للأسف لم تحظَ الصلاة الجامعة التي دعت إليها المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار الوطني تحت شعار «بحرين التسامح» في جامع عالي يوم الجمعة الماضي، بالتجاوب المطلوب من قبل الطائفتين الكريمتين، بعكس ما حدث في دولة الكويت الشقيقة، حيث أدى آلاف من الكويتيين يتقدمهم أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح في المسجد الكبير، صلاة مشتركة في بادرة تؤكد وحدة الشعب الكويتي ونبذه للتطرف والطائفية.
وعلى الرغم من أن موقف الشعب الكويتي يبدو مفهوماً خصوصاً بعد التفجيرات الآثمة في مسجد الصادق والتي راح ضحيتها 27 مصليا وجرح أكثر من 220 مصلياً من أبناء الطائفة الشيعية، إلا أن الموقف في البحرين لا يختلف كثيراً بعد التهديدات التي وجّهتها وجوه داعشية بحرينية للمساجد الشيعية، وتهديدها بتفجيرات أكبر وأثقل وطأةً من تفجيرات الكويت وتحديداً في يوم الجمعة الماضي.
تباينت مواقف الأطراف المختلفة في البحرين من الدعوة لهذه الصلاة، رغم ما تحمله من معانٍ سامية، ففي حين اتخذت الشخصيات الدينية والجمعيات السياسية الشيعية موقف الصمت، ولم تصدر بياناً لا بالتشجيع على المشاركة فيها أو النهي عن ذلك، وفسّرت بعض المؤسسات الإعلامية الشيعية المعارضة عدم نجاح هذه المبادرة بسبب أن السلطة هي من دعت لها ولذلك لم تلق استجابةً شعبيةً كبيرة.
في حين كان موقف بعض الشخصيات من الطرف الآخر مغايراً تماماً، ففي اليوم الذي أصدرت فيه المؤسسة البحرينية للمصالحة والحوار الوطني دعوتها للصلاة المشتركة في جامع عالي، صدرت دعوة أخرى مغايرة لصلاة مشتركة في جامع الفاتح، وكأن من أصدر هذه الدعوة أراد أن يفشل الصلاة المشتركة من أساسها عبر تشتيت الآراء.
موقف أكثر حدة وعدوانية صدر عن بعض الشخصيات الطائفية من أن «البحرين ليست بحاجة لصلاة موحدة بل إلى تنفيذ حكم الله تعالى في رؤوس الفتنة والإرهاب الصفوي بالقصاص»، متناسياً أن الخطر الذي يهدّد البحرين والدول الخليجية في الوقت الحالي ليس من قبل المطالبين بالإصلاحات السياسية، وإنما من قبل التكفيريين والإرهابيين الذين يدافع عنهم بمثل هذه الأطروحات السخيفة، وأن الصلاة كانت لله وحده، ولم تكن لشيخ دين أو مرجع شيعي.
طائفي آخر يحرّض على مقاطعة الصلاة الجامعة بقوله «لن أصلي خلف أمام شيعي، وكفاكم استهتاراً بالعقيدة»، وهنا يحق لنا أن نسأله: من هو الذي يستهتر بالعقيدة ويسترخص حياة الناس، وأليس الجميع على عقيدة واحدة أم أنك أخرجت الطائفة الشيعية من العقيدة الإسلامية؟
لن نذهب إلى ما ذهب إليه الإعلام الرسمي من أن «مخططات الشر تحطّمت على صخرة الوحدة الوطنية، وأن الصلاة الموحدة مثلت نموذجاً في وحدة الصف في البحرين»، فبيننا وبين تمنيات الإعلام الرسمي أشواطٌ طويلةٌ يجب أن تقطع لإعادة الثقة بين الطائفتين.
ما يجب أن يُقال الآن لكلا الطرفين: إن العدو الآن عدو مشترك لا يفرّق بين طائفة وأخرى، أو مذهب وآخر، لا يعرف من الإسلام إلا الاسم، ولا يتخذ من الوسائل إلا الذبح والقتل والتفجير والسبي وهتك المحرمات، وهو جادٌ فيما يقوم به لا يمنعه عن ذلك دين أو قيم أو أخلاق. وأن القادم من الأيام ستنبت من هو أشر منه وأكثر بأساً وتوحشاً، وأن الوقوف في وجه هذا الوحش الآثم يتطلب أكثر من تبادل الاتهامات أو التبرير من منطلق مواقف سياسية أو مذهبية.
الموقف الآن يجب أن يكون موحّداً ضد هذا التنظيم وأتباعه في الخارج والداخل، وذلك لن يتأتى إلا من خلال الوحدة الوطنية، والابتعاد عن كل ما يفرق ولا يجمع، فلا يمكن في هذه الحالة خلط الأمور خيرها بشرها، ولا يمكن تقديم المهم على الأهم. إنها فرصةٌ للتقارب من الآخر، وإعادة اللحمة الوطنية كما كانت في السابق، ليتم الاتفاق على المشتركات، وليبقى ما نختلف عليه حاضراً بخصوصيته لدى كل طرف من الأطراف، فليكن هنالك قاعدة من التعامل بصدق وشرف بين السلطة والمعارضة والموالاة، إن أردنا أن نجنّب الوطن من فتنة الحروب الطائفية والعبثية.
إقرأ أيضا لـ "جميل المحاري"العدد 4684 - السبت 04 يوليو 2015م الموافق 17 رمضان 1436هـ
الكويت غير و غير
الكويت اساسا متوحدين من قبل تفجير الدواعش في المسجد و ثانيا قيادة الكويت و على رأسها الأمير الصباح هو من يوحد الشعب بمواقفه التاريخية مع شعبه
رياء
الواقع هو تمييز و طائفية و الله ما يرضى بالظلم
و حرام تلمعون لشي و الواقع مختلف تماما على سبة نفرين من ا... راحوا عالي للصلاة
كل بلد له مواقفه المفهومة
الكويت بعد التفجير تالف المواطنين وحدث التلاحم بسرعه مذهله اذهلت العالم بينما في البحرين رغم الدعوه الى التلاحم والصلاه الموحده الا ان التجاوب بدا باهت وضعيف والسبب ان الأجهزه الرسمية في الكويت لم تشارك في النفخ في النار والمس بعقائد المواطنين بعكس ما حصل لدينا والى اليوم ربما تحتاج البحرين الى عقد من الزمن ليعود الناس كما كانوا بشرط إزاله مظاهر التحشيد والتمييز والنفخ في النار قبل الدعوه الى الصلاه الموحده
فل ممتاز
في اعتقادي أن سبب فشل الصلاة الموحدة في البحرين ان المؤسسة الوطنية للمصالحه بخيله لم تخصص جوائز أو سحب سيارة ..لو مخليه جوائز جان المسجد فل
اين هي الكرأة ؟؟
نحن نملك الشجاعة والقرار لندني ونحارب ونقاتل كل اشكال التطرف وفي المقدمة منها القاعدة وداعش. ،، لكن السؤال : هل تملكون الشجاعة فقط لإدانة حزب الله وتلك العصائب الطائفية ومن يفق وراءها ؟؟ ياريت نسمع منكم الرد
زائر 8
طلبك مستحيل لا يملكون الشجاعة فى ادانة حزب .... لانه حليف ايران و يد اطولى لايران فى عتل شعب السورى اش دخل حزب ... فى الزبيدانى فى سوريا اين حكومة لبنان من تجاوزات هذا الحزب
شكراً على المقال الرائع الشعب الكويتي بكل بساطة الجريمة زادة من وحدته
لأنه لم يقسم نفسه لأحزاب سياسية مذهبية العراق ولبنان واليمن حدث فيه إجرام أزيد من الكويت ولم يستطع أن يوحد نفسه بسبب الأحزاب الدينية والمذهبية ونحنوا في البحرين يجب أن نأخذ العبرة ويندمج في جمعيات سياسية أساسها المواطنة التي تجمع الكل ولا نعتذر بأي سبب الوحدة الوطنية والحمة بيننا قادرة لتحقيق المساواة والعدل
...
يريدون تقليد الكويت فاخذوا ... من الزين والاسباب معروفة
هههههههه يعني خلنا صريحين
المحرضين على الفتنه و اللي يقول في المسجد اللي عند سوق المقاصيص الرافضه ويسب ويشنتر فينا والحكومه ما اعتقلته ليومك هذا والاحتقان موجود من عدد من الشخصيات ,, يعني هم يتمنون موتنا وانته تبغيهم يصلون ويانا ؟؟ ههههههه وشنو فايدة هالصلاه ؟؟ ما منها فايده دام قلوبهم سوداء والنفس مو طيبه .. اللي يبغي يتوحد لازم يربي اولاده ويعلمهم من داخل بيته على حب كل البحرينين مو صلاه عشان اعلام ودعايه
صح كلامك
..
لله وحده .. لا حاحة للصلاة هذه
الصلاة المذكورة ليس لها علاقة بالوحدة والوحدة ليس بابها الصلاة . بابها إعطاء الحقوق واحترام الناس وعقائدهم وايقاف التجاوزات المسيئة للناس ومذاهبهم وشخوصهم وغيرها الكثبر .. أين كانت الدعوة إبان الاعتقالات والفصل من الاعمال وهدم المساجد.. الله ليس بحاجة لهكذا صلاة ..بحاجة لحققوق نوضع مكانها .. لا يخدع الله في ملكه
تدري ليش
لأن الله واحد أحد ليس له شريك في الملك ولا له ولي في أرضه سبحانه وتعالي عما يشركون