عندما يلتقي منتخب تشيلي لكرة القدم نظيره الأرجنتيني، سيكون المدير الفني الأسبق للمنتخب التشيلي الأرجنتيني مارسيلو هو الغائب الحاضر في هذه المواجهة.
وعلى رغم رحيله عن تدريب الفريق قبل سنوات، ينسب إلى بييلسا قدر هائل من النجاح الذي حققه منتخب تشيلي في البطولة الحالية تحت قيادة المدرب الأرجنتيني الآخر خورخي سامباولي. وما زال بييلسا هو المثل الأعلى للعديد من لاعبي المنتخب التشيلي وللمدرب سامباولي نفسه، كما أنه بمثابة الملهم للفريق وجماهيره إذ يتردد اسمه بقوة مع كل نجاح يحققه الفريق.
وسبق لسامباولي أن أكد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في أواخر 2013 «إنني أحد مشجعي مارسيلو بييلسا منذ التسعينات. أدافع دائما عن أفكاره وطريقة بنائه الفريق».
وكان هذا قبل أن يسطع منتخب تشيلي في كأس العالم 2014 بالبرازيل، إذ تغلب على المنتخب الاسباني في الدور الأول للبطولة وساهم في الإطاحة به خارج المونديال، كما خسر بركلات الترجيح فقط أمام منتخب البرازيل صاحب الأرض في الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة.
وقاد بييلسا المنتخب التشيلي من 2007 إلى 2011 وكان المهندس الرئيسي للطفرة التي شهدتها كرة القدم في تشيلي عبر السنوات الماضية، وهو التغيير الذي أسعد أنصار الفريق كثيرا وامتدت آثاره حتى بعد رحيل بييلسا عن تدريب الفريق. ونال بييلسا الدعم والتأييد الجماهيري بشكل لم يحدث من قبل مع أي مدرب لمنتخب تشيلي.
وعلى رغم رحيله عن تدريب منتخب تشيلي في فبراير/ شباط 2011، سيكون لدى أنصار بييلسا من مشجعي تشيلي والمعروفين بلقب «عشاق بييلسا» سببا كبيرا لإحياء ذكريات بييلسا من خلال نهائي اليوم. والحقيقة أن الفوز الرسمي الوحيد لمنتخب تشيلي على الأرجنتين تحقق في عهد بييلسا عندما فاز على التانغو الأرجنتيني في أكتوبر/ تشرين الأول 2008 ضمن تصفيات كأس العالم 2010 والتي أنهاها المنتخب التشيلي في المركز الثاني خلف نظيره البرازيلي.
وبعد أكثر قليلا من 3 سنوات في قيادة منتخب تشيلي، جعل بييلسا من هذا المنتخب فريقا لا يخشى مواجهة أي منافس وهي الفكرة التي تسيطر على الفريق حاليا بقيادة المدرب الأرجنتيني الآخر سامباولي إذ تمثل حافزا كبيرا للفريق.
العدد 4683 - الجمعة 03 يوليو 2015م الموافق 16 رمضان 1436هـ