون بأن هناك من يقدر عملهم ويميز عطاءهم من قبل الاتحادات الرياضية. لذلك بذلوا المزيد من الجهد والمتابعة لتغطية مباريات الدوريات الكروية المحلية والفرق المشاركة ونجومها ومشاركة المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات الخارجية.
هذا الأمر اعتبرته -أيضا- احد الخطوات العملية الجادة التي ستجعل الصحافة الرياضية قريبة من رجالات اتحاد الكرة وشريكا فاعلا في ترجمة افكارهم وطموحاتهم من اجل تطوير اللعبة والنهوض بمستواها الفني والإداري. وتسليط الضوء بشكل كبير على خططها وبرامجها من اجل نجاح تسويقها تجاريا.
ولكن رغم هذا الشعور الطيب الذي حملته للجائزة إلا أنني أوجست خيفة من المسابقة، لسبب هام جدا وهو عدم وجود جهة مختصة أكاديميا وفنيا تقيم عمل الملاحق الرياضية وتفند عطاء رجال الصحافة... والخوف كل الخوف أن يتكرر ما حدث قبل سنوات في مثل هذه المسابقة حينما كانت الجوائز تمنح لا بالكم ولا بالكيف... ولكن رمضان كريم على الجميع!.
إلا أن ثقتي هذه المرة في مجلس إدارة الاتحاد أصبحت اليوم أفضل بكثير عما كان عليه الوضع في السابق بسبب ما لمسته من رئيس الاتحاد أثناء لقاءاتي المتعددة معه... الحرص كل الحرص على تطوير اللعبة والاهتمام بصورة اكبر بتنظيم بيت الكرة من الداخل والخارج والعمل على تنفيذ طموحاته وأفكاره بصورة عملية وعلمية. كما وجدت في شخصه الكريم وبقية اعضاء مجلس الادارة كل احترام للصحافيين رغم اختلاف وجهات النظر معهم وانتقادهم لاخطاء الاتحاد. وهذا ما شجعني ويجعلني أطالب رئيس الاتحاد أن يفي بوعده ويكرم رجال الصحافة الرياضية حسب ما أعلن عنه في جائزة «الأوسكار»... وذلك حتى لا يكون تصريحه مثل تصريح سابق لأحد رؤساء الاتحادات الرياضية عن تخصيص جوائز مالية لأفضل تغطية صحافية لإحدى البطولات الخليجية التي استضافها الاتحاد... ولكن اتضح بأن هذا التصريح بعد فترة زمنية بأنه ما هو الا استهلاك اعلامي ومثل ذر الرماد في العيون.
ختاما، أقول لمجلس إدارة اتحاد الكرة... إن هذه الجائزة فيها أكثر من مسابقة مثل أفضل حوار وأفضل تحليل وأفضل... الخ، وفي ظل عدم وجود جهة أكاديمية أو فنية - كما ذكرت - تحدد العمل الذي يستحق الجائزة، أصبح من الصعوبة بمكان تطبيقها بشكل عادل. لذلك اقترح تخصيص المبالغ المالية الخاصة بالجائزة للملاحق الرياضية التي يجدها مجلس ادارة الاتحاد الأكثر عطاء وتميزا في مجال اللعبة... وهي التي حرصت على أن يكون لديها فريق عمل من متخصص يتواجد في ملاعب الكرة لكي يتابع دورياته واخر اخباره. ويحرص كل الحرص على تقديم الاقتراحات الهادفة البناءة التي تساهم في تطوير اللعبة.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4684 - السبت 04 يوليو 2015م الموافق 17 رمضان 1436هـ