أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الأمن والاقتصاد صنوان لا يمكن فصلهما عن بعض، فالاقتصاد يحتاج إلى بيئة آمنة تفسح له المجال للنمو، والأمن يحتاج الى اقتصاد قوي يدعمه ويعزز أركانه، والبحرين مرت بمؤامرات عدة تستهدف استقرارها أفشلت جميعها وآخرها مؤامرة 2011 التي أفشلناها لتبقى البحرين آمنة مستقرة ومطمئنة بقيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
جاء ذلك لدى زيارة سموه عدداً من المجالس الرمضانية، إذ دعا سموه إلى ضرورة تغليب المصلحة الوطنية والالتفاف حولها، وتكريس قيم التآخي والتعايش والتكاتف؛ للحفاظ على مملكتنا الغالية كواحة أمن وأمان، ومثال للتطور والازدهار.
وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين مرت بتحديات صعبة، وروحُ المسئولية والحس الوطني لدى الشعب، وحكمةُ قيادتها هي التي توصلها دوماً إلى بر الأمان، مؤكداً أن التنمية الاقتصادية التي عملت عليها الحكومة منذ قيام الدولة الحديثة تستند في أساسها إلى الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص فهذه الشراكة متى ما ضمنّا ديمومتها ووثوقها، فحصيلتها ستكون تنمية شاملة تعود نتاجاتها الايجابية على الجميع.
هذا وكان رئيس الوزراء قام مساء أمس السبت (4 يوليو/ تموز 2015) بزيارة لمجلس سمو الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، حيث تبادل سموه مع الحضور الأحاديث الودية، وفي هذا الصدد، أكد سموه أن مسيرة العمل ماضية في طريقها من أجل الارتقاء بالوطن وتحقيق تطلعات الشعب البحريني إلى مستقبل أكثر تقدماً وازدهاراً.
وأشار سموه إلى أن المجالس الرمضانية تمثل جانبًا مضيئًا في تراث مملكة البحرين يجب المحافظة عليها، والعناية بها، وترسيخ أهميتها وقيمتها.
وأكد أن مملكة البحرين تمتلك رصيداً تاريخيّاً زاخراً يجب الحفاظ عليه وضمان نقله إلى الأجيال، داعياً سموه إلى استثمار أجواء الشهر الكريم وروحانيته لتكريس قيم التواصل الممتدة في تراثنا وعاداتنا الأصيلة؛ لتعزيز الروابط والتلاحم بين أبناء الشعب، والتطلع إلى المستقبل، والمضي قدماً في ترسيخ أسس التقدم والتطور والبناء.
من جانبه، أعرب سمو الشيخ حمد بن محمد آل خليفة عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء على حرصه المستمر على الالتقاء بالمواطنين، وزيارتهم في مختلف الظروف والمناسبات، مشيدًا بالجهود التي يقوم بها سموه من أجل رفعة الوطن وتقدمه في مختلف المجالات.
بعد ذلك، قام رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بزيارة لمجلس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبدالرحمن المؤيد، حيث تبادل سموه مع الحضور التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
ودعا سموه الى التعاطي الإيجابي مع تحديات المستقبل، الأمر الذي يتطلب أن نقطع خطوات متقدمة على صعيد تنمية النشاط الاقتصادي والتجاري وتوفير البنية الملائمة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والخارجية.
وأكد أن الحكومة ماضية في خططها وبرامجها لاستكمال ما بدأته من جهود من أجل تحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى أفضل المستويات الاقتصادية والاجتماعية التي تكفل حياة كريمة للجميع في مختلف المجالات التعليمية والصحية والخدماتية والسكنية. وقال سموه إن ما نشهده من حركة ونشاط متسارع في جميع القطاعات الاقتصادية والاستثمارية في البحرين، يدعو إلى التفاؤل بمستقبل أكثر ازدهاراً، تدعمه روح وطنية متماسكة تسعى بكل جد واجتهاد إلى رفعة وطنها.
وأشاد سموه بدور العوائل التجارية البحرينية في دعم مقومات النهضة والتطور في مملكة البحرين عبر العقود، مؤكداً أنها ضربت أروع الأمثلة في العمل الوطني المخلص من أجل الارتقاء بالوطن.
وأكد دعم الحكومة ومساندتها للأسرة التجارية وتهيئة جميع الظروف أمامها، لأن تتوسع في بناء مزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع العالم الخارجي بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.
من جانبه، أعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد المؤيد عن خالص شكره وتقديره لرئيس الوزراء على هذه الزيارة التي تعبر عن سنة حميدة لسموه كل عام في التواصل مع جميع فئات المجتمع، مشيداً بما يوليه سموه من حرص على تعزيز قيم التواصل والتقارب بين جميع المواطنين وحفزهم للعمل والإنجاز.
العدد 4684 - السبت 04 يوليو 2015م الموافق 17 رمضان 1436هـ