العدد 4684 - السبت 04 يوليو 2015م الموافق 17 رمضان 1436هـ

في أمسية بـ «الشمالية»: البديع وبني جمرة: عينان في رأس... ويد واحدة ضد الطائفية

أهالي البديع وبني جمرة وضيوف المجلس الرمضاني للمحافظة الشمالية
أهالي البديع وبني جمرة وضيوف المجلس الرمضاني للمحافظة الشمالية

احتضنت المحافظة الشمالية، مساء أمس الأول الجمعة (3 يوليو/ تموز 2015)، لقاءً ضم مجموعة من أهالي قريتي بني جمرة والبديع وعدداً من مناطق وقرى الشمالية، عبروا من خلاله عن موقف واحد صلب أمام كل مثيري الفتنة والتناحر والخلافات المذهبية والطائفية، وسط تأكيدات على الأخوة التي تجمع القريتين بوصفهما أنهما «عينان في رأس واحد».

وكان لافتاً، دعوة النائب عبدالحميد النجار، الجميع للوقوف في صد إثارة الحزازات والخلافات والفتن، مطالباً المحافظة الشمالية بالتواصل مع وزارة الإعلام لوقف أشكال الممارسات في الصحف وأجهزة الإعلام وكذلك في المقالات والإصدارات التي تتسبب في زيادة التباعد والتناحر.

بدوره، قال محافظ الشمالية علي العصفور: إن «فكرة اللقاء جاءت في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة العربية والإسلامية، ومنطقة الخليج العربي تحديداً من مخاطر وتهديدات وأحداث وحوادث إرهابية مفجعة كما حدث في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت وما يحدث في بعض الدول العربية والإسلامية مما يندى له الجبين، ما يجعل من التلاحم الوطني بين كل أبناء الوطن بكل أديانهم وطوائفهم يقفون موقفاً حقيقياً وقوياً تجاه كل ما يهدد استقرار السلم الاجتماعي، مهما وأينما كان مصدره».

وأضاف «مصدر قوتنا في المحافظة الشمالية، وفي البحرين عموماً، هم رجالات نعتز بهم، وما هذا اللقاء إلا لتقديم نموذج لنسيج واحد بين أسرة بحرينية، فمن ساحل البديع جاءت خيرات البحر ومن ثمار ونخيل ومياه بني جمرة والدراز عاش الأجداد، وفي مدرسة البديع تعلم الكثير من رجال البلد، وكذلك في الأنشطة الرياضية والأندية التي جمعت أبناء القريتين»، منوهاً في الوقت ذاته بدور شخصيات هذه القرى التي كانت ولاتزال تلعب دوراً في التصدي لكل ما من شأنه الإساءة للاستقرار، ومشدداً على أهمية المشاركة في تنفيذ أنشطة وبرامج ومشاريع موحدة تحقق الهدف ولا تترك ثغرات ليدخل منها من يريد الفتنة.

من جهته، تحدث الشيخ فاضل فتيل فأشار إلى أن القريتين، هما قرية واحدة، فالنواخذة حسن فتيل وأحمد الغانمي كان ينطلقان للغوص من سواحل البديع، وكان أبناء الشروقي والدوسري وأبناء البديع عموماً يجوبون بيوت وطرقات بني جمرة للالتقاء بأحبتهم في الساحات وفي مصانع النسيج وفي البساتين، وليس من أمر يمكن أن يقطع هذه العلاقة، مضيفاً «إن تحدثنا عن مناوشات الأطفال والصبية وأفعالهم التي رأيناها فهي شكل من أشكال المناوشات التي تحدث بين أي قريتين، بين الدراز وبني جمرة... بين بوري وعالي... وبين أي قريتين متجاورتين، لكن هذه الأفعال لا يصح أن تصل إلى الكبار لتشكل منفلتاً للعداوات».

أما الأديب والمؤرخ إبراهيم راشد الدوسري، فقد أشار عبر كلمته إلى أن البحرين، كونها ميناءً منذ القدم، فيها التقت كل الحضارات، وعقب «هذه الأرض الطيبة بأهلها وتاريخها المجيد، ثمرة لما صنعه إنسان هذه الأرض، وحين نتحدث عن البديع وبني جمرة، بل عن كل قرى شارع البديع، فهناك قصص المحبة والصداقة والأخوة، ونفتخر بأنديتنا وقرانا... في كل قرى شارع البديع لنا فيها صديق وأخ ونسيب وصلة دم وقربى».

ولفت إلى أنه في السنوات الماضية، حاول بعض المغرضين إثارة الفتن لكنهم فشلوا، وسيفشل كل من ينوي ذلك، موجهاً الدعوة إلى المحافظة الشمالية للاستمرار في تفعيل هذه اللقاءات.

من جهته، دعا عضو بلدي الشمالية علي الشويخ إلى صد أصحاب التأجيج والكلمة الخبيثة من المحرضين أياً كانوا، فيما قال الشيخ علي الفاو: «لقد خسرنا أصحاب ومعارف بسبب فتنة، لكن مثل هذه المشاكل فهي سحابة صيف وتحدث حتى بين الأهل، وسنرجع أفضل بفضل رجال البلد المخلصين وليس المتقاعسين».

العدد 4684 - السبت 04 يوليو 2015م الموافق 17 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:53 ص

      مجرد صور

      هذه مجرد التقاط صور نبي نرى عمل في الواقع بلا شتائم وبلا تكفير وبلا تمييز

    • زائر 1 | 10:37 م

      بحراني

      نتمنى تفعيل هذه المجالس بشكل اوسع، فهي رغم قلتها إلا انها تعطي ثمارا طيبه وترفع نسبة الوعي تقوي الروابط. بارك الله فيكم

اقرأ ايضاً